د. واثق الزبيدي
بغض النظر عن الحقوق العامة والحريات التي تتحدث عنها الدول المتقدمة والتي تلاحقها المنظمات الانسانية وتبحث عن مدى تطبيقي توجد حقوق للمواطن العادي على الدول وحكوماتها ان توفرها وان لم تستطع الدول تقديمها يقوم العالم والمشروع الانمائي للامم المتحدة في توفيرها لانها مسؤولية المجتمع الانساني برمته لذا نجد ان الامم المتحدة مثلا تقوم بحملات اثناء الكوارث الزلازل من مأكل ومشرب ومآوى وتعلن الدول والمدن عندما تصاب بمرض او وباء ( مدينة منكوبة ) وهذا العنوان يدفع الدول المعنية باشأن الانساني للمبادرة لتقديم المساعدات حتى وان كانت الدول متصارعة او على خلاف حتى ان كان كبيرا او صغيرا اما اذا كانت الدول مستقرة فان مشروع توفير الدقيق والمسكن من اهم والخدمات الصحية بل الدول يقاس رقيها على ماتوفره من هذه الخدمات وفي التاريخ قصة تتحدث عن هذا المضمون وهي قصة الملكة الفرنسية التي لم توفر الدقيق وعلى اثرها ثار الجمهور الفرنسي وغير نظام الحكم الملكي الفرنسي ليعلن النظام الجمهوري الدستوري ،
ولابد من ان هذه الحقائق والقصصص حاضرة في ذاكرة السلطة التنفيذية العراقية وان حديث رئيس الوزراء ومحافظ بغداد ينم عن عدم معرفة بهذه القصص والحقائق والواجبات او انهم يدركونها الا انهم يريديدون ايهام المواطن بنفس الطريقة التي كنا نسمعها ايام صدام عندما كان يعيير العراقيين بكلمة (حفايا ) واليوم تحاول السلطة التنفيذية ان تكرر تلك الكلمات وفي عرض انتخابي سمج خرج صلاح عبد الرزاق ليهب ما يسميهم البعض بال(حواسم ) الدور التي يسكنونها وبعدها بيوم خرج رئيس السلطة التنفيذية ليكرر نفس الكلمات ونسي الاثنان ان من واجبهم ان يبنوا دورا لهؤلاء الحواسم وعليهم ان يزوروا بيوت الصفيح او تلك البيوت المصنوعة من اكوم القمامة على مشارف بغداد وان يوفروا لها المساكن وان يخرجوها من تحت خط الفقر الى الخط نفسه كاضعف الايمان اما ان تقدم منظمات دولية تقاريرها بان نصف المجتمع العراقي يعيش تحت خط الفقر فهذا من الامور التي لايمكن تصورها في بلد النفط صحيح ان الدولة العراقية شهدت بعد سقوط صدام نقلة نوعية في مجال الفقر لان المجتمع العراقي كان بمجملة تحت خط العيش ليس الفقر
اما الان نصف المجتمع ايضا غير مغفور للدولة ان يعيش العراقيون تحت خط الفقر او في بيوت الصفيح فيما يعيش الوزراء في افخم الدور بل لكل وزير او وكيل وزارة او حتى مدير عام اكثر من قصر في بغداد والمحافظات فيما لايملك اكثر المواطنيين دورا بسيطة وعند الانتخابات تبدأ قررات الحكومة العشوائية التي تنم عن انها دعاية انتخابية ليس الا باتجاه المساكن ومشكلة السكن فلو كانت الحكومة جادة لبدأت بمشروع مدينة الصدر ومشروع معسكر الرشيد وغيرها افضل من توزيع القطع الكبيرة التي هي عبارة عن قصور على ضفة نهر دجلة للمستاريين والضباط العسكريين الذين بدؤوا بالطغيان بعد ان كانوا يخشون من لبس البدلة العسكرية .
https://telegram.me/buratha