المقالات

أمامنا خيارين الفيدراليه أم الجمهوريه

1708 05:01:00 2006-09-19

( بقلم : عبد العزيز الهرموش )

لقد أثبتت كل الأفعال والأقوال لمن أولاهم الشعب العراقى الثقه ,أن أغلبهم من طلاب المال والمناصب ليس ألا ,وهذه صفه وتهمه فى نفس الوقت لؤلائك الذين خذلوا الشعب العراقى ,ولعله من المفيد الأعتراف بأن معظمهم صنتعتهم الصدفه لتبؤ تلك الدرجات الرسميه ,فى الحكومه والبرلمان وبعض مرافق الدوله التى تشتكى من السرقات والنهب وخيانة الضمير ,ولا أحد بات اليوم يشك بأن من تتاح له الفرصه بأن يكون أحد المسئولين فى الدوله ,تتحنط رقبته ولا يرى غير موضع رجليه ,ومع وجود بعض الأستثنآت وأنصافا لدورهم الأيجابى الذى يصطدم بتصرفات بعض المنتفعين وعشاق التسلط ,يرى الشعب العراقى فيهم نبراسا للتحرر من التبعيه وأضطهاد الأقليه ,لقد سئم الشعب العراقى ,التضاريس الجغرافيه والسياسيه ,التى يرى فيها الدكتاتوريه والقمع والأرهاب تأتى من الصحراء الغربيه ,والموت ونهب الثروه وخيام المهجرين تسكن فى جنوب بغداد الى الفاو, ولذلك أسباب منها أعتبار العراق ملكا أبديا بسبب خطأ تأريخى أقترفه الجنوبيين وحب الأستحواذ على السلطه والأستهانه بدماء الأبرياء ,وتشويه التأريخ وتفضيل الطائفه التى ينتمون أليها على سواها من صفات الغالبيه من  المتسيسين فى غرب العراق ,يقابله تقديم تنازلات لا مبرر لها و عدم أكتراث لدماء الشهداء وشعور بالضعف أمام الآخر صفه ملازمه لبعض أبناء الوسط والجنوب ,وبما أن تلك التضاريس سببت مشكله لأستقرار العراق ومنذ العشرينات من القرن الماضى على أقل تقدير ,كان لا بد من وجود مخرج من تلك الآفه آكلة لحوم البشر ,ولعل ما نص عليه الدستور , ورغبة غالبيه الشعب بأن يكون الحل هوعراق أتحادى فيدرالى, ولكن ومع وجود هذه النصوص الدستوريه الصريحه ورغبه لا تقل صراحة عند غالبية الشعب العراقى ,بأن يحقق كل أقليم ما يعود على أبنائه بالنفع والحفاض على تطلعه بعدم عودة الدكتاتوريه ,وتخفيف العبأ عن المركز فى بناء الأقليم ,بين زحمة المسئوليات المركزيه ,نجد أن هناك أصواتا تعارض كل التوجهات الدستوريه والشعبيه ,لا لسبب وجيه ,ولا هوحرص على ما يدّعون فى وحدة العراق الذي بسببهم أصبح محتل ومن قبله كان ممزق ,بل هى نظره فيها روح التربص والمكر, على الطريقه العشائريه المتخلفه ,مرتكزه على دعم قومجى كريه,وأطماع لا حق لهم بها, وعنجهيه تتّخذ من مقولة <لا أرحمك ولا أخلى رحمة الله تنزل عليك>مبدأ مقدس عند هؤلاء ,

وللأسف الشديد ومن مبدأ تمرد على رغبة المظلومين وأعتماد المصلحه الشخصيه والفئويه الضيقه ,أستبدلت مواقف شخصيات سياسيه شيعيه ,كانت والى وقت قريب تحظى بنظرة أمل لدى المظلومين والمحرومين والعاطلين عن العمل ,بأن تكون تلك الشخصيات هى المعين على أحراق الشوك الذى يعترض أستقرارهم,ومستقبلهم ,ومن ثم أستعادة حيويتهم المكبوته ,وحريتهم المحجوزه,والمحزن جدا أن <ربعنا>فيهم داء النسيان وعمى الألوان,ورغم أبداء أستنكارهم ووعودهم بأجتثاث الأرهاب عندما كانوا ذوو قرار ,تأكد للجميع بأنها كانت عباره عن لطميات لما حل بالسياسات الركيكه التى دأبوا على تناولها ,أذا ما ربطنا ردة الفعل حيال قانون الفيدراليه والأطار التى يجب أن تكون عليه ومع وضوح الألوان المحببه لدى الأرهابيين ,أذ يسعد ناظرهم حمرة دم أبناء العراق ,وسواد أفعالهم الغادره ,لابد من تنشيط القرنيه فى عيون بعض السياسيين الشيعه ,وألزامهم بأن يحترموا تضحيات العراقيين,وعدم التساهل فى أسترداد حقوق الحياة الكريمه لأبناء العراق وعلى وجه الخصوص فى الجنوب والوسط التى كان ولا زال أمرهم لا يعنى شئ عند سياسيين العراق من المنطقه الغربيه ,كفاهم عيش فى بيوت الطين ,وكفاهم أميه ,ولطفا بحناجرهم التى أنهكها كلس الماء المالح و سجائر اللف,أنهم ومنذ عشرات السنين يستنشقون رذاذ نفطهم والمتعة والرفاهيه ,للمنطقه الغربيه والبناء والتعمير فى عمان والزرقاء,لقد ملوا سكن المهجر وحنّوا الى أهلهم ووطنهم ألا من معين يعينهم ؟ ألا من منصف ينصفهم؟

 فما هذا العشم بكم أخوتنا من تريدون فيدراليه مع من يذبح أخوتنا ذبح الخراف ,ويحتضن المرتزقه واللقطاء ليدلهم على بيوتنا لتهجيرنا,فأذا لم تسمى الأشياء بمسمياتها ويدمغ المجرم بدمغه على جبينه لن تقوم لكم قائمه وستهلكون بسبب مداهناتكم وتغاضيكم عن دماء الأبرياء,فالفيدراليه لها فوائد عده, أهما حفظ النفس وتحقيق الكيان الحر ,وألا أرض سومر تصلح لأن تكون جمهوريه مستقله مزدهره وقويه فى وجه الأرهاب ,يديرها أبنائها أصحاب الخبره والفراسه التى تنقص عدد من سياسي هذه المرحله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك