المقالات

كلمة رئيس الوزراء :::: ( بين النقد والتحليل )

1284 12:13:00 2009-11-02

بقلم الكوفي

استوقفتني كلمة رئيس الوزراء العراقي في مهرجان ( مؤسسات العدالة الاجتماعية لمناهضة البعث ) الذي اقامته مؤسسة الشهداء في نصب الشهيد ، حيث ذكر في كلمته مجموعة من النقاط المهة والتي تحتاج الى التحليل من جهة والنقد من جهة اخرى ،ولكي تكون الصورة اكثر وضوحا نتناولها على شكل نقاط متسلسلة من كلمة رئيس الوزراء والتعليق عليها بشكل مهني بعيدا عن الاستهداف السياسي او الطعن او التجريح لما لكلمته من مؤشرات تستحق الوقوف عندها ،اولا : يقول دولة رئيس الوزراء (إننا لا نسمع الصرخة المطلوبة بوجه البعث والبعثيين وكأننا نريد نسيان الجرائم التي إرتكبوها بحق الشعب العراقي)،

التعليق : للاسف الشديد يادولة رئيس الوزراء لم توفقون في ذلك التشخيص باعتبار ان اغلبية الشعب العراقي وقوى سياسية خيرة اعلنت موقفها الصريح من البعثيين ومنذ الايام الاولى وذلك من خلال تبنيها ودعمها لقانون ( اجتثاث البعث ) ولازال العراقيون مصرين على تفعيل هذا القانون وبقوة لولا الانقلاب عليه منكم واستبداله بقانون ( المساءلة والعدالة ) ومن ثم الانقلاب مجددا واستبداله ( بالمصالحة الوطنية ) السيئة الصيت والتي مكنت البعثيين من العودة الى مراكز مهمة وحساسة اطاحة بكل المنجزات واطاحت بالملف الامني وحصد تبعات ذلك الشعب المغلوب على امره ، اما تحليلنا لهذه الدعوة ومطالبة الشعب باتخاذ موقف ماهي الا لاسباب انتخابية بحتة والدليل على ذلك هو تخليكم عن المطالبة هذه خلال فترة حكومتكم التي شارفت على الانتهاء ، خلال السنوات الاربع كان خطابكم ينصب على ( المصالحة الوطنية ) ولولا ردت الفعل العنيفة من قبل الشارع العراقي والقوى السياسية الخيرة لما توقفت ابدا .

ثانيا : يقول دولة رئيس الوزراء (ان الجرائم التي إستهدفت وزارات الخارجية والمالية والعدل ومحافظة بغداد، هي باعتقادهم الطريق السهل تحقيق أهدافهم، وهم يفتخرون بها، ويفتخر معهم الدجالون الذين يدعون انهم يقومون بذلك من أجل العراق )

التعليق : يثبت دولة رئيس الوزراء ان البعثية هم وراء ذلك ونحن نتفق معه في هذا الكلام والاجدر بدولة رئيس الوزراء ان يتجه الى مبدأ الهجوم خير وسيلة للدفاع والمفروض من الحكومة العراقية ان تقوم بحملة واسعة لاخراج البعثية من المؤسسات الامنية بالتعاون مع شركائها باعتبار اننا نقدر ان هذه المهمة ليست بالسهلة لا ان تبتعد الحكومة عن الشركاء وبالتالي تريد من الاخرين ومن الشعب المناصرة .

ثالثا : يقول دولة رئيس الوزراء (هل ان العراق الذي يريدونه هو عراق القتل وتدمير المؤسسات، وأين موقف أبناء الشعب من التوجه نحو استهداف البنى التحتية وقتل الناس )

التعليق : لا ادري مالذي يريده رئيس الوزراء من الشعب ، وهل الشعب هو من بيده القرارات ، وهل الشعب هو الذي جاء بالبعثيين الى المؤسسات الامنية او قبة البرلمان او المؤسسات السيادية ، وهل الشعب هو المسؤول عن البنى التحتية ام الحكومة هي التي تتحمل هذه المسؤوليات ، اما تحليلنا لهذا الكلام ايضا لايخلوا من استغلال انتخابي باعتبار ان الحكومة تريد ان توصل لنا مفهوم ان الحكم هو بيد الشعب وهذا خلاف مانراه في الواقع المحسوس .

