( بقلم : محمد عبد الجبار الشبوط )
قُتل كريم..ذلك الانسان الشفاف المخلص المجاهد الحريص الطيب خفيف الظل..قتله من يحملون سلاحا غير مرخص، ان شئت ان تسميهم مقاومة فافعل، وان شئت ان تسميهم ارهابا فافعل. فقد اضاع حملة السلاح غير المرخص الفواصل بين المقاومة والارهاب، بقتلهم كريم.حين قاد انتحاري سيارته المفخخة وفجرها في مبنى "الصباح"، قلت انني اعرف هذا الانتحاري، ولكن لا اعرف اسم تنظيمه. هذه المرة ايضا اقول انني اعرف هؤلاء الارهابيين الذين قتلوا كريم، اعرفهم بالوصف، دون اسمائهم الشخصية، لكني هذه المرة اعرف اسم التنظيم الارهابي-المقاوم الذي قتله، ما لم يصدر التنظيم بيانا بتكذيب ما اقول.
في يوم 29 اب وصلني بيان موقع باسم "تنظيم جيش المجاهدين" ولكنه يحمل العنوان التالي ansaar sona" <jaeesh_mojahden@yahoo.com.
جاء في البيان، وانا اورد النص كما هو بدون أي تعديل او تصحيح:“ولكن نحن في جيش المجاهدين ومجلس شورى المجاهدين تفاجأنا بظهور العميل الذي يطلق عليه عبد الكريم الربيعي المدير الفني وحسب ماذكرت الوكالة الامريكية الصهيونية AP باتهامه لجيش المجاهدين بالعملية "اي عملية ضرب الصباح في 8/27".
اننا اذ ندين هذا العمل رغم تحفظاتنا على هذه الصحيفة الا ان من يعمل فيها هم عراقيين ولكن في الوقت نفسه نستنكر هكذا تصريحات خبيثة ورغم ان قادة هذا التنظيم المجاهد والذي قرر قبل ايام وعن طريق اصدار بيان يحرم قتل المسلمين وخاصة العراقيين ايا كانت انتمائتهم ومذاهبهم ولكن مثل هذه التصريحات العميلة والاتهامات الخطيرة لها وقفة , فاننا نحمل هذا الكلب الربيعي مسؤولية ما سوف يجري له ولعائلته التي تمكنا بعون الله ان نحصل على محل سكناهم واسمائهم وليكون عبرة لغيره ممن يريدون تفرقة الشعب العراقي الواحد المقاوم للاحتلال ولعملائه الخونة ."
يمثل هذا البيان التهديدي اعلانا مسبقا بالمسؤولية عن مقتل الربيعي، ما لم يصدر "جيش المجاهدين" بيانا يتبرأ فيه من مقتل الربيعي. واذا لم يفعل ذلك، فانه يضع نفسه، في اقل التقادير، في موضع المشتبه به الاول في العملية.
وبالمناسبة فان السيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية يعرف "جيش المجاهدين" فقد وصفه في تصريح الى وكالة الانباء الكويتية يوم امس بانه من الفصائل الرئيسية في المقاومة، اضافة الى ثلاثة اسماء اخرى، قائلا انه كان على هذه الفصائل ان "تستغل وجودنا في السلطة كوننا نتفق معهم في الاهداف ونختلف في الوسيلة." ولا اعتقد ان الهاشمي يتفق مع جيش المجاهدين في قتل الربيعي كهدف، ولهذا فاني اريد ان استغل وجوده في السلطة للتحرك لكشف ملابسات مقتل الربيعي، ومعرفة علاقة جيش المجاهدين بالامر.لم يرتكب الربيعي جرما يوجب اصدار حكم الاعدام بحقه، الا اذا كانت لائحة عقوبات جيش المجاهدين لا تتضمن الا الاعدام. ليس الربيعي الاول، ولن يكون الاخير، والقافلة تسير..
https://telegram.me/buratha