المقالات

منشآت التصنيع العسكري مآلها ومؤلها

1695 20:51:00 2009-10-31

الدكتور مجيد الشرع استاذ جامعي

يحدثنا التاريخ في طياتها بأن الطغاة والمتسلطين على رقاب الشعوب دون وجه حق قد يعملون في فترات زهوهم مايفيد المجتمع دون ان يشعرون او يخيل لهم ذلك ممايقربهم بانهم عملوا لمصلحة الوطن.ولقد مررت كما يمر غيري في معنى منشآت التصنيع العسكري وما هو سبب تاسيسها حيث اغدقت عليها امولا تمول ميزانيات دول بأكملها حيث جلبت لهامعدات ومكائن واستخدمت في كادرها خيرة المتخصصين من مهندسين وعلماء اما جبرا او اختيارا وقد كان بعضها بأمكانه انتاج انتاج مزدوج اي لأغراض مدنية ولاغراض عسكرية ولكن هذه المنشآت تعرضت للمآسي كما تعرض الشعب العراقي بأجمعه حيث التدمير من قبل الاميركان سنة 1991 والتدمير غير المباشر نتيجة الاهمال بسبب المقاطعة الاقتصادية ثم جاء من يكمل عليها في سنة 2003 حيث سرقت المعدات والمكائن الا ما ندر.، ولكن بقي الكادر المغلوب على امره حيث قد عانى في زمن حسين كامل من نظام السخرة و لمن يرفض منهم مهماكان مقامه العلمي مصيره قادسية صدام سيئة الصيت والتوقيت.ولا اريد الاستطراد في تذكر مآسي عاشها شعبنا الصبور بعد ان دفن احباءه في القبور ولكن الذي يثير الشجن ان الناس استبشرت خيرا بعد ان زال عنهم كابوس البعث والخوف من المصير المجهول حتى ولو كان ذلك من قبل قوة عظمى تدعي الديمقراطية ولولاها لما زال عرش صدام فعلا كما يذكر خليل الدليمي محامي صدام في مذكرات صدام طبعت وتطبع في الخرطوم وما ادري كم استلم عنها وهل ان للقاعدة والارهاب دور في تمويل طبع هذه المذكرات والتي قد تجلب اللعنة بدلا من الرحمة حيث يعتقد بعقلية البعثي المنحاز الى الباطل ان صدام بطل الشعب العراقي وتناسى هذا وغيره انه لولا جاهلية صدام لما ال مصير العراق الى ماهو عليه الآن وما خفي اعظم .ان هيئات التصنيع العسكري المنحل قد اعيد نسبة 80% من كوادرها ولكنهم بدلا ان يعطوا الفرصة لتنمية مهاراتهم السابقة والعمل على تطوير ما يحلمون به في زمن صدام واذ بهم يركنوا ويعزلوا في اماكن وكانهم مصابون بانفلونزا الخنازير ومنهم من يعطى دون الراتب الذي يستحق ومنهم من لم يداوم في العمل الا مرةفي الأسبوع، وكانهم ارتكبوا جرما مثل جرم صدام عندما اشتغلوا في هذه المؤسسات العملاقة وكثيرا منهم وخاصة ممن ينتسبون الى وزارة الصناعة ووزارة العلوم والتكنولوجيا لهم رغبة ملحة في تسخير امكانياتهم بالنهوض بمشروعات التصنيع التي كانوا يعملون بها ان يستخدموها لأغراض مدنية تخد م البنية التحتية ومنها مشروعات قرانا عنها في بعض مواقع الانترنت تخدم انتاج الطاقة عن طريق اشعة الشمس وبعضها يرغب في انشاء مشاريع للماء والزراعة وغيرذلك من المشروعات التي تخدم البنية التحتية وقد استمعنا لهم في مؤتمرات عقدتها وزارة التخطيط حيث كانت طروحاتهم جديرة بالاهتمام لولا تشكيك البعض ورميهم بتهم اعتقد انها باطلة.

ان بلدنا يحتاج للنهوض بالبنية التحتية التي هي اساس التنمية المستدامة كما يقول الاقتصاديون فلماذ لا تلتفت وزارة الصناعة الى هذا الكم الهائل من الخبراء وتنمية مواهبهم ومنحهم قروض مستردة لتأسيس مشروعات تخدم اقتصاد البلد بدلا من تركهم في مجمعات اشبه بحجز الثكنة يعدون الايام لغرض الحصول على تقاعد بعد ان يموت العزم والارادة في صدورهم.اننا نناشد السؤولين ان يلتفتوا لهذه الناحية لشريحة متخصصة والاستفادة من خبراتهم واعادة تأهيل هذه المنشآت التي كان الهدف من انشاءها اعتماد العراق على نفسه في مجال اتصنيع وان نفوت على الذين يدعون الوطنية وخدمة الشعب العراقي في ظروفه العصيبة التي يمر بها ألآن وهو يعملون في اطار نظرية المؤامرة سواء كانوا يشعرون او لا يشعرون او يعتقدون بالنوايا الامريكية الحسنة التي زعمت انها ستخلق من العراق جنة على الارض وبدأ الكثير من العراقيين يدرك اللعبة حيث الاهمال المتعمد لمنشآت التصنيع العسكري والذي استمر للاعوام 2005،2006، 2007 ونعتقد انه سيستمر لاعوام قادمة حيث ان الادارة الامريكية المتسلطة عملت المستحيل في سبيل عدم تشغيل المعامل واستمرار ايقافها وانهائها الى سكراب حيث يقو ل احد الكتاب العراقين في كتاب نشر سنة2007 وهو يتكلم عن امور الطاقة والتصنيع ان بريمر سئ الذكر اصدر تعليمات سنة 2004 بمنع تمويل المشارع المملوكة للدولة منعا باتا.فهل نعي نظرية المؤامرة ونتعرف على مايراد بنا ونقتدي بقول الشاعر:

اعتابه في عرضه ليصونه         ولا علمي لي ان الامير لقيط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك