المهندسة أم علي / مستبصرة فلسطينية-أمريكا
بسم الله الرحمن الرحيماللهم صلي على محمد وال محمد
لم أكن اعرف من هو الدكتور الشيخ احمد الوائلي (رض) قبل رحلة الاستبصار ولكن بعد أن رزقني الله سبحانه وتعالى السير على نهج أهل البيت عليهم السلام والانتماء إلى الإسلام المحمدي الأصيل وكان ذلك في صيف عام 2002م في مدينة بغداد، بعدها بدأت استمع للمحاضرات المسموعة والمرئية ، تلك المحاضرات التي لم أجد لها نظيرا طوال حياتي وذلك الطرح الثقافي والفكري والإمكانية العلمية والأسلوب الشمولي للشيخ الراحل (رض). ومما زاد تعلقي وارتباطي بالشيخ (رض) هو انه في عام 2005م وبعد الظروف الأمنية التي مرت بها مدينة بغداد اضطررت أن اسكن بجوار مرقد الصحابي الجليل كميل بن زياد (رض) في مدينة النجف الأشرف لفترة قصيرة من الزمن حيث هناك قبر الشيخ الوائلي (رض)،
كنت أتشرف بزيارة المرقد الطاهر وخاصة في ليالي الجمعة المباركة حيث تلك الأجواء الإيمانية والروحانية، وبعد سفرنا خارج العراق وتحديدا عند وصولي إلى الولايات المتحدة الأمريكية افتقدت تلك الأجواء الإيمانية والروحانية والمتمثلة بالوقوف على قبور الأئمة (ع) والأولياء والمؤمنين الصالحين وسماع الصوت الدافئ والمباشر للأذان ، مما جعلنا نعتمد كليا على المنبهات (الموقتات) لأوقات العبادة ولذلك اكتب لكم تفاصيل رؤياي بالشيخ الوائلي (رض) وكان ذلك في أول ليلة من ليالي الجمعة المباركة من شهر شوال عام 1430 هجري المصادف 25/9/2009 ميلادي عند طلوع الفجر الصادق وكالتالي:
كأن الشيخ الوائلي رحمة الله عليه قد وافاه الأجل للتو وجاء اثنين يحملونه بعد ما غسلوه وكفنوه ثم وضعوه على مكان مرتفع أي ليس على الأرض في غرفه كبيره بيضاء كأنه هو هذا قبره ومن ثم اقتربت منه و نظرت إليه ورأيت وجهه ابيض متلالا يخرج منه النور وشعره اسود ينساب على جبينه كأنه في ريعان شبابه مسحت بيدي على رأسه أنا وأختي المتحولة أيضا (لازالت تسكن بقرب المرقد الطاهر لحد كتابة هذه السطور) للمذهب الشيعي وكنا في حالة بكاء شديد على فقداننا للشيخ الجليل وكنت ابكي بصوت مرتفع واصرخ لأنني من محبي هذا الشيخ العظيم. بعد ذلك ابتعدت عن رأسه قليلا وإذا بعيناه ترمشان للأعلى متجهه نحو رأسه ثم خرجت من رأسه مجموعة أقراص مدمجة (سيديات) كثيرة مكتوبة عليها أسماء المحاضرات التي سجلت بصوته أثناء حياته الشريفة تدور حول رأسه ، كثرة من حيث عددها لم استطع أن أقرا الذي مكتوب عليها وبعدها أصبح كل قرص محفوظ بحافظه مغلقه وكانت هناك مجموعة أكواب بيضاء كثيرة وجميلة المنظر وبعدها انتشرت في كل مكان ورود جميله المنظر زكيه الرائحة ,
سألتني واحده من أخواتي المتعصبة والتي لاتزال على المذهب السلفي باستهزاء : ماذا فعل هذا الرجل بحياته حتى ينال هذه المرتبة الرفيعة بعد مماته ؟ قلت لها وأنا ابكي واصرخ في وجهها كان يلقي على الناس من أروع المحاضرات الدينية ويفسر لهم القران وكان من محبي أهل بيت النبي صلى الله عليه واله وسلم , وبعدها قال ذلك الرجل الذي يقف عند رأسه هذه الأقراص مليئة بمحاضراته وعلمه والتي وضعت بالحافظات هي محفوظة للناس وكأن الشيخ (رض) موجود بالحياة لم يمت, وهذه الأكواب البيضاء الجميلة مليئة بالعلم والمعرفة يستطيع كل واحد منا أن يشرب منها متى ما شاء أما هذه الورود الحمراء ذات الرائحة الزكية فهي عمله الطيب الذي خلفه ورائه بشكل ورود في الدنيا والآن هي أيضا تحيطه بالاخره , وكان هذا هو مثواه الأخير الذي رأيته فيه.للأمانة التاريخية والله من وراء القصد................... ونسألكم الدعاء
https://telegram.me/buratha