رابعا : يقول رئيس الوزراء (من حقنا أن نحزن على أعزائنا وشهدائنا وأطفالنا، ولكن يجب أن لانضعف، وأن نستمر في طريقنا حتى النهاية، ونحن اليوم عندما نحيي عوائل الشهداء والسجناء السياسيين، نقول لهم سنبقى نعمل من أجل إعادة حقوقكم بأسرع وقت ممكن، ولكن المهم هو ماذا سنقدم من أجل الشهداء )

التعليق : لعلنا نتذكر عند مجيء جميع القوى المعارضة للنظام السابق مابعد سقوط نظام الطاغية المقبور صدام العوجة وبالخصوص في حملاتها الانتخابية رفعت شعار الشهداء والسجناء والمطالبة باسترداد حقوقهم وانصافهم حتى وصلت الحملات الانتخابية بوصف الشهداء والسجناء بشكل لايصدق عندما قالت جميع القوى السياسية لولا ( دماء الشهداء وتضحيات السجناء ) لما جلسنا في هذه المناصب وهنا اسال رئيس الوزراء ، مالذي قدمتموه الى هذه الشريحة المظلومة والتي لولاها ما تربعتم في مناصبكم وهذا كلامكم وليس كلام الكاتب ، الى الان عوائل الشهداء تأن والسجناء السياسيين ينتظرون تفعيل قانون رعاية السجناء المصادق عليه من قبل البرلمان العراقي وللاسف الشديد ان هذا الملف ومنذ سنة 2006 هو بحوزتكم ولم يرى النور ، كما ان الحكومة العراقية حرمت السجناء من ابسط الحقوق ولعل من بينها استثائهم من مسقط الرأس في توزيع الاراضي في حين ان الحكومة اصدرت قرارا تستثني فيه اساتذة الجامعات من مسقط الرأس في توزيع الاراضي ، اما تحليلنا لكلام رئيس الوزراء كما في السابق استخدمت دماء الشهداء والسجناء السياسيين في الحملات الانتخابية هاهي اليوم تستخدم من جديد .

خامسا :وقام السيد رئيس الوزراء بتكريم عدد من عوائل الشهداء الذي قدموا أعداداً كبيرة من ذويهم على يد النظام المقبور .

التعليق : هنا اسأل دولة رئيس الوزراء هل هناك عائلة قدمت شهداء اكثر من عائلة ال الحكيم ، قطعا سيكون جواب دولة رئيس الوزراء ( كلا ) مع جل احترامي وانحنائي لعوائل شهداء العراق عامة وشهداء القوى الاسلامية خاصة ،اذا لماذا تقوم شبكة ( دولة القانون ) بالتهجم ليل نهار على عائلة ال الحكيم عائلة العلم والمعرفة والشهادة ، كان الاحرى برئيس الوزراء ان يوقف هذه الشبكة التي تنتقص من الشهداء وعوائل الشهداء من ال الحكيم الذين لولاهم لما بقيت حكومتكم وهذا ما جاء على لسانكم لمرتين عندما قلتم لولا سماحة السيد عبد العزيز الحكيم ودعمه لنا لانتهت الحكومة وليس من وحي الكاتب .

وقبل الختام وفي كلام لرئيس الوزراء قال فيه (علينا أن نستمر ليس بالإنتقام، إنما بالبناء، وكما كان جميع العراقيين بكل طوائفهم وقومياتهم موحدين في مواجهة جرائم البعث، علينا أن نتوحد اليوم من أجل بناء وطننا، ونتوحد على أساس الرد على الظلم والظالمين )

