امير جابر-هولندا
المتتبع لمايجري في اليمن من ابادة جماعية للحوثيين الصامدين بوجه هذه الهجمة البربرية كصمود جهدهم الشهيد زيد ابن علي تلك الابادة والحصار تجري على مرائ ومسمع من قبل البشرية والمنظمات العالمية والتي لاتتحرك الا عندما توعز لها الدول الكبرى لنشر تقاريرها الانسانية جدا؟ يجد المتتبع وبكل بساطة ان مايجري في اليمن اليوم مشابه تماما لماجرى في العراق على يدي صدام عندماقامت الثورة الاسلاميه في عقد الثمانينيات في ايران فعلي عبد الله صالح وضع نفسه حارسا للبوابة الجنوبية للامة العربية كي يحميها من الحوثيين الشيعة وخطرهم الموهوم على السعودية والامارات الملحقة بها ويرفع نفس الشعارات ويثير نفس المخاوف التي رفعها صدام ابان الحرب العراقية الايرانيه وعلي عبد الله صالح كان من المعجبين بصدام وبطريقته في الحكم ولهذا وفور سقوط صدام قام باستقبال فلول البعث واجهزة صدام المخابراتيه وجعل الكثير من اولئك الذين يجيدون الارجاف واثارة الفتن وحبك المؤمرات ومن لهم خبرة في الضحك على الذقون واستدرار لبن البقرة الخليجية الحلوب والمسكونة بالهلع والخوف من كل ماهو شيعي ،جعل من هؤلاء الصداميين من خيرة مستشاريهواوجه التشابه ايضا يتمثل في ان على عبد الله صالح وبادارته الفاشله والفاسدة وصل باليمن الى طريق مسدود وعلت اصوات الجياع والمقهورين عاليا فكان لابد من عدو وخطر موهوم يلهي به ابناء اليمن وكما فعل صدام عندما اخبرته اجهزته الامنية ان الشعب العراقي يرنوا بانظاره الى تجربة الامام الخميني في اقتلاع الطغاة ،فكان لابد من الهاء الشعب العراقي بتلك الحرب المجنونة وتصفية كل معترض على سياسة صدام واتهامه بانه جاسوس لايران، وعلي عبد الله استغل بعض شعارات الحوثثين والتي نادت بالموت لاسرائيل وامريكا وكما رفعها الايرانيون فاخاف بها صدام الغرب واسرائيل واستعداهم على ايران ومن ثم الحصول على الدعم بكافة انواعه وسكوت منظمات الغرب التي تدعي الدفاع عن الانسانية وغضها النظر حتى على استخدامه للغازات الكيماويةوعلي عبد الله صالح استفاد من تجربة صدام في استخدام ونبش الطائفية خدمة لاهدافه السياسية وتهويل خطر الشيعة وربطهم بايران ولهذا نرى الاعلام اليمني البائس يحاول جاهدا على ربط الحوثيين المحاصرين من قبل القوات اليمنية والسعودية من كل الجهات بايران وعندما يعجزعلى الاتيان بالبينة يتهم المرجعيات الشيعية والاعلام الشيعي بالدفاع عن الحوثيين فهو الهى قسم من شعبه بالحوثيين وانساهم مطالبتهم بحقوهم والتاشير على المفسدين بحجة التصدي للخارجين وحصل على سكوت الغرب ومنظماته والتي تعرف تماما ان مطالبة الحوثيين لاتعدوا عن كونها مطالبات بابسط حقوق الانسان والمتمثلة بالسماح لهم بتدريس معتقداتهم وتعيين ائمة مساجهم من ابنائهم لا من قبل الوهابية الطارئة على اليمن والتي تكفرهم وتسفه عقيدتهم ولم يرفعو السلاح الا بعد ان هاجمتهم المليشيات الوهابية والاجهزة الامنية في عقر دارهم، فاستطاع علي عبد الله ايضامن خلال التخويف بالبعبع الشيعي استدرار خزائن الخليج ولهذا استمر بهذه الالعوبة والفبركة والتي يجيدها دهاقنة البعث ومخابراتهواصبح علي عبد الله صالح حارسا للبوابة الجنوبية للامة العربية وكما وضع سيده صدام نفسه يوما حارسا للبوابة الشرقية للامة العربية ولكن سرعا ما خر ذلك السقف على رؤوس دول الخليج واتاهم العذاب من حيث لايشعرون عندما غزاهم صدام واحتل الكويت بالجيش الذي افلس خزائنهم جراء تسليحه من اجل ان يحارب الشيعة وايران نيابة عنهم
والامور في اليمن الوعرة ستجري كالتالي فالسعودية تعمل الان على نشر الوهابية والقاعدة ترسل مجاهديها لليمن القريبة من السعودية لان هدف القاعدة الاول والاخير هو تحرير جزيرة العرب والقاعدة ومن يقتلون الابرياء لاينتشرون الا في المناطق المضطربة والحروب الاهلية وبالضبط وكما حصل في افغانستان وباكستان والعراق
و السعودية هي من امدت طالبان افغانستان وباكستان بمليارات الريالات والافكار التكفيرية وكذلك الحال مع العراق حيث معظم الانتحاريين تم توجيهمم بافكار وهابية واموال خليجيه لكن نجا الله العراق من شرهم عندما ثارت عليهم الحواضن التي اواتهم في الرمادي
لكن في اليمن السعيد وجباله الوعرة والسلاح المنتشر في كل ارجائه وبمختلف مسمياته وقربه من شباب المجاهدين في الصومال وخبرتهم في التفخيخ والفقر المدقع والامية التي ليس لها نظير و الوهابية تنتشر دائما وبكثافة في المجتمعات الفقير والامية وانظروا الى خريطة العالم من باكستان وبنكلادش الى افغانستان وبعض شعوب افريقيا زتمعنوا كيف يستغلون فقر تلك الشعوب واميتها في نشر الوهابية السطحيه) وثورة الجنوبين المستمرة عندها حتما ستتشظى اليمن وكما فعلت الافكار الوهابية وريالاتهم فعلتها في الباكستان وافغانستان، عند ذلك سيخر عليهم سقف علي عبد الله صالح وياتيهم العذاب من حيث لايشعرالسعوديون وقريبا ستسمعون بان امارة ابن لادن انتقلت من معاقلها في جبال تورا بورا الى جبال اليمن و اصبحت تطل على جزيرة العرب من الجنوب ويتحقق وعد من لاينطق عن الهوى رسولنا المهداة رحمة للعالمين عندما قال عن فتنة اهل النجد حيث قال منها يخرج قرن الشيطان هناك حيث الفتن وقال الفتنة منها تخرج اي من نجد واليها تعود او كما قال صلى الله عليه وعلى اله الكرام،) ستعود فتنة خوارج هذا العصر من البوابة الجنوبية و سيندمون على تمويلهم لصدام اليمن وكما ظهروا ندمهم على دعم صدام العراق عندما قال فهد بعد غزو الكويت متاسفا و من على شاشات التلفزيون كيف يغزونا صدام بالجيش الذي مولناة باموالنا
وصدق رسول الله عندما قال (من اعان ظالما سلطه الله عليه
ويقولون متى قل عسى ان يكون قريبا) والايام بينناقال الامام على من لم يتعض بالتجارب والمحن لاتوعظه الكلمات واتاه التقصير من بين يديه ومن خلفة قريبا جدا , وسيعلم ظلمة ال سعود انهم بوقوفهم دائما مع الظالمين اي ذنب اقترفوه بحق انفسهم قبل غيرهم
https://telegram.me/buratha