قلم : سامي جواد كاظم
هنالك قصة قديمة كنا نقرأها ويحكيها لنا معلمنا الا وهي كان هنالك رجل كبير في السن مريض وله خمسة اولاد وفي احد الايام وهذا الاب يعاني من مرضه جمع اولاده واعطى لكل واحد عصا وقال اكسروها فكسروها بسهولة ومن ثم جاء برزمة من هذه العصي واعطاها لكل واحد منهم وقال له اكسرها فحاولوا عدة مرات فلم يستطيعوا فقال لهم ابوهم وهو يوصيهم بعد موته على ان يكونوا يد واحد حتى يكونوا اقوياء واياكم والتفرق فتكونوا ضعفاء يسهل على عدوكم دحركم .اليوم ونحن نمر في مرحلة حساسة في العراق ولا نعلم ما ستؤول اليه الامور طبقا لما يجري على الساحة العراقية وان كان الخير يلوح في الافق للعراقيين كلهم فهنالك تقدم رائع في العملية السياسية وثقافة المواطن العراقي وان كانت ليست بمستوى الطموح الا انها تسير نحو الامام ونامل ان نصل الى الهدف اليوم قبل غدا وهذا يتطلب منا مساع حثيثة وجهد اضافي وحلم مصحوب بالعفو وفي محلهما لا في المكان الخطأ فالارهابي لايستحق الحلم والصبر بل القصاص والردع .نحن على يقين تام ان الائتلاف الوطني يكن الاحترام والتقدير لائتلاف دولة القانون وكذلك ائتلاف دولة القانون يكن في قلبه تقدير ومنزلة خاصة للائتلاف الوطني ولكن ماذا نفعل لبعض التصريحات المتشنجة التي تصدر من هذا العضو او ذاك ومن كلا الطرفين ؟ وماذا نفعل لبعض وسائل الاعلام المتشنجة بعضها والمتصيدة في الماء العكر بعضها الاخر؟ وماذا نفعل عندما يظهر كم من الاخبار المتناقضة بين الطرفين فيتشوش عقل المواطن العراقي ويصاب بالاحباط مما يجري ولو تمكنا من الولوج في قلب الائتلاف وائتلاف دولة القانون لما نجد ما هوله الاعلام وبعض الاعضاء والكذابون ، انا اجزم بذلك .دليلي على صفاء الجو والمحبة بينهم لو اجرينا انتخابات بين الكتل البرلمانية التي رشحت نفسها للانتخابات القادمة وطلبنا من كل كتلة ان يرشح اعضائها كتلة واحدة على ان لا تكون كتلته فماذا تعتقدون من سيرشح من ؟ هل اعضاء الائتلاف لا يرشحون القانون ام ان القانون لا يرشح الائتلاف ؟ سوف لا يخرج ترشيح احدهما للاخر قط وبتاتا وجزما وحتما وعكس ذلك خرط القتاد.
املنا التوحد لان المؤامرة كبيرة واذا عجزنا على ذلك وحتى نثبت حسن النية وصفاء الجو فيما بينهم اطلب من الكتلتين ان تكون الدعاية الانتخابية مشتركة وان توثق ضمن النقاط التي تشكل الجبهة بين الائتلافين اذا كان لابد منها أي ان الدعاية تحث الناخب على اختيار احد الكتلتين حتى يعلم اصحاب المؤامرات والنفوس المريضة انكم لا زلتم يد واحد وسائرون على نفس الدرب الذي بداتم المسير عليه .
ثقوا بالله الواحد الاحد كل دول الجوار لا تنظر الى العراق سياسيا بل طائفيا وقوميا وما يجري ضمن العملية السياسية لا يعنيهم بقدر ما يعنيهم تسخيرها للامراض الطائفية التي تعشعش في عقولهم المريضة ففي الوقت الذي طردت محافظة الانبار القاعدة من مدينتها فهي رسالة بالغة للاجندة الخبيثة ان العراقيين اصحاب مبدأ وخير ومحبة ولا يرضون بمن يفرقهم ، وهذه القوى الارهابية على وشك الاندحار في الموصل الحدباء بفضل اهلها الشرفاء والتي اتضحت صورة الارهاب القبيحة القادمة من وراء الحدود ، افلسوا واخر ورقة لديهم هو نسف الانتخابات البرلمانية القادمة وهيهات لهم ذلك طالما الاخيار لهم بالمرصاد .
https://telegram.me/buratha