قلم : سامي جواد كاظم
اول ما يستهدف الطاغية عندما يتسلط على بلد فيه محبين لابي عبد الله الحسين عليه السلام هي الشعائر الحسينية بل وحتى يتجاوز على جاره ان كان فيهم محب ، ومن هنا اصبحت الشعائر الحسينية قضية سياسية هم جعلوها سياسية بصبغة طائفية والا انها حقا سياسية بصبغة انسانية ويكفيها دليلا هنالك كثير من شعوب العالم تحي هذه الشعائر وهم ليسوا بمسلمين .الفترة المتبقية لحين يوم الانتخابات تمر بمحرم الحرام عاشوراء كربلاء ونقترع بصفر الخير ذكرى زيارة الاربعين ومن ذي الحجة الحسين عليه السلام انطلق صوب الفاسق يزيد ، اذن الرحلة بدات ولنسير مع الحسين عليه السلام حيث ان المعركة بين الحسين واخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام وانصارهم من جهة وبين يزيد وعبيد الله ابن زياد ابن سمية واتباعهم من جهة اخرى وانت العراقي لك الخيار هل تنصر الحسين عليه السلام وتسير على دربه ام تختار الطرف الاخر ؟طبيعة الانتخابات طبيعة صراع بين الشر والخير ولكن احد اساليب الشر اعطاء صبغة طائفية على منافسيهم من الاخيار وحتى لا ينسى الشعب العراقي ان من بين القوائم الانتخابية قوائم بعثية صرفة وهي اعلنت عن هويتها وقال المطلك انهم سيحصلون على اربعين مقعد في الدورة الجديدة على اقل تقدير واكد هذه المؤامرة الدكتور احمد الجلبي لما له اطلاع واسع وباع طويل في السياسة الامريكية الخبيثة والتي اجتمعت معهم ومع الوهابية في واشنطن لشق الصف الشيعي في العراق نتفاعل مع الانتخابات من خلال الشعائر الحسينية حتى نستذكر جرائم البعث بحق الحسينين ونحن نحي الشعائر نتذكر ان هنالك قائمة ان دخلت في صندوق الاقتراع فان هذه الشعائر ستُحارب كما حاربوها عندما تسلطوا على رقاب العراقيين .البعث شيمتهم الغدر وها هو اولهم عبد السلام عارف عندما غدر بهم وهو منهم ومن ثم جاء البكر وعصابته وبالغدر تسلطوا على مقاليد السلطة ولم يمر اسبوعان حتى غدروا بعبد الرزاق النايف الذي تامر معهم على عبد الرحمن عارف وجردوه من منصبه ولم يكتفوا بذلك بل لاحقوه الى لندن واغتالوه .في بداية تسلطهم بعثوا ولدهم الوفي ولا زال وفي لهم حسن العلوي ومن معه ليستعطف المرجعية العليا في النجف الاشرف ويلتقون بالسيد محسن الحكيم طالبين منه مهلة لحين مجابهة المد الشيوعي وما ان مرت عدة شهور حتى تجاوزوا على المرجعية واتهموا ابناء السيد الحكيم بالتامر وشتتوا عائلته بين السجن والاعدام والتهجير وتبعه تهجير العلماء والتلاميذ في الحوزة الى ايران باسم التسفيرات وصادروا املاكهم المنقولة وغير المنقولة على عكس اموال اليهود التي احتفظوا واعتنوا بها مع جمع المتراكمات من الاموال المستثمرة في مشاريعهم التجارية في العراق وايداعها كامانات باسم اليهود وسلمت لهم .وبدات رحلة البعث مع الشعائر الحسينية حيث منع المسير في زيارة الاربعين واستخدام الصبغ الرشاش لوضع علامة على من يسير الى كربلاء وقلب موائد الزاد والصحون والجدور لكل من يوزع الطعام مجانا ، واغتيال وحبس واعدام خطباء المنبر الحسيني وشاهدنا على التهجير الشيخ الدكتور الوائلي رحمه الله ، وغلق كافة الحسينيات وممنوع اعمارها او انشاء جديدة بل حتى الملاحقة خارج العراق من خلال ازلامه في تصفية من يقيم الشعائر الحسينية من اصول عراقية ، واما المواكب فانها عاشت في سبات مظلم لا يحق لها استنشاق الهواء .الاجندة الصدامية التي نفذت هذه الجرائم هي بعينها بيننا والبعض منهم مارس مهنته من خلال تفجير الحسينيات وتفجير الخيم التي تاوي زوار الحسين عليه السلام وتفجير الراكضين بركضة طويرج ومحاولة تفجير العتبات الحسينية المقدسة والتهجير كل هذه الاعمال قام بها من قام بها بالامس هؤلاء هم بعينهم ضمن قوائم انتخابية مدعومة وهابيا وسوريا وكل من يتعاطف مع الاجرام البعثي في المنطقة وانت عزيز العراقي لك الخيار بين هؤلاء والاخيار .عندما تتذمر من سلبية ما تصدر من الحكومة لا تلتفت الى عدوك وعدو الحكومة فان البعث شيمتهم الغدر تذكر ذلك .اذكرك بهذه القصة عندما منع الامام الكاظم عليه السلام صفوان الجمال من كراء جماله لهارون العباسي في موسم الحج فقال له صفوان انا لا اذهب معه ولا اخدمه فلماذا لا يجوز فساله الامام عليه السلام او لا تامل عودته بالسلامة لتاخذ اجرتك وتسلم على جمالك فقال نعم فقال الامام الكاظم عليه السلام كل من يامل عودة ظالم حشر معه في جهنم يوم القيامة ، ونحن اليوم طمر الطاغية في مزابل التاريخ وهناك من يتامل عودة حرافيشه من المجرمين فاي جهنم تسع من يامل هذا ؟
https://telegram.me/buratha