المقالات

الانتخابات العراقية .. بين التحديات وإرادة المواطن

1038 17:29:00 2009-11-09

عمار العامري

أصبح من الضروري ألان أن يتحمل الجميع في العراق مسؤولية انجاز الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد، وان الضرورة تأتي من عدت أسباب تدخل في صميم العملية السياسية خصوص بعد أقرار مجلس النواب قانون الانتخابات لعام 2010 - والذي تعثر طويلا حتى جرى التصويت عليه في وقت حرج جدا إذ لم يبقى أمام الجميع سوا شهرين وبضع ساعات على موعد إجراء الانتخابات والمقرر في 16 كانون الثاني من العام القادم- وان هناك تحديات جمة تقف أمام انجاز الانتخابات أو أن العملية السياسية معرضة للانهيار أذا ما تداركت القوى الوطنية الخطر المحدق بالعراق والذي يمكن إرجاع أيام العراقيين إلى سابق عهدها حيث محاولات سلطات البعث السيطرة على السلطة خاصة وإنها تسعى تحت مسميات مختلفة بمساندة ودعم الدوائر السياسية الإقليمية لقيادات الحزب المحظور لإعادة تنظيم وترتيب خلاياهم من جديد في العراق.ويرى المراقبين أن أهم التحديات التي تواجه العملية السياسية هي محاولة إعاقة انجاز الانتخابات في موعدها أو تأخيرها إلى إشعار أخر، وهذه المحاولات تأتي نتيجة لتحرك الجماعات المؤيدة لعصابة البعث في داخل العملية السياسية وخارجها وان هناك جهود تبذل من اجل تأخير الانتخابات أو تخلخل بعض الجماعات والمرشحين ضمن القوائم والكيانات الانتخابية إذا ما أجريت الانتخابات في موعدها، ما إن هناك الكثير من العناصر الراغبة في الترشيح لدخول الانتخابات والتي تعمل لصالح حزب البعث تسعى للتأثير على الناخب العراقي- لاسيما في المحافظات الوسطى والجنوبية- بعدت طرق منها دفع الأموال والهدايا والإغراء بالوظائف والتعيينات وشراء ذمم بعض شيوخ العشائر والمتنفذين، وان هناك تعاون معهم من قبل ما يسمى بأعضاء الفرق والشعب التابعين للحزب سابقا وعناصر الأمن والاستخبارات السابقين وبتوجيهات من قيادات البعث في الخارج، ألا أن هذه المعلومات كثيرا من تفند رغم صحتها من قبل بعض المسئولين المحليين.كما أن هناك ثمة تحديات تشاطر عودة البعث من جديد هو أعادة الحكم في العراق بـ(نظرية الحزب الواحد)، والتي تحاول بعض الدوائر السياسية ووسائلها الإعلامية خلط الأوراق أمام المواطن العراقي من اجل ثني مساعيه للمشاركة في الانتخابات من اجل حث أنصار هذه النظرية للمشاركة بشكل كبير، إذ أن هناك كيانات معينة مدعومة من جهات خارجية تحاول استخدام نفس الشعارات التي يتعاطف معها الناخب في انجاز احد الأمرين وهما التشكيك في الولاء للقوائم ذات التأثير الكبير وبذلك يصبح الناخب متحير في اختيار أفضل القوائم وبهذا تشتت الأصوات أو أنها تحصل على تلك الأصوات والتي لم تكن تستحقها أصلا وأيضا استفادة من تقليل عدد الناخبين للقوائم التي تدافع عن المصالح العليا للبلاد، وان هذه المحاولات تقوم فيها قوائم آخذت تتوغل في الشارع العراقي في الفترة الأخيرة والتي لم يكن لها أي وجود قبل سعيها للاستفادة من المال العام والمناصب التي حصل عليها القائمين على هذه القوائم.وعليه فان نجاح الانتخابات لم تأتي فقط من المشاركة وإنما على الناخب أن يتفهم حجم التحديات التي تواجهه في عدم المشاركة أو اختيار القوائم المرشحة غير المؤهلة، وان حث المواطنين على الإقبال على صناديق الانتخابات يحتاج إلى توعية وتوجيه أفضل من حيث اختيار المرشحين الذين يتمتعون بالكفاءة والنزاهة والإخلاص للوطن وعدم السعي وراء تحقيق المصالح الشخصية أو الإغراء بالمناصب، وأن ما بعد ذلك أهم واكبر إذ أن البعث والإرهاب قد تركا في العراق علامات فارقة لا يمكن نسيانها وان عودة احدهما أو كلاهما فهذا يعني عودة القتل والدمار والسجون والمقابر الجماعية والتفجيرات، وان رغم ما يعانيه الشعب العراقي من قلة في تقديم الخدمات والأعمار فهذا لا يعني أن هناك عناصر وكيانات أفضل من أبناء العراق الحقيقيين والذين ضحوا طيلة عقود من الزمن من اجل تحقيق التغيير في العراق وما يرافق العملية السياسية من أرباك فكل هذا تأتي بسبب البعث أولا والإرهاب ثانيا من وراءه تحقيق أهدافهم والأسباب التي استخدموها في التفجيرات والاستباحة لدماء الأبرياء دليل على سوء نواياهم في سعيهم لحكم الشعب العراقي من جديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امير
2009-11-09
تصريح الدولة الاخير بما يخص المتجاوزين على اراضي واملاك الدولة العراقية تركهم هذه الفترة ياترى لانه الانتخابات قريبة ام ماذا يادولة القانون والله كلنا يتمنى يادولة القانون ان ينصف المظلومون والمحرومون مثل الاراضي التي وزعت على الوزراء ووكلائهم واللذين سبقوهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك