ابوذرالسماوي
صدمة كبيرة لدولة القانون أن لا يوجد المسوؤل عن تطبيق قانونها في أئتلافها الجديد وبعد مد وجزر بين رئيس الوزراء ووزير الداخلية وصل الامر الى طلب اقالة وزير الداخلية ويبدو أن الضغوط بعد تفجيرات الاحد حتمت على دولة الريئس تخفيف الضغط على وزير الداخلية وعودة المفاوضات والتي اسفرت عن اتفاق بحروف أولى لايعرف مدى سمكها ودرجة عرضها وطولها لدخول تكتل البولاني في دولة القانون الا أن الضغوطات التي تحدث عنها المالكي سابقا والتي ادت لانسحاب أبوريشة في اللحضات الاخيرة من دولة القانون لازالت قائمة وفي تسريبات أخيرة أكدت بأن هنالك فيتو سعودي على أنضمام البولاني لدولة القانون مما جمد الاتفاق الأنف الذكر وتندلع حرب القرارات بين رئيس الوزراء ووزير الداخلية من جديد مما ادى لخرق الهدنة الهشة بين الطرفين وكان الرابح و الأكبر هم القادة البعثيين في وزارة الداخلية والمتهمين بتسهيل الخروقات الامنية وصلاتهم مع القاعدة والارهاب وابوة الملك لذا بات رئيس الوزراء أكثر حدة مع البعثيين ودخولهم الى العملية السياسية وعودتهم بواجهات مختلفة وكأن الاستاذ عاد و تذكر بأنه كان من الاصوات القوية المناهضة للبعث والداعين لاجتثاثه من ذاكرة العراقيين قبل أن يركب موجة المصالحة الوطنية وينقلب عرابا لعودة البعثيين وبعبارة أدق قبل الوصول لمنصب رئيس الوزراء وتذوق حلاوته حلاوة حرص كثيرا على أن تدوم وأن تبدلت القناعات وتغيرت المفاهيم لتثبت نظرية الحكم العضوض نجاحها واستمرارها وتفوق الغاية تبرر الوسيلة على كافة النظريات في السياسة والحكم ولا نبعد كثيرا عن فيتو الملك ومدى تاثيره على البولاني وحاله الذي يترنح بين المطرقة والسندان أو(بين حافرهه ونعلهه) مطرقة دولة الفافون وسندان الملك وموسم الحصاد وكل ما بذله في سبيل التأسيس وتلميع صورة الوزير المستقل (تنكه قراط ) وهل يبقى صامدا أمام كل هذه الضربات المتتالية مرة من محافظ بغداد واخرى من عملياتها والان من رئيس الوزراء والى متى يبقى عهد الولاء والبيعة مع الملك وتحالف البعثيين وقد ظهرت نواياهم وبانت واجهات أنصع واكثر بريقا للمشاركة في الانتخابات الجديدة خاصة وأن من يراهن عليهم الجميع في الانتخابات هم جموع الناخبين وهاهم يبعثون برسالة لوزير الداخلية ولرئيس الوزراء...
البعث ليس كلمة ترددونها في خطب مؤثرة ونداء استغاثة... البعث شر محض وله وجود في وزاراتكم وخاصة الامنية منها فنحن نعرف دورنا وعدونا فاعرفوا دوركم وواجباتكم واما الملك والفيتو السعودي فالفيتو الوحيد في العراق هو صندوق الانتخابات وأن شعب لديه حصن حصين متمثل بالمرجعية الرشيدة لايقبل أملاءات من أحد وأذا كان البعث قد وصل للنخاع في مؤسسات الحكومة فهناك أيدي تستطيع أن تجتثه من جذوره وهو الحل الوحيد طبعا وأن تلون بألف لون وما بين الشعب العراقي والبعث ثأر لا تمحيه الكلمات ولاتغيره التحالفات وما ينطبق على البعث ينطبق على الارهاب فللأرهاب دولة ودين ووطن يعرفه العراقيون ويسمونه (السعودية) عكس ما يروج له الاعلان المشهور وغير مستغرب منها بعد أن اصدرت فتاوى الارهاب والتكفير أن تصدر فيتو وأكس كبير يشمل كل العراق حتى يعود ويركع للطاغوت ويقول يعلو هبل وأنى له هذا ومن يحركنا ويدفعنا نداء هيهات منا الذلة الذين رفعه ائمتنا وساداتنا ولن نتنازل عن حقنا ابدا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين ..
https://telegram.me/buratha