( بقلم : مروان توفيق )
قتل السنة! ابادة السنة! تهجير السنة! وغيرها من بكائيات التماسيح تطلع علينا بين الفينة والاخرى من اجتماعات تصرف عليها اموال طائلة فهي تتطلب اعلام وفنادق ومصارف يومية ورشاوى ومسرحيات وراء كواليس لا نراها ولكن من يتفحص بحكمة ما يجري فأنه يرى ان هذا الجمع من الممثلين والكومبارس والمهرجين انما يمشي وفق خطة المخرج الذي(يحسب انه) يتقن اصول الاخراج وتوزيع الادوار على المتباكين على سقوط الصنم الذي لازال المتسللين و(اللوكية) يركعون له ولحزبه حتى وهو في قفص الاتهام كقاضيه الذي نفض عن سيده تهمة الدكتاتور وكأن الامر له وكأن الناس رعاع لا يعوا ما يقول .على كل حال مضى بنا القلم الى موضوع اخر فعذرا, وأن كان ما قيل في المحكمة قبل يومين هو أيضا على مسار المخطط.الموضوع هو: الحملة العالمية لمقاومة العدوان عن عقد مؤتمر لنصرة أهل السنة في العراق في مدينة استانبول في تركيا!!!!! وكأن السنة هم وحدهم الذين يموتوا في العراق , ان كان ذلك فنعم فجل موتاهم هم ممن يفخخوا انفسهم لقتل الناس الابرياء ولم نسمع بشيعي فخخ نفسه في وسط الناس او مسيحي او صابئي أو اي ممن ينتمي للعراق من اية ديانة . فعلام الاجتماع اذن؟
وتحدث رئيس المؤتمر الذي عقد في استانبول وهو عبد الرحمن بن عمير النعيمي عن حرب الابادة الشاملة التي يشنها الشيعة ضد السنة في العراق, وذكر بالارقام ان هنالك 200 الف قتيل سني و 600 الف مهجر من بغداد من السنة ايضا منذ دخول القوات الامريكية عام 2003. وهكذا في خضم هذا الهرج والمرج استطاع اهل الاحصاء عد القتلى وافرازهم عن بقية الناس او بالاحرى لم يتم افراز القتلى عن غيرهم فهم لوحدهم القتلى وباقي الطوائف هم القاتلين!
اذكر القارئ العزيز ان الملك السعودي كان في تركيا في الثامن من شهر اب 2006 وتمت في الزيارة عقد صفقات تجارية و(امنية) ومن الجدير بالذكر ان بندر بن عباس كان قد سبق ملكه في زيارة تركيا باسابيع تمهيدا لتلك الزيارة التاريخية.
نذكر ايضا اجتماع اخر عقد قبل اشهر في استانبول ايضا وفيه تباكي الضاري( وبمباركة الاتراك) حول قتلى (السنة ) وتهجيرهم واضطهادهم وذكر ذات الاعداد الخيالية للقتلى والمهجرين.وهكذا بعد انتظار طويل سيصبح دور لتركيا في تأجيج النار في العراق بعد ان ادلى باقي الدول بدلوهم في زيادة الفتن .
ترى ماهي مصلحة تركيا في رعاية هكذا اجتماعات وهي تدعي انها بلد حقوق الانسان؟ الجواب معروف , الدولارات السعودية تلعب دورها (وتعمي العيون) والكل ماشي وفق المخطط لصد وتقويض الهلال الشيعي المرعب ولو على حساب عودة البعث كما اتحفتنا عمان باجتماع جمعية (حقوق) البعثية قبل اسابيع والتي كان جل تركيزها حول حل قانون اجتثاث البعث واعادة المناضلين والعباقرة الى مناصبهم! الكل وفق المخطط ولو على حساب تبرئة (اللادكتاتور) كما صرح القاضي الجهبذ في المحكمة اليوم. الكل يمشي وفق المخطط ولكن ينسى هذا الانسان المصنوع من الطين ان الله غالب على امره ولو كره الكارهون.مروان توفيق
https://telegram.me/buratha