المقالات

الى السيد وزير الداخلية ساعة لحزبك وساعة لربك ..

794 11:36:00 2009-10-27

اياد الموسوي

ربما يكون في بعض الامثال الدارجة الكثير من الاختصار للجهد والوقت والكلمات التي ننفقها للوقوف عند حالة معينة او لوصف حدث او شخص او سلوك ..ومن هذه الامثال ( ساعة لقلبك وساعة لربك )وعلى الرغم من انه ينطبق على اولئك الذين لا يتخذون في الحياة مسارا سليما بل تتعدد لديهم الاهتمامات وحتى تصل الى مرحلة التناقض المطلق الذي تصبح معه عواطفهم واهوائهم هي التي تحكم سلوكهم وتقيد حركتهم ويصبح كل شيء ممكنا حتى مع ايمانهم بان الله يسمع ويرى ويرقب كل شاردة وواردة ...بل يصبح من يحمل شعار ( اقتل حسين واتوب من بعد سنتين ) قديسا بالنسبة اليهم لانهم يقفزون فوق كل الاعتبارات للفوز بماربهم الخاصة في نفس الوقت الذي يعلنون ان الله معهم لانهم معه ..التقلب والتلون والانصراف الى الملذات لتغدو النقائض عنوانا لهم وتصبح حياتهم عبارة عن اشواط متعاقبة من السلوكيات الذي لا يربط بينهما رابط منطقي سوى الانا ..وتلك الساعتين ...لو كان الاخوة في وزارة الداخلية ينفقون نصف ساعات عملهم ( واقصد بهم القيادات العليا ) في اللهو والعبث والنصف الاخر في العمل الجاد الذي يحسب لله تعالى حسابا لكنا بالف خير..ولو كان السيد وزير الداخلية يرفع هذا الشعار لاقام الدنيا واقعدها ...فنصف النهار نصف ساعات الواجب يفرغها لمحاسبة قادته وللوقوف على اخر المستجدات في الساحة الامنية ويفكر ويناقش اخر التطورات الامنية ...لكنا بالف خير ولنصبنا له تمثالا من الذهب المرصع بالماس ..ولكن الطامة الكبرى انه لا يفعل ذلك ..بل ربما يكن ناقما على من اخترع هذا الشعار اقصد المثل الشعبي ورفعه ليكون شعارا ..البولاني لا يؤمن بساعة للعمل وساعة للهو ..من يفعل ذلك في وزارته بين قادته ..فربما يجد نفسه في الشارع هذا ان لم يلقى به في قعر السجون ..لاشيء اسمه ساعة لربك وساعة لقلبك في الداخلية ...لا تتفائلوا كثيرا فالسيد الوزير ساعاته كلها لقلبه ..لهواجسه واحلامه وامنيه ..وابداعاته ..لو كان يهوى الرسم او النحت لصار فنانا ..ولو كان يكتب الشعر لرشحناه خليفة للجواهري ...لكنه لايفعل اي من ذلك ..اعرف انها خسارة كبيرة للفن والادب ان لا يجيد السيد وزير داخليتنا الشعر والرسم ..لكنه يجيد اشياء اخرى ..مواهب اخرى تشغله وتستلب منه اوقاته الثمينة سواء تلك التي يفترض به ان يقضيها في مكتبه في الوزارة ..انه العمل السياسي ..التحالفات ..الانتخابات ...المناصب الجديدة ..والمكاسب ايضا ..يقال ان اساسات المطعم الذي يشيد في عمان لا زال العمل فيها في بدايته ..لكن شعار البولاني لا ياس مع الحياة ..لا ياس مع المناصب ..ولا توقف ..فحين تكون في هذه الحكومة وزيرا للداخلية عليك ان تخطط جيدا كيف تصبح رئيسا للوزراء ...بل ربما رئيسا للجمورية .الاحلام لا تتوقف وما على السياسي حرج ..فقد يصبح اميرا للبلاد ..من يدري ..المشكلة الوحيدة في السيد البولاني ..انه بلا سيئات سيئته الوحيدة انه ترك منصبه كوزير للداخلية وراح يعقد التحالفات ويخطط ...متناسيا انه ليس سياسيا بل قائدا امنيا ينبغي عليه ان يكون وقت الشدائد رجل الميدان ..خدمة الشعب تتطلب الاخلاص والتفاني ...والدقة في العمل ...والتفرغ التام ..اتسائل هل بامكان المنتسب البسيط ان ياخذ اجارة لمدة شهر واحد ليتفرغ لشان من شؤونه العائلية !!طبعا لا ..بدليل انه اذا اراد ان يتمتع باجازة اعتيادية فعليه ان (يحرك جيبه بالمقسوم )فكيف يرضى البولاني لنفسه مالايرضاه لمن يعملون معه ويقتدون به وقد تفرغ للعمل الحزبي بصورة تامة ...كان من الممكن ان يفرغ البولاني ساعة واحدة من يومه الحافل بالهموم الحزبية لمنصبه الوزاري ليحفظ دماء العراقيين ..حينها فقط يصح المثل ..نهار لحوك ..وساعة لشعبك ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-10-28
والله حرام تسموه وزير..هجي نماذج مايتسرح بطلي واحد...شلون يسلموه وزاره سياديه والله ماادري!!!
بنت العراق
2009-10-27
الشعب العراقي لايكتفي باقاله المقصرين واالمهملين باعمالهم الذين يقبظون الرواتب مقابل عملهم حتى يهربوا وكانما لم يحصل شيء. لانرضى الا محاكماتهم عسكريارجال الامن من اعلى رتبه الى اصغرها ومحاكمه رجال الاستخباريه العراق من اعلى رتبه في الامن العراقي الى اصغر رتبه فيه. والا جهاز الدزله كلهم خونه مجرمين.ويريدون اباده الشعب .وهنا سندعو عليهم صناحا ومساء وليلا ونهارا.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك