سعيد البدري
هل يلام من يبكي الما لفقد عزيز؟ وهل تكفي الدموع والأهات وحسرات قلوبنا المفجوعة في رد الدين لفقيدنا العزيز عبد العزيز؟ عذرا سيدي فوالله لم اجد لعواطفي ودموعي زاجرا غير بضع كلمات انقشها باستحياء امام عظمتك ولست متيقنا انها تشكل مثقال ذرة من وفاء لك لان الوفاء كل الوفاء تمثل فيك انت واستقر في سريرتك سيدي ..ماذا اقول وكل كلماتي تتحول الى مرثية اخشى ان تكون قاصرة مقصرة في حقك فما في القلب اسمى واعظم ومافي القلب جرح تعجز عن وصفه الكلمات سيدي .. بكاك العراق وابناء العراق وليت البكاء يرد حبيبا ويرجع فقيدا وقفنا سيدي نطالع شاشات التلفاز يعتصرنا الالم وتتقاذفنا امواج الذكريات فماذا نقول وماذا نتذكر وكيف نصبر والفراق حتمي وواقع لا محالة حارت دموعنا مع اولى كلمات شبلك الصابر التي قلبت في قلوبنا المواجع أه أه سيدي والف أه على تلك الكلمات والمواقف لقد اصابتنا تلك الكلمات وعادت لتثير فينا جراحات ال الحكيم وتضحيات ال الحكيم وكم من حكيم وحكيم فقدنا فهل من انقطاع لكل هذه الأهات سيدي ابا عمار عزائي فيك انك وحدت صفوف ابناءشعبك واحييت فيهم روح الايثار وجعلتهم يدركون ان الاحساس بالحياة والخلود فيها لن يكون الا من باب التضحية والقفز فوق الاهواء والرغبات ولذلك كنت ولازلت عظيما وافنيت اخر لحظات عمرك الشريف في سبيل تحقيق ذلك ونحن نقر بذلك عن راسخ اعتقاد ماذا اقول فيك وقد وصفك عظماء هذه الامة وقادتها الربانيين وصدحت بحبك حناجر الشعراء والمبدعين ماذا اقول وماذا عساي ان اقول في رجلكان همه الوطن وكل ما فيه يحكي قصة وطن ويكتب تأريخ هذا الوطن بعربه وكرده وكل مكوناته واطيافه واديانه ماذا اقول وكلهم خرجوا ينشدون لقائك الاخير ويذرفون الدموع رخيصة وفاءا لك لانك صرت عنوان وحدة هذا الوطن سيدي هل اكتفي بقليل الكلام ام اقول انك الاب الذي عوضنا فقدنا لاباءنا ولست اخشى ان يقال عني انني غال فوالله لم تكن لي غير الاب والمعلم الذي استرشد بهديه لانك ابن المرجعية واب لكل المستضعفين وابوتك تعدت الاحساب والانساب لانها ابوة القائد الحريص على كل ابنائه وانا واحد منهم سيدي اعذرني فالذكريات التي تحضرني كثيرة ووقع كلماتك لم يزل يهز وجداني فلست انسى كل تلك الكلمات ما حييت لانها ذات الكلمات التي رددها شهيد المحراب وليته سيدي كان حاضرا معنا اليوم ليؤبنك فماذا تراه سيقول وكيف سيواسيك وهل سيقول كما قلت في تأبينه واجزم انه لوكان بيننا اليوم لقالها ورددها متأسيا بأبي عبدالله الحسين (عليه السلام) وهو ينعى ابي الفضل العباس (عليه السلام)..... الان كسر ظهري وشمت بي عدوي!!!
لقد قلتها بحق شهيد المحراب الذي التحقت به سيدي ولعمري انه قائلها فقط لوكان ينطق ونسمع مايقول ... سيدي ابا عمار كنت انوي الكتابة عن مجمل تجربتك وسني عمرك الشريفة ومراحل عملك الجهادي والسياسي لكن مشاعري قادتني لنعيك ورثائك رغم ان كل ماقلت لايليق بمقام كمقامك فقد اثبت انك عزيز العراق وكانت افكارك تمثل الحكمة فلا غرو انك حكيم العراق وها انت اليوم راحل عنا بجسدك فقيدا لكل العراق لكنك باق باق بما تمثل من مشروع يجمع كل العراق ...(يعز علينا ان نودعك سيدي ابا عمار فلست الا عزيز قوم فقدناه فلك منا الوفاء كل الوفاء )
https://telegram.me/buratha