( بقلم : فاروق الراضى البلداوى )
بعد ان ذقنا الظلم والحرمان فى زمن الجرذ الحقير صدام وحكم البعث الكافر وبعد ان تناستنا الحكومه المنتخبه وبعد ان وصل حال مدينه بلد الى درجه لا تطاق من ظلم بقايا البعث الساقط وحلفاءهم التكفيريين .لم يبقى الا ان نستذكر شهدائنا الابرار من الذين سقطوا ضحايا الارهاب الطائفى الاعمى وخصوصا شهداء شهر محمد شهر شعبان!!ففى الخامس والعشرين من شهر شعبان من السنه الماضيه وحيث كانت حركه الناس كثيفه فى اسواق مدينه بلد وذلك للتسوق ومستبشرين بقدوم شهر الطاعه والمغفره شهر الله(رمضان) واذا بالتكفيريين وبالتعاون مع بقايا البعث الكافر وخططهم الدنيئه والممتده من افكار بعثهم الساقط يحولون ابتسامات ابناء هذه المدينه المسالمه الى حزن لا يمكن ان ينسى بسهوله وذلك بتفجيرهم ثلاثه سيارات مفخخه فى اسواق مدينه بلد متجاوزين كل القيم والاخلاق ومطرزين صفحه سوداء اخرى الى صفحاتهم المليانه اسودادا بعد تفجيرات الحله وكربلاء والكاظميه وغيرها من المدن التى تسكنها الاكثريه من اتباع اهل البيت(عليهم السلام).ولكن هذه الصفحه السوداء التى سيسجلها التاريخ كانت مليانه بالحقد الاعمى والبغيض فكيف سيبررون قتل المتسوقين والابرياء من الكسبه واصحاب المحلات؟ ماذا سيقولون عند سؤالهم عن سبب هذه الجريمه؟ هل سيقولون ان ابناء هذه المدينه عملاء!! ام اتوا بالاجنبى!! ام سيقولون ان هولاء غير مسلمين!! وسيكذبون بكل ما قالوه!!فى مثل هذا اليوم تناثرت الاشلاء وتطايرت الجثث وارتفع الدخان الى السماء وصعدت ارواح(108) من الشهداء الى جوار ربها تشكو ظلم عباده واستخفافهم بكل قيم السماء .صعدت هذه الارواح الى حيث المكان الابدى مكان السؤود والرفعه حيث محمد وال محمد(صلى الله على محمد وال محمد) وسيستقبلهم سيدى شباب اهل الجنه الحسن والحسين(عليهما السلام) حيث ان اغلب شهداء مدينتى من الشباب وبعمر الورود ولا ننسى الاطفال والنساء والشيوخ؟!ان ما جعلنى اكتب عن هذه الفاجعه هو هولها وتاثيرها على نفسيه المواطن فما زال السواد يوشح مدينتى ولا يمكن ان تمر هذه الذكرى مرور الكرام.فلم تبقى عائله الا ونكبت ولم يبقى احد الا وبكى!اننى استذكر هذه الحادثه لاثبت زيف من يدعى مقاومه القوات الامريكيه فلم يكن بالسوق اى جندى امريكى وحتى لم يكن هناك وجود للشرطه العراقيه بحكم ان المدينه كانت امنه ولكن كان دافعهم طائفيا بغيضا يا دعاه المقاومه الشريفه!!!واخيرا وانا استذكر هذه الجريمه التاريخيه بحق مدينه بلد فاننى على يقين ان هولاء الشهداء الذين سقطوا بمثل هذا اليوم هم استمرار لمسيره الشهداء والذى بدا منذ بدايه الثمانينات حيث اقد م نظام البعث المقبور على اعدام اكثر من 350 شاب من اهالى بلد واكثر شهداء هذه الفاجعه هم من ابناء واقرباء و اصدقاء الشهداء الابطال الذين عارضوا نظام البعث المنهار.وما بقى الا ان اشكر الكاتب الكبير احمد الشمرى الذى كتب مقاله فى اغلب المواقع العراقيه يبين هول هذه الجريمه ودوافعها الطائفيه البغيضه فله من اهالى الشهداء المظلومين كل تحايا الاجلال والتقدير .اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha