ابو ميثم الثوري
اهم ما يميز الائتلاف الوطني العراقي هو وضوحه وشفافيته وصراحته ومرونة حركته واعتدال خطابه وسعة افقه وقد أستشرف الائتلافيون بوقت مبكر مؤسسية الائتلاف والاستفادة القصوى من الاخطاء السابقة دون مكابرة او عناد.عندما يعترف الائتلافيون باخطاء المرحلة السابقة ويرممون التصدع الحاصل في جدار الائتلاف السابق فهم يتقدمون خطوة بالاتجاه الصحيح وبالمسار الذي يحقق لهم الرؤية المتبصرة والنظرة المستوعبة لكل افاق الواقع العراقي الجديد.الخطوة القادمة التي سيتخذها الائتلافيون هي جعل الائتلاف الوطني مؤسسة كبيرة ليس هدفها الدخول في الانتخابات وتشكيل كتلة كبيرة داخل مجلس النواب فحسب بل العمل على بناء الدولة وفق اسس صحيحة بعيداً عن الطائفية والعنصرية والمناطقية وتوجيه مسارات الائتلاف بالاتجاه الذي يجعله خادماً للشعب وليس حاكماً ومغيّراً وليس منظراً ومصغياً لصيحات شعبه وليس وصياً او قيماً.التوصية التي اطلقها الائتلاف الوطني لاعضائه بعدم التوجه الى الديار المقدسة هذا العام تدعو الى الثقة والتفاؤل والتواصل وتبعث رسالة مبكرة مفادها ان الائتلاف الوطني قد بدا جاداً لترتيب اوراقه ومواقفه وسيتواصل في وضع اسس المؤسسة القادمة لكي يكون الائتلاف الوطني المحاسب لاعضائه ووزرائه قبل استجوابهم او مسائلتهم من قبل مجلس النواب وهذا يعني بالضرورة ومن باب الاولى بان الائتلاف الوطني سوف لا يدافع عن وزارئه المقصرين او يتستر على المخطئين بل سيندفع مدافعاً عن الفقراء والمستضعفين ويعمل جاهداً على توفير مستلزمات السكن والعيش الكريم لمواطنيه والسعي لترتيب اوضاع ابنائه المظلومين وليس اوضاع اعضائه وامتيازاتهم كما حصل في مجلس النواب الحالي.
https://telegram.me/buratha