( بقلم : شوقي العيسى )
عندما يشاهد العراق والعالم محكمة مثل محكمة صدام وذلك لأعتبارات أهمها مشاهدة الشعب العراقي لطاغوت ودكتاتور مثل صدام داخل قفص الإتهام وهذا مايخفف العبيء على المظلومين الذين ظلمهم صدام طيلة هذه الأعوام وجاء اليوم الذي يرى فيه العراقيين والمظلومين طاغوتهم يمثل أمام العدالة الدنيوية ،،،، وكذلك لكي يرى العالم أجمع من الغرب والعرب دكتاتورية صدام بعد أن تنشر وقائع وجرائم الطاغية على الهواء في بث حي حتى لايصبح فيها لبس ولاتشويه فكما هي ورغم هذا كله وزحمة الأجواء وترقب الأحداث من متابعين المحكمة العراقية ((لمحكمة العصر)) يقع القاضي عبد الله العامري في المحضور والذي لايجب أن ينزلق اليه مهما كانت التجاذبات والتوددات التي قد تكون حميمية ..فمنذ أن بدأت قضية الأنفال وشاهدنا القاضي العامري رغم صلابته وصرامته وشدته في الجلسات إلا أنه حاول جاهداً أن يكون أكثر لياقة مع المتهمين وخصوصاً صدام حتى لايقع ماوقع فيه القاضي رؤوف مع صدام من جدال وماشابه ذلك فقد جاهد العامري أن يدع صدام رغم الحدود التي رسمها له في أول جلسه وما أن ينعت صدام بخطابه ((( أنك لست دكتاتوراً ))) فهذا المذهل والمثير لكل الأجواء وكل المحافل وكل القيم وكل المباديء فإن كان العامري يقصد أن صدام لم يكن دكتاتوراً في قناعته الخاصة فهذا الهول بعينه ولايصلح أن يكمل القضية إذا كانت لديه هذه القناعات أما إذا قالها لأنعاش جو المحكمة المشحون فهذا يعتبر إنحياز الى طرف المتهم صدام على حساب أبرياء قضية الأنفال وهذا إستخفاف بشعب كوردستان الذي روعه صدام بعمليات الأنفال وعلى القاضي أيضاً التنحي وترك القضية الى شخص آخر لا يستهزيء بالشعب العراقي ، فنحن أمام نقطتين مهمتين هما إما سقطت مقولة القاضي سهواً وهذا ما أستبعده مطلقاً ولا يجب أن يقع في محضور كهذا أو أنه تعمد هذا التصريح ويعتبر سابقة خطيرة في القضاء العراقي .
شوقي العيسى
https://telegram.me/buratha