المقالات

المجلس الأعلى وأهدافه بناء دولة المؤسسات الدستورية وخدمة المواطن

1153 17:33:00 2009-10-17

عمار العامري

منذ تأسيسه كان المجلس الأعلى الإسلامي العراقي التيار الجماهيري الذي ساهمة معاناة الشعب العراقي في تشكيله إذ لم يكن حزبا تقليدي اجتمع على تأسيسه جماعة هدفها محدود ولا حركة سياسية أفرزتها الظروف الطارئ، فقد كانت هناك ضرورة ملحة على إيجاد تشكيل سياسي يحمل هموم الأمة وتجتمع فيه كل التشكيلات السياسية الإسلامية المعارضة والتي تتفق على هدف واحد وبرامج معينة وهي إسقاط النظام الديكتاتوري في بغداد - حيث فرضت الظروف السياسية على العراق وجود النظام الشمولي الذي يحاول تأسيس إمبراطورية تمتد إلى طول الأزمنة يحكم فيها الابن بعد أبيه والأخ بعد أخيه وينعدم فيها رأي الشعب العام خاصة إذا كان هذا الشعب هو الشعب العراقي الذي تتنوع فيها الأطياف وتتجانس فيها الأعراق - فكان المجلس الأعلى الإسلامي العراقي هو التشكيل السياسي الذي انطلق عام 1982 من أجماع عدد من الأحزاب والحركات والشخصيات السياسية الإسلامية التي اتفقت على الإطاحة بنظام صدام حسين.

ومنذ 27 عاما على تأسيسه والمجلس الأعلى يطالب أن يكون العراق دولة المؤسسات وان يكون المواطن العراقي في بلده هو الحاكم وما النظام السياسي القائم ألا نظاما يأتي لخدمة المواطن واحترام مواطنته - التي تعني احترام هوية الشخص الوطنية أي انتمائه للوطن الذي هو الأرض التي ولد فيها وكانت موطن أسرته سلفا - وقد سعى المجلس الأعلى من اجل ذلك فكان هدفه بناء دولة المؤسسات التي تنظم أمور الأمة وتنهض بأعبائها وتقدم الخدمة الكافية لها من منطلق جماعي تكاملي في المجتمع بدون أن تحكم من قبل الإفراد وتخضع للشمولية والفردية المقيتة والتي لا تتقيد بالضوابط واليات الواضحة وقد انعكست هذه الحالة على ثقافة الشعب العراقي من خلال محاولات الأنظمة التي حكمت العراق لترسيخها والتي دائما ما يكون فيها الحكم بيد أفراد معتمدين من قبل الأحزاب والجهات السياسية التي ينتمون لها.

وبعد الإطاحة بالنظام السابق في العراق بدأت المجلس الأعلى بحملات التثقيف والتوعية على إن العراق يجب أن يتجاوز مرحلة الحكم الفردي وان يكون دولة المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية وان تأخذ الجهات الحكومية دورها الحقيقي وان لا تستغل كل المجالات لصالح أفرادها وان تعطى المنظمات المجتمع المدني دورها وان تغطي كل شرائح المجتمع وتنظم بقانون يحكمه الدستور الدائم والذي ينظم شؤون البلاد وفق المصالح العامة على أن تصب جهود كل المؤسسات في خدمة المواطن الذي يعتبر الغاية التي تسعى لها كل هذه الجهات الحكومية والمجتمعية لذلك نجد أن الجهات الحكومية الوزارات والمحافظات والدوائر غير مرتبطة بالوزارات - التي إدارتها شخصيات المجلس الأعلى كانت من أفضل الجهات التي تقدم الخدمة للمواطن العراقي واقلها أخطاء في جوانب المالية والإدارية بشهادة المواطنين أنفسهم إذ نهضت هذا الجهات التي اشرف على إدارتها وحكوماتها المجلس الأعلى وقد تحسنت في خدمتها وبدأت ملامح الأعمار واضحة فيها.

وعند انعقاد الدورة العاشرة للهيئة العامة للمجلس الأعلى والتي وسمت " دورة عزيز العراق " والتي كانت تحت شعار "معاً لبناء ِدولةِ المؤسسات ِالدستورية ِوخدمةِ المواطن " نجد أن المجلس الأعلى يؤكد تواصله في بيانه الختامي على حقيق الأهداف التي رسمت له منذ تأسيسه على يد سماحة السيد شهيد المحراب واستكمل المسيرة سماحة السيد عزيز العراق الراحل وان الدورة العاشرة والتي عقدت بحضور سماحة السيد عمار الحكيم الرئيس الحالي للمجلس الأعلى وأعضاء الشورى المركزية والهيئة العامة في الداخل والخارج تؤكد السير على نفس النهج وهو الإصرار على بناء دولة المؤسسات وتقديم أفضل الخدمات للمواطن العراقي والذي من اجله قدم تيار شهيد المحراب كل التضحيات من خلال المواقف والبطولات وكانت دماء شهيد المحراب سماحة السيد محمد باقر الحكيم مثال أفضل لتعزيز الموقف الحقيقي للأهداف والتي من اجلها تشكل المجلس الأعلى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو الامير الامين
2009-10-17
المجلس الاعلى نظام دولة هو ليس حزبا معينا له ركائز ومرتكزات وله مخططيه ومن يديره ومن ينفذ خططه أنه رمح ذو حدين حد عقائدي وحد تنفيذي حسب مطلعت عليه من خلال أخي وكذلك واقع الحال وهناك من يخطط ويعمل بصمت ويقوم عمله وتجربة الانتخابات لمجالس المحافظات أثرت ليس في بنائه بل أعادت ترميم الستراتيجيات وبعض الهفوات والمجلس بحاجة الى مخططين واقعيين للترميم التكتيكي وبحاجة للمتصدي المتنوع ليس بالنظام الفردي مثلا المتصدي أسد بغداد شيخ المجاهدين أسميه الكبير سماحة الشيخ جلال الصغير حبيب بن مظاهر القرن العشرين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك