بقلم سامي جواد كاظم
كلمة الطائفية كلمة ممقوتة وكل من ينعت بها ممقوت واستخدمت عدة استخدامات حسب الحاكم الذي يحكم ولكن المتبادر الى الذهن حالما نسمعها هو السنة والشيعة ودائما الشيعي هو الطائفي وكم من شيعي اعدمهم طاغية العراق المقبور تحت تهمة اثارة الطائفية ، واليوم هي الورقة الرابحة لاستخدامها ضد الائتلاف الوطني منذ سقوط الصنم في العراق الى اليوم واسوء فترة نالت شهرة هذه الكلمة هو لما فجر مرقد العسكريين عليهما السلام .الطائفية هي شكل من اشكال الجاهلية ويمكن لنا ان نسميها التعصب وهي كل من يميل الى طائفته على حساب الحق وغدر الاخر ،وهنا لنسال هل الطائفة هي التي تعتنق مذهب معين ؟ الا يمكن ان تكون الطائفة عصابة للمخدرات ؟ الا يمكن ان تكون الطائفة ممن يطالبون باللواط ـ زواج المثل ـ ؟الا يمكن ان تكون الطائفة ممن ينادون بدولة لليهود ؟ الا يمكن الطائفة ممن يقولون وحدة حرية اشتراكية ؟ الا يمكن من يكفر الناس هم طائفة ؟ ام ان المعارك التي نشبت بين الكاثوليك والبروتستانت ليست طائفية ؟ ومذابح اليهود للمسلمين والمسيحين ليست طائفية ؟ ام فقط ممن يتمسك بالائمة المعصومين هم طائفة وطائفيون ؟ او ممن يتمسك بالصحابة طائفة ؟
والسؤال الاخر ما هي التصرفات التي يتصرفها الشخص حتى يقال عنه طائفي ؟ هل كل من يميل الى ابناء طائفته طائفي ؟ ام ان لها معنى اخر سلبي والخبثاء قصدوه ليتهموا به من لا يتفق وخبثهم ؟ انا اميل الى ابناء طائفتي وادافع عنهم وبالحق هل يقال عني طائفي ؟ ان قالوها بهذا المعنى عني فانها شرف لي ما من بعده شرف ؟ وان قصدوا المعنى البعثي والوهابي لها فهاتوا برهانكم وادعوا شهدائكم من دون الله ان كنتم صادقين .فالذي يجمع شتات الوهابية ويميل لهم في مشارق الارض ومغاربها ويقتل كل من يقتص من مجرميهم ويكفرون من لا يعتقد بهم ماذا يسمون ؟ الا تعتبر هذه الطائفية بعينها ؟ والذي يجمع شراذم البعث ويتخندقون في خنادق اشبه بالبالوعة لكي يفجّروا ويقتلوا كل من لا يرغب بهم الا يقال عنهم طائفيون ؟وعندما يتسلطون على حكومة لا يشاركون احد في حكمهم الا المجرمين فقط ولا اعتبار للسنة او الشيعة لديهم الا المجرم ، وهل يعتبر محمد حمزة الزبيدي وراهي فرعون وسعدون حمادي واياد علاوي وحازم الشعلان وغيرهم من البعثيين من الشيعة ؟ وهل يعتبر خالد الملا وفصال الكعود من الوهابية؟ بل هم من السنة النجباء.
امر النبي محمد (ص) علي عليه السلام باقامة الحد على كافرين فقال احدهم ابتدأ بي انا فقال له الرسول (ص) ولم َ؟ قال لانني من جئت به وعاهدته على حمايته فاذا قتل قبلي لم اف بوعدي ، فامر رسول الله (ص) باطلاق سراحهم ، هذا كافر ويحمي كافر من قومه واطلق سراحه رسول الله (ص) بعيدا عن الدين ، واليوم اذا مال شيعي لاخيه الشيعي شرط ان لا يسلب حق غيره مهما كان لا يعتبر طائفي بل هو المطلوب من المرء الا نقول الاقربون اولى بالمعروف .لاحظوا الشعارات التي ينادي بها بعض روؤساء الكتل في الدورة الماضية ومنها اتهام الغير دائما بالطائفية والمحاصصة وهو طائفي بعثي حد النخاع يميل للبعثيين فقط وهاهم ابناء تلك الكتلة كشفوا الحقائق وبدأوا ينسحبون واحد تلو الاخر .
في احدى مقالاتي عن قائمة علاوي بعث لي رسالة احد الاخوة المعقبين اسمه نزار قال لي هل تعلم ان ما قلته في مقالك بان علاوي لا يؤمن بالانتخابات وانه يعتقد ان منصب رئيس الوزراء هو حكر للبعثيين والمتمثلين بشخصه فقط هو الصحيح والدليل انا كنت ضمن قائمة علاوي وبعد ما خسر المنصب وناله الجعفري اجتمع بنا وطلب منا تنفيذ تعليمات اعلامية تشوه الجعفري لانه لا يستحق المنصب فقلت له الا نؤمن بالديمقراطية ففتح عينيه بوجهي ونظرة نظرة وعيد لي فما كان مني الا الانسحاب منهم ، نعم لا انتم ولا انا ملزمون بتصديق هذا ولكن لو تابعنا تصريحات ولقاءات علاوي ومن على شاكلته فاننا نراها في كل مرة لا تخلوا من اتهام الحكومة بالتقصير والطائفية .
هؤلاء البعثيون والوهابيون هم الطائفيون ولكنهم يخاولون طلاء هذه الصبغة على الشيعة والسنة من خلال اختيارهم لبؤر في المناطق السنية حتى برى المتابع ان المعركة بين كربلاء والرمادي او الناصرية وديالى او النجف والموصل ولكن لما نسمع ان شيوخ الرمادي ابطال الصحوة الذي ما ان اطلعوا على خفاياهم واجرامهم حتى انتفضوا عليهم وطردوهم شر طردة وكذلك رجال الموصل الذين علموا بهوية هؤلاء الطائفيين الذين يقتلون كل من لم يؤازرهم وهاهو اجرامهم بحق ابناء الموصل .فهل الذين يقتلون في الموصل من الشيعة ؟ كلا بل من الناس الخيرين الذين لا يؤمنون بالطائفية والاجرام الوهابي البعثي .الطائفي هو من ينادي باطلاق سراح المجرمين الذين هم ممن على شاكلته في الاجرام وحالما اطلق سراح البعض منهم عاودوا الاجرام وشرطة الفلوجة تشهد على ذلك .
https://telegram.me/buratha
