علي ابراهيم العطواني
يتساءل المواطنون بعد أسابيع من تفجيرات الأحد الدامي عن التحقيقات والإجراءات التي اتخذها الحكومة والأجهزة الأمنية فمع الأيام الأولى تصاعدت التصريحات من قبل رئيس الوزراء والوزراء الامنيون وقيادة عمليات بغداد بملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة وظهر مسؤول امني حدد مواقع وأماكن تفخيخ السيارات المستخدمة في العملية الإرهابية وخرج علينا وزير الداخلية خروج الفاتحين وبابتسامة كبيرة ليعلن إلقاء القبض على أكثر من سبعين إرهابيا مسؤولين عن التفجيرالارهابي وكل هذه أمور جيدة ولكن بعد ذلك طويت صفحة الجريمة.
واليوم لم نعد نسمع بنتائج جديدة عن تحقيقات أو إلقاء قبض على مجموعات نتيجة التحقيقات بل إن وسائل الإعلام غيب الحدث وأصبح الأمر وكأنه جريمة تضاف إلى سجل جرائم العصابات الإرهابية والذي يبدو انه لن ينتهي في القريب العاجل ما دامت الحكومة وقيادة عمليات بغداد غير جادة في الحد من هذه الجرائم وملاحقة المسؤلين عنها .
فهل يعقل إن تمر جريمة بهذا الحجم الكبير من الضحايا الأبرياء الذي قاربوا الإلف بين شهيد وجريح وبهذا الحجم من الدمارالمادي الذي يقدر بمليارات الدنانير دون محاسبة ومتابعة حقيقية لمعرفة المقصر أو المهمل أو المتعاون مع الإرهاب؟؟؟ ولماذا في كل مرة يتم الإعلان عن اعتقال مجموعة من المراتب وصغار الضباط وتهمل الرؤوس الكبيرة؟؟؟؟ ويبدو ان الهدف هو ان لا يقال إن الخلل في القيادات الأمنية ومكتب القائد العام الذي يعج بالبعثيين السابقين كما أكدت ذلك لجنة اجتثاث البعث البرلمانية وكذلك ما كررته إحدى البرلمانيات بعد تفجيرات الاحد.
الشعب العراقي يراقب ويتابع ويدقق في كل شيء ويخطأ من يظن إن العراقيين سينسون ما حدث مع الزمن فلا مكانة للمهملين والفاشلين والمتهاونين بالدم العراقي ومع قرب موعد الجزاء عن الاعمال والتضحيات من خلال صناديق الانتخابات والشعب العراقي لن يصوت لمن يستخف بحرمة دمه وممتلكاته
https://telegram.me/buratha