قلم : سامي جواد كاظم
قد لا نفقه سبب الخلاف بين كتلتي الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون ولكننا نسمع شطط من هنا وهناك ونحاول ان نفسر ما سمعناه وقد يغلبنا هوانا في ميولنا لاحدكم وهذا ميولنا هو الاخر متارجح بينكما ولكن عندما نستمع الى الاخبار وحجم ما تضخ من مليارات الدولارات من اجل نسف العملية الانتخابية في العراق نامل بوحدة الموقف لتكن يد واحدة تصفع وجوه المتامرين على العراق وعملية النسف التي يبغيها اعداء العراق هذه ليس لتعطيل او الغاء الانتخابات بل النسف هو عندما تفرض كيانات متشبعة بالاجرام مقاعد برلمانية وبالتالي تمنح امتيازات في السلطة .ومن بين ما تردد في الاونة الاخيرة عن احتمال التقارب او الائتلاف بين الائتلاف والقانون مع ظهور اصوات متشائمة تنكر هذا التقارب وقد تكون صادقة فيما تقول ولكني وقفت طويلا امام احد الاسئلة الموجهة للسيد نوري المالكي بخصوص هذا التقارب وجوابه الذي هو عبارة عن استفهامات اليكم النص
السيد المالكي ذكر أحد قادة ائتلاف دولة القانون أنكم ستتحالفون مع قائمة الائتلاف الوطني العراقي، فلماذا لا يتم خوض الانتخابات بقائمة واحدة.
إجابة دولة رئيس الوزراء:اعلنا اننا نرحب بالاتفاق مع الائتلاف الوطني العراقي وغيره من الائتلافات اذا استجابت لرغبتنا هذه حتى لو كانت على مستوى تشكيل جبهة وطنية كما طرحناها ، مع تأكيدنا على ضرورة ان يحتفظ كل ائتلاف بهيكليته واسمه وخصوصيته تحت العنوان الكبير هو الجبهة وهذا يعني توحد وتنوع في آن واحد، ومن يحظى بثقة الناس اكثر فالدعم مضمون له من الآخر ، كما نحن على استعداد للاتفاق الان للمستقبل وان لا يحصل اساءة من طرف على الاخر.........انتهى .
اولا نحن كما نطالب السيد المالكي ان يتقارب نحن في الوقت نفسه نطالب الطرف الاخر ايضا ان يتقارب فالنداء للطرفين موجه وحقيقة العبارات التي قالها الشيخ جلال الدين في خطبته الاخيرة هي مؤشر على ضرورة التلاحم ودرء الخطر البعثي عن العراق المدعوم وهابيا وها هو احد اعضاء كتلة الدكتور علاوي يعلن عن استلام مبلغ 100 مليون دولار لكتلته كمساعدة من قبل احدى دول الجوار وهذا نزر يسير من شر كثير .
الان الوقفة مع السيد نوري المالكي بخصوص الاستجابة لرغبته كما ذكر في جوابه ولا اعلم هل هو استجاب لرغبة الاخر حتى يطالب بالاستجابة لرغبته ؟ لو حصل لذكر ولكن قد تكون رغبة المالكي الافضل من رغبة الاخر وهنا اجحاف بحق التشاور والديمقراطية . اما امكانية اعلان جبهة وهذا يعني توحد وتنوع فانا اراها فكرة غير سديدة وذلك للاسباب التالية :
اولا نحن نعلم ان القائمة 555 كتلة واحدة واستطاع الاشرار التغلغل فيها مما ادى الى انسحاب بعض مكوناتها الرئيسية فكيف اذا كانت جبهة متعددة فالاختراق يكون اسهل بكثير مما لو كانت كتلة ، وثانيا في الحزب الواحد وهو حزب الدعوة فان الانشقاق حصل بسبب منصب رئيس الوزراء وهذا امر يؤسف له فكيف بالجبهة ، وثالثا وبالرغم من عدم عدالة انتخاب مرشح رئيس الوزراء في القائمة 555 حيث ان فرق الصوت الواحد لا يعد فرق فقد احترم المجلس هذا الخيار وبالرغم من ان الذي فاز على عبد المهدي هو الجعفري وليس جنابكم ولكن للحق صوت فانكم اجدتم في منصبكم هذا بالرغم من ان هنالك سلبيات في الاداء وهذا ناتج من كثرة الخونة في كل مفاصل الدولة مع قلة الوعي لكثير من المواطنين .
الجبهة هو اعتماد ميثاق عمل بين الكتلتين بالتضامن فيما بينهم قبل اجراء الانتخابات وهذا شيء نظريا سليم لكن عمليا صعب التحقيق وانا قد لا اعي تفصيلات تشكيل الكتلة الواحدة ولكن مجرد راي فطالما قرر البرلمان القائمة المفتوحة فهذا يعني ان المواطن سيؤشر على الشخصية التي يراها كفوءة وبالتالي يمكن للمالكي في حال تحالفكم ان تعتمدوا غالبة الاصوات للمرشح على ان يكون هنالك مجلس شورى من اول تسعة اعضاء الحاصلين على الغالبية من الاصوات او أي رقم فردي واعلاهم يراسهم والفردي حيث باستثناء من يراسهم اذا تم التصويت فيما بينهم على قرار معين فاذا تناصف التصويت من غير الرئيس يكون الراجح من يصوت له الرئيس ومن خلالهم يتم اختيار لجنة استشارية وبالتصويت فيما بينهم فلا اعتقد ان هنالك من يرفض التصويت الداخلي .
اليوم في العراق امام ثلاث خيارات والرابع ترك ، الخيارات هي الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون وائتلاف معارض لهما والرابع الذي لا يعنيه الوضع في العراق الا كركوك فهو معروف . تعالوا لنتخيل الصورة بعد الانتخابات مع أي الكتل ستنتهي ماساة العراقيين ؟ لو خسرت الاجندة الخارجية فانها لا تعترف بخسارتها طالما انها لا تؤمن بعراق ديمقراطي يحكمه الاغلبية فانها ستضاعف العداء والارهاب وضخ الاموال والجبهة سهلة الاختراق، هذا مع فوز احد الكتلتين فان للاكراد ستكون كلمة الفصل المقرونة بكركوك واما لو خسرالائتلافان فماذا سينفع الجبهة وماذا سيجني العراق من هذه النتيجة ؟ هنا سنعض الاصابع ندما .للمعلومة نسبة تسجيل الناخبين في الوسط والجنوب اقل من الغرب والشمال والشرق .
https://telegram.me/buratha
