بلال الربيعي
أثار قرار مجلس النواب القاضي بمنع مهجري ديالى وباقي المناطق من التصويت للمدن التي هجرو منها مالم ينقلوا بطاقاتهم التموينية (الخاوية) الى المدن التي هجرو اليها ! ألجماهير المهجرة والبالغ عددها اكثر من نصف مليون مهجر من ديالى فقط التي تعرضت الى تغير ديموغرافي خطير ! من خلال منعهم وزوجاتهم وأولادهم لسنوات اربع قادمة من اختيار ممثل لهم عن ديالى في البرلمان المقبل وهذ ولد سخطا شعبيا لاسيما أنه جاء في وقت عصيب تحتاج فيه العوائل المهجرة لتشريع قوانين تتعلق بالانتخابات والأمن والخدمات والتعويض عن الحيف والجور والظلم الذي تعرضت له ،
واكد عددا من النواب الذين يمثلون ديالى انهم يستغربون ويستنكرون التصرف الطائش لخالد العطية حتى قال احدهم ان البعثي الطائفي صالح المطي لك كان افضل من العطية وقام الى المنصة ووبخه وقال له حرام عليك ياظالم تحرم العشرات من مهجري ديالى ! اذا" صالح المطلك (شالته الغيره ) على عشرات البعثين الهاربين وليس مهجرين ؟ والعطية لم تكن له غيرة على نصف مليون شيعي مهجر من ديالى ونصف مليون شيعي اخر هجر من الانبار وصلاح الدين والموصل والأعظمية والغزالية والجهاد والعامرية وابوغريب والدورة والسيدية والعدل والجامعة والمنصور والقادسية واليرموك .. واغلب هؤلاء المهجرين يسكنون حاليا بشكل مؤقت في خيم وغيرها في مدن الفرات الاوسط والجنوب !من تشيله الغيرة اذن ويطالب بانصاف مهجري ديالى ؟
وقال المواطن احمد عبد المحسن الربيعي مهجر من منطقة المفرق في بعقوبة استشهد والده وثلاثة من اشقائه قبل ثلاث سنوات وهو مهجر حاليا في قضاء النعمانية - محافظة واسط ونقل بطاقته قبل اشهر وقال ياريت لم انقلها لانها بالية وفقيرة ونستلم منها فقط الطحين الاسمر وفي الشهر الثاني نستلم رز معفن ! واضاف نحن وجميع العراقيين نعلم ان عبد ابليس السوداني كان يسرق قوتنا لكن " المضحك المبكي أن يتم نهريب الحرامي من قبل شخص يعربد ويقول انا ارعي دولة الفافون "، مشيراً إلى أن هذا القرار "ولد نوعاً من الاستياء والشعور بالإحباط في أوساط العراقيين عامة والشيعة خاصة الذين يتطلعون لبرلمان حريص على مصالح شعبه والوطن".لكن ماوجدناه خلال اربع سنوات فشل وتخبط وسرقة اموال الشعب وبطريقة ربما دخلت كتاب غينس للارقام القياسية !
وأضاف عبد المحسن "أما كان الأجدر بالبرلمانيين أن يصوتوا على قوانين تخدم المهجرين والبلاد والعباد وتسهم في تنمية الموارد الاقتصادية وتحسين حياة الشعب العراقي الجريح الذي عانى ما عانى بسبب خلافاتهم المتكررة"وقال لماذا مشروع قانون كفالة اليتيم العراقي نائم في ادراج مكتب المالكي ويرفض توقيعه مثلما وقع قرار احتساب رواتب للبعثين وارسالها لهم الى بلدانهم الجديدة وينصق مشروع قانون كفالة اليتيم ان يتم استقطاع دولار واحد من كل برميل نقط يصدره العراق يوضع في صندوق يسمى كفالة اليتيم العراقي بعنى الاعتناء بالايتام وتحقيق ابسط مقومات الحيات لهم ، لافتاً إلى أن ذلك "يعد من صلب واجباتهم والأمانة التي حملها الشعب العراقي لهم".
من جانبه بدأ أبو فدك حديثه بالمثل الشعبي الدارج "ظل البيت لمطيرة وطارت بيه فرد طيرة".. ويقصد ان رقاب الشيعة صارت بيد العطية والسوداني والمالكي والخزاعي وصهردولة الرئيس ونجله والشعب في فقر ومجاعة وسوء خدمات اسوء من تلك الا يام العجاف وتابع أبو فدك حديثه وهو مزارع وملاج كان يشار له بالبنان من ناحية العزة والرفاهية وهو اليوم في ذلة يستجدي لقمة العيش واضاف أن مصالح الشعوب "أمانة كبرى في أعناق سياسييها"، لكنهم خانوا الأمانة خيانة عظمى وأردف أن الجرح الذي خلفه بنا خالد بن الوليد العطية "لن يندمل طالما كانت الغلبة للقاعدة في ديالى و نحن مهجري ديالى " منعنا بمؤامرة من شيخ المؤامرات العطية ! وشيخ الانقلابات المالكي !
وبنبرة حزينة أستطرد أبو فدك متسائلا "هل يعلم النواب والحكومة بأنني أقف كل يومين وسط طابور كبير لأستلم مساعدات غذائية من الصليب الاحمر والحكومة كأنها ليست مسؤولة عنا وأن عائلتي لم تتسلم الحصة التموينية كاملة يوما في زمن حكومة الطاغية الجديد ناهيكم عن نوعيتها الردئية"، وزاد إذا "لم يصل السياسيون إلى مرحلة الإحساس بمعاناة المواطن والشعور بمشاكله فلن يستطيعوا الوصول إلى قلوب العراقيين بل ولا يستحقون مواقعهم"
https://telegram.me/buratha