امجد الحسيني
ربما لم يتعود السعوديون على جو الديمقراطية حيث لم يقبل السعوديون الذين يحكمون قمر النايل سات والعرب سات باغلب قنواته من القنوات الدينية والاخبارية وحتى الخلاعية والغنائية بانواعها الناطقة بالعربية او الانكليزية بل حتى بالغة الغارسية حيث افتتحت السعودية اكثر من قناة موجهة لتغيير الثقافة الاسلامية الايرانية من اجل تهتك المجتمع ومع ان الامر لايعنينا ان اغلقت قناة العالم او لم تغلق باعتبار ان الدولتين لهما مشروع في المنطقة ومع ان المشروع الايراني مشروع الدفاع عن النفس فان السعودية مشروعها التبعية لمشروع امريكي يهدف الى اقرار مصطلح السلام للاسرائليين مقابل لاشيء للعرب الفلسطينيين وان العداوة الناشئة بين السعودية تجاه ايران مردها دعم ايران لحركات المقاومة الفلسطينية وخوف السعودية من ان يقال بان السعودية السلفية تدعم الوجود الصهيوني
كما يقال بان ايران الشيعية تدعم حركات مقاومة وهنا العقدة والمتحكمة في المنشار وان اغلاق قناة العالم او منع الترددات يوحي بان المؤامرة اكبر على العمق الشيعي فالنايل سات شركة لها مع قناة العالم اتفاق تجاري هذا الاتفاق محكوم بعقود وهذه العقود الاعتداء عليها يعتبر جرم ومخالفة قانونية وغير المخالفة ان الاعلام والراي حق لكل الناس واغلاق القناة يعني ان السعودية فضحت نفسها في انها تحاصر الراي رغم ان السعودية تعرف ان ملف حقوق الانسان من الملفات التي تعالجها مع دول العالم التي تعني او تصور انها تعني بحقوق الانسان وان منظمات الحريات الانسانية وحقوق الانسان ملت من كتابة البيانات والوثائق التي تصور مدى انتهاك السعودية لحقوق الانسان وكانت تحاول ان تخفي هذا الملف عن طريق غمس رأسها في الرمال لكن اغلاق القناة يعني فضح سعودي لنفسها بهذا الاتجاه ولعل ما يعنينا من اغلاق هذه القناة هو ان النايل سات والعرب سات خرج عن مهنيته المعودة ليدخل عالم الطائفة والسياسة فانايل سات العلماني دخل في اجندت مناصرت الطوائف بعضها على البعض الاخر وسياسية حيث ادخل نايل سات الذي يمثل الناقل عبر الاثير وفق قوانين واخلاقية خاصة للاعلام ادخل نفسه كطرف في الصراع وهو امر غير صحيح فاغلاق قناة العالم رسالة بان القنوات الشيعية مستهدفة وكن الضروري ان يعطي النايل سات رسالة بان اغلاق العالم لغير هذا السبب وان اغلاق اي قناة شيعية ثانية وكما يتصور او يتخوف البعض سيتركز فكرة طائفية القمر اما اقحام النايل سات سيدفع الاخرين الى الاتجاه نحو صناعة قمر جديد وان عملية اغلاق القناة سيدفع الاخرين الى اللجوء الى ان يكون بثها على اقمار اكثر ثقة واخلاقية في الالتزام بالعقود الموقعة بين الطرفين لان لكل قناة سياسة
ولكل وسيلة اعلامية سياسية وان اي صحيفة او قناة او اذاعة تدعي او تكتب كلمة ( مستقلة ) فهي تكذب ومادام الاعلام سياسة ثقافية او او سياسية او اجتماعية او غيرها او ثقافة سياسية او اجتماعية او سياسية او غيرها فان من يدخل في الاعلام عليه ان يحترم الراي الاخر باعتبار ان العقول الاعلامية عقول حرة تحمل مشروعا سياسيا تعالج ذلك المشروع بحيادية ليس بالضرورة لانها حيادية بل ربما لان المتلقي لايقبل ان يملى عليه او ينتهك عقليا او قسرا عن طريق اقناعه بالقوة برأي ونجد اليوم اغلب الوسائل الاعلامية الناجحة تغلف سياستها بمبدأ الحيادية الذي يوصل صوتها للمتلقي وعلى النايل سات ان يثبت ان ماقام به ليس خطوة طائفية او سياسية تجاه هذه الطائفة او تلك او تجاه هذه السياسة او تلك لان الشركات الاستثمارية التي تريد ان تحصل على المزيد عليها ان تكون صادقة ومحايدة .
https://telegram.me/buratha