كريم حسين
تيار شهيد المحراب التيار الوطني الذي تعرض الى ابشع حملة تشويه منظمة طالت رجالاته ومؤسساته مدعومة اقليمياً ودولياً ومحلياً والى اشرس حملة تصفوية جسدية ورمزية قبل وبعد سقوط، ففي العهد البائد وظف النظام الائد كل قنواته ووسائلة المخابراتية والاعلامية والقمعية لضرب وتشويه هذا الخط الاسلامي الاصيل لاعتقاده ان هذا التيار هو القادر على تعبئة العراق شعباً ومعارضة وتحشيد الموقف الداخلي والخارجي لفضح اساليب هذا النظام البولسيي بالاضافة الى ذراع تيار شهيد المحراب الضارب المتمثل بفيلق بدر السابق الذي أرعب واقلق ازلام النظام البائد.وفي العهد الجديد تحشدت كل قوى الشر والظلام وعصابات القاعدة التكفيرية وازلام النظام السابق ليعبروا عن انتقامهم واجرامهم ضد الشعب العراقي بشكل عام وضد تيار شهيد المحراب بشكل خاص لاعتقاد هذه العصابات ان المحرك الاساسي للعملية السياسية والركن الرئيسي في توجيه المسار السياسي في العراق هو تيار شهيد المحراب وبقية القوى الوطنية التي كانت تؤمن بعملية التغيير وتوطيد اركان العملية السياسية في العراق.هذا التيار يتميز بقدرته على الحوار الاقناعي وادارة العملية الديمقراطية في العراق واستيعاب الجميع وفق ارتكاز العملية السياسية بالاضافة الى ما يمتكله من قدرات على ايجاد خطاب معتدل ومتوازن لا ينظر الى افق ضيق والمصالح الفئوية بل يتفاعل مع الواقع الجديد دون ان يبعد المستقبل وافاقه المشرقة ولا ينشغل بالماضي على حساب الحاضر ولا يركز على الحاضر بمعزل عن المستقبل ولا يستشرف المستقبل مجرداً عن الواقعية ومؤشرات موضوعية تنبذ الطوبائية والمثالية المفرطة.وتفاعله ودوره في العملية الديمقراطية ومفرداته الفاعلة كالانتخابات لم يكن مجرد اداء في سياق التسابق للوصول الى السلطة بل كان جهداً متميزاً ناظراً الى التأسيس وبناء دولة المؤسسات وتعميق اركان العملية السياسية وان كان ذلك على حساب استحقاقاته ومصالحه لانه لا يهمه مصالحه بل تهمه مصالح الوطن العليا ولذا كانت تضحياته على طول المسيرة سواء قيل سقوط النظام ام بعده.
https://telegram.me/buratha