المقالات

المشروع التركي المشبوه في العراق

833 14:35:00 2009-11-10

امجد الحسيني

اكثر من مرة تعقد الدولة التركية الجارة التي لها الفضل في تعطيش مزارعنا وفقر فلاحنا العراقي مؤتمرات طائفية والمتابع الجيد يجد ان تركيا ومن اليوم الاول عارضت تغيير النظام ليس لحرصها على وحدة العراق وسلامته لانها تنتمي لحلف الناتو او الاطلسي فقد شاركت في المد الحرب على العراق ولكن ما اثارها عاملان :الاول : ان تركيا كمجموعة حكم تربطها بنظام صدام علاقات طيبة لان تركيا كانت تاخذ النفط العراقي باقل من 8دولارات للبرميل فيما كان سعر البرميل يصل الى مئة دولار .الثاني : ان تركيا ترعى الطائفية في العراق فهي تحاول ان تنمي تاريخ امبراطوريتها الحافل بالدماء والصراع التوسعي مع دول توسيعية اخرى وكان شعار الدولة العثمانية شعارا طائفيا يتجدد كلما حاولت تركيا ان تعيد مشروعها كأمبراطورية غابت عنها الشمس للوجود .فمعارضة تركيا لم تكن لانها حريصة على الدولة العراقية بل لانها حريصة على الطبقة الحاكمة ويبدو ان اصرار التفكير جعل تركيا تعيش حالة من التناقض فمع زيارات المسؤوليين وانفتاحهم على العراق مع ان هذا الانفتاح يقابله استثمارات وامتيازات اي انه ليس من اجل سواد العيون العراقية كان هناك موقف تركي غير معلن ويبدو انه ستراتيجية تركية الا وهو ضغطها لعودة البعثيين للواجهة فقد عقدت تركيا اكثر من مؤتمر للتكفيرين والوية القاعدة الارهابية من اجل اذكاء العنف الطائفي وترسيخ حالة الفرقة العراقية بعدها قامت تركيا بعقد مؤتمر جمع الامريكيين والفصائل واطراف من الحكومة تتناغم مع عودة البعثيين واليوم تطالعنا صحيفة النهار بمؤامرة تركية اخرى في محاولاتها لعقد مؤتمر يضم القاعدة والبعث وامريكا للتهيئة لمؤتمر يقام في واشنطن الغرض منه ترتيب الصفوف المعادية للعراق للمشاركة في الانتخابات القادمة وما لم يحصل عليه الارهابيون بقوة السلاح وسفك الدماء ربما دفعهم الى التحايل للدخول للعملية السياسية بعناوين واسماء اخرى غير البعث لكنها امينة للبعث وفكره وهدفها الاساس تخريب العملية السياسية الجديدة كما يحدث اليوم في الموصل عندما سيطر البعثيون على الموصل وصوروا للناس ان المحافظة امنة فيما الحقيقة ان القاعدة والبعث اليوم يصادر راي المواطن هناك حيث تؤخذ الاتاوت وتفرض على كل مواطن كما كنا نشهد الاتاوات التي كانت تفرض على العراقيين بعنوان تحرير القدس واعمار ملوية سامراء والمجهود الحربي الذي يؤخذ من الفقراء والمظلومين ليدفع لأدوات القتل والقمع من بعثيين وموظفي امن ومجرمي مخابرات وفدائيو صدام وغيرهم من التسميات الكثيرة التي كان لكل اسم دور مميز في قتل العراقيين والتنكيل بهم .تركيا تسير مدفوعة بامرين : الاول : ان هذه الدولة طائفية بامتياز وهي ترى في البعث تحقيقا لمجازرها ويكفينا ان نتصفح كتاب تاريخ العراق لاي مؤلف عراقي او غيره لنجد فداحة الاجرام التركي في العراق وخصوصا بحق الطائفة الشيعية .الثاني : رغبة تركيا في ادامة الصراع والقتل ولا يهم حتى انها ربما تتخلى عن الطائفة السنية مقابل مصالحها التوسعية فتركيا لاتزال تحلم بامكانية عودتها كدولة عظمى ولاتزال العقليات التركية نادمة على سقوط الامبراطورية ومن المعلوم ان بناء الامبراطوريات لايكون الا بالقتل والابادة وتقسيم الشعب الواحد الى فئات وكانتونات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عقيل
2009-11-11
للاسف لازلنا لليوم نتخبط في فهم الواقع الذي نعيشه رغم مرور ست سنوات عليه . فهل تركيا أو السعودية أو مصر أو الاردن الخ قادرة على عمل شئ يغضب الام الكبرى الحنون او في غير صالحها , وهل امريكا نائمة على اذنها تنتظر خطط او مبادرات من هذا او ذاك , هذا مجرد توزيع للادوار ذكي من قبل امريكا على هذه الحثالات .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك