المقالات

الانتخابات التمهيدية بين النقد وأفراغها من محتواها

662 11:08:00 2009-11-01

ابوذر السماوي

لكل تجربة في هذه الحياة نقاط قوة ضعف يتناولها المراقب بالنقد والتحليل والتعليق عليها بوصفها من الامور الوضعية القابلة للتعديل والتحسين وبأنها تلائم مرحلة بعينها وقد لاتلائم مرحلة أخرى ومثلها مثل أي تجربة كتجربة الانتخابات التمهيدية التي تجرى هذه الايام ولا يشذ من هذه القاعدة ألا القوانين الالهية المنزلة من الحكيم الخبير وهو الخير المحض حاشاه تعالى من النقص ومن الغفلة فالاحكام المنزلة من السماء تنفع وتصلح في كل الازمان وتتلائم مع جميع المراحل وأن شابها سوء التطبيق فهذا لا يعني خللا في النظرية وفشل في التجربة و مخالفتها مصلحة بني البشر ومن هذه النقطة بالذات أبدأ حديثي عن تجربة الانتخابات التمهيدية واختيار مرشحي تيار شهيد المحراب ومن اراد ان يقلل من اهميتها في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ العراق والعملية السياسة البكر فيه والتي تتعرض لما يشبه الوأد في المهد من حرب وارهاب وتفجير و تكالب دول الجوار خاصة بعد أن أصبح الحديث علنيا عن وجود مخططات لأكثر من عشرين دولة تحاول التدخل في الانتخابات والتأثير في نتائجها لصالح اجنداتها الخاصة ورسم خارطة سياسية جديده في العراق بعد أن عجزت تلك الدول من ان تطيح أو تؤثر في أصل التجربة الجديدة ومن غير المستغرب أن تصل تلك التأثيراتلتشويه كل عمل ومبادرة عراقية المنشأ خوفا من تعميمها أما ضخ الأموال والدعاية المغرضة والتصفية السياسية والتقليل من شخصيات وطنية بأسقاط كل سلبيات المرحلة السابقة من سوء الاداء الحكومي وقلة الخدمات المقدمة للشعب وخلافات الكتل السياسية عند ساحة مكون بعينة ومحاسبته على ما يستطيع وما لايستطيع وما فعل وما لم يفعل وتحميله مسئولية الجميع وتبرئة الجميع أو عدم الاشارة اليهم لامن بعيد ولا من قريب وكثيرة هي الاساليب التي يلجأ اليها المغرضون والمرجفون حتى نصل الى مرحلة اليأس من التغيير ومن ثم الحديث عن العودة الى المرحلة الاكثر ملائمة للواقع العراقي الدكتاتورية والفردية ودولة القرية بعد أفراغ الساحة من كل مخلص وعامل وأسقاطه في نظر شعبه ومريديه فوصل الامر بالبعض الى التلميح بأن المجلس الاعلى يريد ألهاء الناس عن القضية المهمة والجدل الدائر حول قانون الانتخابات وبأنه يريد القائمة المغلقة أو أنه يحاول كسب الناس وتحشيدهم في يوم الانتخابات ومنهم من نعته بالافلاس السياسي وهناك رأي بأن البعض في داخل المجلس أصبح غير مرغوب فيه وعليه التنحي الغريب في الامر أن هذه الأحاديث تأتي في معرض النقد البناء والحرص على أبناء الشعب وتقديم النصح للمجلس الاعلى هذا الحديث عن النوايا واستباق النتائج والتبرير للأخرين ألم يكن من الأولى توجيه قيادات المجلس الى الحرص على عدم أخراج التجربة من محتواها مع علمي بحرصهم وحسن نواياهم وصدق توجهاتهم واي طريق طريقهم ولكن لأن التجربة وضعية جديدة فلا مانع من النقد أما أن نشطب على الكل فهذا يحتاج وقفة وتأمل وبين الناقد والحاقد والفاقد الذي لا يملك حتى يعطي ولا يعرف حتى يعلم وما دام أن التجربة في بدايتها على القائمين عليها أنجاحها بغض النظر عن المسميات والولائات فما كان لله ينمو والتقييم بعد التجربة وحسبكم ياال الحكيم مالقيتم من اذى وقدمتم من تضحيات ليطالعنا اصحاب الضمائر العفنة بمثل هذه الاقوال فأنا لله و أنا اليه راجعون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-11-01
لكل تجربة سلبيات وايجابيات وهناك عوامل لانجاحها وعوامل تسبب فشلها . لا اشك في ان التجربة صادقة عندما انطلقت من القيادات العليا رغم تاخرها وهذا سبب قد يودي الى ارباك سير العملية لتفادي نتائج الخطأ من اساليب الاختيار للمرشحين او ظهور نتائج الانتخابات. كذلك الحديث عن تلك التجربة بما يخدم اعداء العملية . على كل حال نرجوا من التجربة ان تحقق مبتغاها واهدافها عند القيادات العليا .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك