( بقلم : اسعد راشد )
هل كانت حجتهم في السابق عندما طلب منهم وقف الارهاب والدخول في العملية السياسية هي "الفيدرالية" كي يطالبوا اليوم بوقف مناقشة الامر حتى تستمر عملية "المصالحة الوطنية" ؟فلماذا الاصرار على تأجيل طرح مشروع الفيدرالية وربط ذلك بالمصالحة دون ان نعرف من الطرف المقابل وفي المقابل ايضا مشروعهم لوقف العنف والارهاب وسفك الدماء التي يمارسونها منذ سقوط جرذهم اللعين الجبان صديّم ؟
كيف يطلب منا تصديقهم انهم يريدون المصالحة وقد اعطيناهم اكثر من ثلاث سنوات مهلة ومنحناهم الوقف الكافي لوقف اجرامهم بحق المدنيين والوطن وتنازلنا لهم حتى من دماء اطفالنا ونسائنا وشيوخنا وشبابنا دون ان نلمس منهم ذرة تنازل بانهم حقا يريدون أكذوبة المصالحة ؟ في كل مرة يسوقون لنا حجة بالامس كانت حجتهم تهميش "اهل السنة" وبعدها كانت قضية الدستور وهكذا دواليك واليوم لان الفيدرالية قد غدى مشروع اليات تطبيقها بين قاب قوسين او ادنى فقد اصبحت حجتهم انها تهدد عملية "المصالحة" بالانهيار !
ونحن بدورنا نسأل اؤلئك الذين يريدون الانسياق خلق اكاذيب تلك العصابات الوجوه الكالحة ما قدموا لكم في مقابل كل التنازلات هل اوقفوا الارهاب وطلبوا من حلفاءهم الارهابيين القتلة وقف المفخخات والتفجيرات الاجرامية بحق الناس ؟ وهل طلبتم منهم في مقابل ما يسمى تأجيل طرح مشروع الفيدرالية ان يطلبوا في المقابل من عصاباتهم وقف مسلسل القتل والعنف والارهاب لمدة سنة ‘ لماذا هذا الارعش الازبد والاغبر الاصفر الدليمي يريد منا التأجيل لسنة كاملة! ولم يطلب من "مقاومته الشريفة" ‘ كما طلب في السابق اثناء حملة الانتخابات ‘ بوقف اعمالهم الاجرامية التفجيرية الانتحارية والارهابية ؟
الغريب ان اشرف القاضي وممثل العاهرة العربية وغيرهم قد استنفروا وهرعوا هنا وهناك لوقف مناقشة مشروع الاقاليم والفيدراليات وبامر من هيئة الاصفر الماسوني الضاري وعصابات القتل البعثية السلفية وكأن القيامة قد قامت وهو يرون بام اعينهم قيامة العراق القائمة يوميا وسط سيل من الدماء وجبال الاشلاء الطاهرة التي يقف خلفها القوم انفسهم اي الضاري والدليمي والهاشمي وكل رموز المثلث البعثي الغادر ‘ فهلا طلب القاضي وموسى وعنان من تلك العصابات بوقف مشاريعهم الاستئصالية الاجرامية وارهابها ضد المدنيين لمدة سنة كي نوقف طرح المناقشة للمشروع الفيدرالي لمدة سنة ؟
اسفا لشيعتنا او بعض منهم انهم قد انجروا الى الدعاية البعثية وخدعوا بما يروجه الزمر الاجرامية وحلفاءها المشاركون في العملية السياسية في ان مشروع الفيدرالية سوف يضر بما اسموه "المصالحة" واسفا لاياد جمال الدين الواعي ان يقبل ويصدق باكاذيب الدليمي والبعثيين المجرميين واسفا لبعض الصدريين الشرفاء الذين يرون بام اعينهم كيف ان دعاة تأجيل مشروع الفيدرالية يقتلون ابناءهم في مدينة الصدر الباسلة ويرسلون مفخخاتهم لذبح النساء والاطفال فيما هم عن غير قصد ينجرون الى امر قد يساهم في تعميق الجرح الشيعي ويصدقوا اكاذيب القتلة بان "الفيدرالية" هي مشروع تقسيم ومشروع "غربي"! اليس غريبا ذلك؟! اوليس من حق ابناء مدينة الصدر وشيعة بغداد الالذين يصل عددهم الى اكثر من خمسة ملايين شيعي ان يشكلوا فيدرالية بغداد ويديرها بعيدا عن اعمال الاجرام البعثي وتدخل العربان ؟
امر التأجيل ليس فقط طرحه مشبوها بل يشكل اعطاء فرصة جديدة للبعثيين والسلفيين وجميع الارهابيين المجرمين للتصعيد من ارهابهم واجرامهم وتوفير عامل زمني مهم لهم لتفيذ اجندتهم في اسقاط العملية السياسية والعودة مجددا الى الحكم ‘ ان عين القوم على بغداد وليس على اكذوبة البعث "المصالحة" فهم لا يريدونها وانما يريدون "حلقة مفرغة" لكسب الوقت وعامل الزمن يشاركهم اشرف القاضي وجامعة العهر العربية وكل العربان والاعلاميين الساقطين من امثال "اسامة مهدي ابن لادن" والطائفيين لتنفيذ مخططهم للاستحواذ على السلطة والثروة واعادة العراق الى المربع الاول .
وفي المقابل علينا نحن ابناء المقابر الجماعية ان لا نقبل باي تأجيل في المسئلة لان الامر سوف بضر بمستقبل شعبنا في كردستان في الشمال وفي شيعستان في الجنوب وبغداد ذات الغالبية الشيعية وعلى الاخوة والسياسيين من اتباع اهل البيت (ع) ان لا ينظروا الى مشروع الاقاليم والفيدرالية بانه فقط يخدم ابناء االعائلات النافذة بل يجب ان ينظروا الى الامر من زاوية اصل المشروع الايجابي ودوره في بناء الكيان الشيعي الحر المستقل والبعيد عن وصاية الحكومات المركزية المستبدة وتدخل دول الجوار الطائفية .
اسعد راشد
https://telegram.me/buratha