بقلم:فائز التميمي
كثيراً تحدث الناس عن إحتمال أن يتهدم سد الموصل ولا نعرف هل حاولت وزارة الري ولجان البرلمان أن ينظروا بجد الى خطورة تلك المسألة!!والسيد العبادي كان أولى به أن يأخذ موضوع السد بعين الإعتبار والإهتمام بدل أن يشغل نفسه ويفجر قنابل نفسية قاتلة في الشعب المحروم.وليس مصداق الخيانة دائماً أن تقف ضد أبناء شعبك بل ربما الأسؤا منها أن تفرق بين ابناء شعبك.فقد لفت نظري تصريح للنائب حيدر العبادي على قناة العراقية أن إندماج الإئتلافين غير وارد. إنتهى.ومرة أخرى يسقط هذا النائب ليصرح تصريحاً مشئوماً يُثلج به قلب المتربصين من آل ابي سفيان خلف الجبل منتظرين الفرصة الملائمة للهجوم كما إختبأ أجدادهم خلف جبل أحد في إنتظار اللحظة المناسبة.وحتى على فرض أن ما قاله الواقع فإنه ليس كل ما يعرف يقال ومرة أخرة أنتم يا نواب في الحكم ولستم في المعارضة لتشرقوا وتغربوا من دون حساب فكل كلمة قد تدق أسفيناً بين أبناء الشعب العراقي فبينما يصرح النائب خالد الاسدي بأنهم يحاولون التقريب يخرج علينا العبادي بجملته الإعتراضية التي تمهد لوضع حاجز نفسي بين مكونات الأغلبية في العراق وهو اسؤا من الحاجز الجغرافي حيث ستتكون أخاديد تمتد من البصرة الى بغداد متجاورة ولكنها متباعدة نفسيا ولو كان تقسيم الفئات العراقية جغرافي لهان الأمر فنقول مثلاً البصرة للفضيلة والناصرية للصدريين والعمارة للمجلس والحلة للدعوة وهكذا..الخ. لقد قال السادات عند زيارة لإسرائيل أنا قادم لازيل الحاجز النفسي بين العرب وإسرائيل والسيد حيدر العبادي يضع الحواجز النفسية ليعبث بالخريطة النفسية للأغلبية المظلومة في عبث طفولي قل نظيره في عالم السياسة.وتذكرت قصة من الطفولة ربما قرأها السيد العبادي في الصف الرابع إبتدائي في أوائل الستينات قصة طفل يافع خرج مع صديقه قرب النهر فراى ثقباً يتسرب منه الماء فوضع إصبعه فيه ليسده بينما هرع صديقه لإخبار الناس بالخطر.فهل يرضى حبيبنا النائب العبادي أن تكون القصة حوله حيث يشاهد الثقب في النهر فلا يتركه فحسب بل يوسعه في عبث طفولي غيرمسؤول.أخشىما أخشاه أن نرى (والعياذ بالله) الفيضان والسيد النائب حبيبنا يصرخون عليه ويتوسلون به وهو مصر بأنه سيأوي الى جبل يعصمه من الماء!! .واخيراُ أذكر السيد النائب لعل الذكرى تنفع المؤمنين بإن قضية الحكم إلهية فإن شاء الله أن يكون زيد رئيساً للوزراء فلا يستطيع لا عمرو ولا أبيه ولاجده من منعه وإن كانت لغير زيد فلا يستطيع لا هو ولا جيوش العالم أن تغير قضاء الله وعليك بقرأءة التأريخ ليعرف أن قرار من يحكم ليس هو ولا أنا بل وحده الجبار القاهر القادر على كل شيء.وقد عمل حبيبنا قبل في شركة للمصاعد الكهربائية قبل السقوط وهو يعرف جيداً أن أي خلل في المصعد قد يعطله ويضع من من في داخله تحت رحمة الأقدار!!ومرة أخرى أذكره بأنه كان وزيراً للسيد الجعفري ثم حال الحول فصار الملك لغيره ولا نعرف المستقبل ..الأولى أن تنصحني لا أن أنصحك!!.
https://telegram.me/buratha