( بقلم باسم العلي )
لقد حاولنا في مقالة سابقة المشاركة في إيجاد حل لمشكلة الكهرباء في عموم العراق واقترحنا حلولا آنية وحلولا مستقبلية تساهم في تحسين الوضع الكهربائي في عموم العراق. لقد نشر المقال المذكور في عدة مواقع أخبارية وبعثنا نسخة منه إلى وزارة الكهرباء والى رئاسة الوزراء قاصدين منها أن ينظر المسؤولين إلى المقال والمشروع الذي يبحثه نظرة تفحص عسى أن تكون حتى ولو نقطة من نقاطه ذو فائدة. ولكن ومع الأسف لم يعره أحد أي انتباه.إننا في الوقت الذي ندعم فيه مديرية كهرباء النجف بتحديد تجهيز الكهرباء بستة أمبيرات و يكون مستمرا أربعة وعشرين ساعة في اليوم نقول إن هذا الأمر كان واحدا من مقترحاتنا وإذ كانت مديرية كهرباء النجف ترى انه حلا آنيا لمشكلة الكهرباء في هذه الفترة من إمكانية المنظومة الكهربائية فندعو المسؤولين إلى مراجعة مقالنا والتي فيه دراسة لحل مشكلة الكهرباء عسى أن يجدوا فيه نقطة أو نقاط أخرى يمكن الاستفادة منها في حل مشكلة العراق الكهربائية .مما لاشك فيه إن الشعب العراقي عانى ما لم يعانيه شعب على وجه هذه الأرض وصبر ولكن المعاناة والصبر لوحده لا يكفي للخروج من الأمراض المزمنة التي يعاني منها هذا الشعب وما مشكلة الكهرباء إلا واحدة من هذه الأمراض. إن الحكومة ومهما كانت وطنية وديمقراطية ومنتخبة من الشعب وتسعى لإيجاد الحلول للإمراض المزمنة التي تنخر الشعب العراقي فلا تستطيع لوحدها من معالجة تلك الأمراض وان على الشعب المساهمة الفعالة في إيجاد حلولا لهذه الأمراض والتعاون مع كل خطوة تقوم بها الحكومة من اجل حل الأزمات. يجب على كل فرد أن يسال نفسه أيهما افضل لي ولعائلتي: أن احصل على ستة أمبيرات أربعة وعشرين ساعة في اليوم؟ أم احصل على ما أريد ساعة واحدة كل ستة ساعات قطع؟ يثير عجبي واستغرابي إذا كان هنالك شخص في عموم العراق يفضل الخيار الثاني.. ستة ساعات قطع وساعة واحدة تجهيز!!!!!!! إن معارضي هذا الحل هم أعداء لنفسهم أولا والى كل ما هو خير يريد إنقاذ العراق من الوحل الذي هو فيه. إن الديمقراطية لا تعني التخريب ومعاداة كل ما هو خير يراد به التغير نحو الأحسن.. و إنما هي البناء والمشاركة عمليا فيه...فالبناء عمل مستمر يبداء بأساس وبعدها حيطان وبعدها سقف الخ. إن خطة مديرية كهرباء النجف لتقنين وتجهيز الكهرباء في المحافظة هي خطوة خير وعلامة خير تدل على إن القائمين عليها أناس يريدون الخير لمدينة النجف وضواحيها ويجب دعمهم والمشاركة معهم في حل هذا لازمة التي عجزت عن حلها وزارة الكهرباء و بإمكانيات كبيرة تصرف في مجالات استهلاكية ولا خير فيها ومنها إدامة محطة كهرباء بيجي.. وبيجي هي معقل الإرهابيين.. فالوزارة تخصص الملايين من اجل إدامة المحطة والإرهابيين يدمرونها لكي يقول المسؤولين الذين وزعوا جزاء كبيرا من هذه التخصيصات إلى الإرهابيين والإداريين الفاسدين.. وما دعوى القبض على وزيرين سابقين إلا شهادة على ذلك.
باسم العلي
https://telegram.me/buratha