قلم : سامي جواد كاظم
لا اعتقد ان هنالك من يجهل الوضع العراقي وان المسميات والمصطلحات التي تطلق من قبل كل الاطراف هي سطحية لا وجود لها في قاموس حياتهم ولانها من متطلبات المرحلة فان الظروف حالما تتغير تضرب هذه المبادئ بعرض الحائط .نعم نؤمن بالوطنية وننبذ الطائفية ولكن ماذا تعمل حتى تثبت للغير انك لست طائفي ؟ اثبات ذلك هو التنازل عن حقوقك وترك الاخر يفعل ما يشاء حتى لا تثير مشاعره حتى لو ظلمك فعندها انت لست بطائفي .بالدم وصلنا الى سدة الحكم ، في اول انتخابات سرنا الى صناديق الاقتراع واكفاننا بيدنا واثبتنا وجودنا وحتى نثبت لهم اننا ننبذ الطائفية منحناهم مناصب سيادية وسمحنا لهم مشاركتنا في كتابة الدستور بالرغم من ذلك يدعي الذين قتلونا ليمنعونا من الادلاء بصوتنا في الانتخابات اننا طائفيون والحمد لله ان هذا الامر لم ينطلي على الخيرين من ابناء العراق وانا اسال لو كان الامر مقلوب فهل سيمنحونا الذين يدعون اننا طائفيون ما منحنا غيرنا ؟ كذبوا ان قالوا نعم لان تاريخ طاغية العراق يشهد على ذلك .
صندوق الاقتراع هو ارض الطف بعينه والكتل الانتخابية لها ثلاث اتجاهات فهناك من يدافع عن الانسانية وهناك من يكره الانسانية وثالث لا علاقة له ينتظر النتائج ولا يهمه يتحالف مع من يمنحه كركوك . كلمة الحسين عليه السلام ـ هيهات منا الذلة ـ هي ورقة اقتراعنا في الصندوق لتثبت ان الطف واقعة ذات بعد انساني يعج بكل القيم الالهية لخدمة البشرية ولا مكان للمتامرين عليها وعلى الانسانية .
كلمة الطائفية يفعّلها الوهابية والبعثية ودائما الشيعي هو الطائفي وها هو حكم الطاغية المقبور الذي اعدم بسبب تهمة الطائفية الشيعة فقط سيكررها اقزامهم ان سمحنا لاوراقهم ان تتجمع في صندوق الاقتراع اكثر من اوراقنا وان حصل تخيلوا عشرة الاف من جيش يزيد ضد العشرات من انصار الحسين عليه السلام والحال بعينه سيجري علينا وعلى اطفالنا عاجلا واجلا وانسوا ان هنالك دورة انتخابية بعد هذه التي تعتبر النهائية .
https://telegram.me/buratha