تعليق : يقول رئيس الوزراء ( علينا ان نستمر ليس بالانتقام ) ونقول نحن هل القصاص في مفهوم رئيس الوزراء هو انتقام ؟؟؟؟؟ جميع الشرائع السماوية والانظمة الوضعية تؤمن بمبدأ القصاص وعلى اقل تقدير القصاص من البعثية ابعادهم عن المؤسسات الحكومية المهمة والتي ترتبط بامن الوطن والمواطن ، لازالت المانيا تطارد النازيين وستبقى تطاردهم حتى تنهي جرثومتهم التي دمرت وحرقت ، اما نحن على العكس من ذلك اذ اننا ساعدنا على عودة البعثيين المجرمين بحجة ( المصالحة الوطنية ) اما بخصوص الدعوة الى الوحدة والتوحد فهذا يثير الانتباه ويزرع الشكوك في توجهات ونفسية المواطن العراقي ويثير جملة من التساءلات واولها انسلاخ حزب الدعوة من ائتلاف دولة القانون بل والاكثر من ذلك قيام الكثير من قيادات الدعوة بنعت الائتلاف بالطائفي واول من وصف الائتلاف بهذا الوصف وللاسف الشديد هو جنابكم يا رئيس الوزراء ، كذلك الحملة الشرسة التي قادها مجموعة من حزب الدعوة ضد المجلس الاعلى بشكل خاص والائتلاف بشكل عام والانكى من ذلك مايقوم به الموقع المنسوب اليكم بالتهجم ليل نهار وكأن المعركة الحقيقية هي ليست مع حزب البعث وانما مع المجلس الاعلى والائتلاف برمته ، اين اذن انتم من هذه الدعوة التي تطالب بالوحدة والتوحد لعمري ان هذا الاسلوب بات مكشوفا والحملة الانتخابية رفعت الغطاء واعطت الضوء الاخضر بشن حملة من التسقيط واتهام اخوة الامس بالعملاء والخونة لدولة ايران بل وتعدى هذا في وصف كل من اختلف معكم بانه عميل لدولة الفرس ويتقاضى رواتبه منها ، نأسف يارئيس الوزراء ان يكون خطابكم شيء والواقع شيء اخر ، لنتذكر جميعا ماذا كانت نهاية المقبور صدام العوجة ولنراجع انفسنا ولو قليلا قبل فوات الاوان ولا تفرطوا بدماء الشعب العراقي المظلوم الذي انهكته سنين البعث الكافر فلا تكملوا عليه بانشقاقاتكم والنتيجة انتم اول الخاسرين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-11-06
الى الاخ ابن العراق "نعم لابد ان نتصالح، واقول أكثر من ذلك ولا أخاف أحداً ممن يتصيدون بالمياه العكرة ويوظفون كل شيء من أجل المصالح الذاتية والفئوية" بماذا تفسر قول المالكي لا اخاف أحداً هذا قول خطير وخطير جداً من ان الرجل انزلق الى خانة الطغات والطواغيت بل الامر من ذلك ان الرجل لايخاف لكن الا يستحي هل يقصد بانه لايخاف ابناء الشهداء ابناء من لم يروا ابائهم هل يقصد بانه لايخاف احد انه لايخاف ضحايا المقابر الجماعية لانهم دفنوا احياء . لكن اقول للشهادة ان الكل تسابق الى البعث والصداميين.
الكوفي
2009-11-04
اتمنى ان تجيبني ابن العراق 1_ لماذا لاينفذ قانون رعاية الشهداء والسجناء وقد صادق البرلمان قبل ثلاث سنوات . 2_ من جاء ( بالمصالحة الوطنية ) وهل الشعب العراقي لم يقف ضد البعثيين . 3_ هل الشعب العراقي بيده القرار ولم يتخذ قرار بتطهير البعثية الانجاس . 4_ الم ينقلب المالكي على ال الحكيم اي علاقة التي تتحدث عنها . 5_ ابن العراق حبيبي اذهب الى شبكة دولة القانون وشوف شلون التهجم على ال الحكيم ليل نهار . 6_ ابن العراق اين انت من تصريحات قيادات حزب الدعوة في بث سموم الفرقة الظاهر انت نايم .
ابن العراق
2009-11-03
والله لايفهم اي عاقل يملك ضميرا حيا شيئا من نقدك ايها الكوفي فماالذي تاخذه على كلمة الرجل من باطل, بربك الذي تعبده استحلفك هل كان مجافيا الحقيقة في حرف واحد مماقال ام انه العناد وحسب هو الذي يدفعك لما تكتب انني اقسم بالله الذي لااله الا هو لم يعد الرجل شيئا مما في انفسنا وعقولنا وان قال الا الحق فكفى بالله عليكم مكابرة وعنادا وليا للحقائق ولاتبخسوا الناس اشياءهم كما ان احترام الخصوم من شيمة الكرام ولااحسب ان اواصر الود والاحترام التي تجمعك بال الحكيم المبجلين باكثر من التي تجمع الرجل بهم .سلاما
army
2009-11-02
(ونحن اليوم عندما نحيي عوائل الشهداء والسجناء السياسيين، نقول لهم سنبقى نعمل من أجل إعادة حقوقكم بأسرع وقت ممكن، ولكن المهم هو ماذا سنقدم من أجل الشهداء ). والله لقد استحيت من نفسي بعد ما جرى لي من ان اراجع لاستعادة حقوق سلبت مني . فتركت اوراقي كلها وراء ظهري مفكراً في تمزيقها وكلما تذكرت حديثك من ان " كل الذين ضحوا في زمن النظام السابق ستكون كلمتهم ابلغ تاثيراً واكثر عطاء حين يتصدون للمسؤولية مرة اخرى.. اقول اين هذا الكلام من التطبيق من قبلكم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك