سلوى الكندي
ليس بغريب على الشرقية وسواها من وسائل الاعلام البعثية ان تستعمل وسائل الدس للنيل من الشخوص الوطنية او الدينية في العراق طالما انها تتبنى النهج البعثي المعادي لكل توجه وطني ولكل اتجاه يبحث عن توحدي صفوف الوطنيين وايجاد جبهة موحدة ضد الارهاب والبعث والباطل كله .. واذا كان الشيخ خالد الملا ومعه جماعة علماء العراق قد عبروا منذ فترة ليست بالقصيرة عن هاجسهم الوطني وارتموا في احضان الوطن نابذين للدعاوى الشيطانية التي حاول من خلالها حارث الضاري ان يصور علماء السنة كما يصور علماء التكفير فانهم في واقع الحال كشفوا عن حقيقة التالف الديني والاجتماعي بين صفوف الوطن واديانه ومذاهبه المختلفة رافضين كافة اشكال الدس واختلاق الصور العجيبة الغريبة التي لا تلائم العراقيين بكافة مذاهبهم ..
و لهذا السبب وجدت تلك القناة البغيضة التي اعتدنا منها كل الشرور والدسائس ان حزبها الاثم وداعميها الاشرار قد نكست راياتهم واخزيت حيلهم مع هذا الالتفاف المهيب حول الائتلاف الموحد فقررت ان تستخدم اساليب صبيانية لا يمكن ان تدوم اكثر من سويعات لانكشافها السريع ولانها لا تمت الى الحقيقة باي صلة .. فالخبر الذي اوردته الشرقية عن براءة الجماعة من الشيخ خالد الملا لكونه ائتلف مع الوطن العراقي الكبير عبر اختياره لقائمة الائتلاف الوطني ليس عاريا عن الصحة فحسب بدليل ان الجماعة انكرته ونفته واستغربت الدس الفضيع والعلني من قبل هذه الفضائية المسمومة بل وايضا مخز جدا للاعلام العراقي ان تهبط بعض وسائله الى هذه الخانة من الفسوق والكذب والاستهتار بالحس الوطني والذائقة الاعلامية لدى الجماهير التي تبحث عن المعلومة الصادقة البعيدة عن الدس والتي تجد السرور كله حين ترتقي وسائلنا الاعلامية الى مستوى مرموق منافس لمثيلاتها في الدول العربية او الاقليمية ..
واذا كانت الشرقية قد عودتنا انها قناة التهريج والدس الاعمى منذ فترة ليست بالقصيرة فان مما يؤسف له ان لا تتخذ خطوات جدية بحق هذه الفضائية وغيرها من وسائل الاعلام الخبيثة التي تسيء للصفو العام في البلد وتعرقل مسيرة بناء اعلام رصين مهني بعيد عن الفبركة والمبالغة والتشويه والدس ومحاولة تفتيت اللحمة الوطنية ..ان مثل هذه الفضائية واخبارها الظالة المشوشة والبعيدة عن الحقيقة تسيء كثيرا الى اعلامنا العراقي الذي نتوق الى ان يرتقي نحو الافضل ويصبح مثل غيره من الاعلام الراقي في دول المنطقة والجوار والعالم ...وهذا لا يتحقق الا بايجاد معايير اخلاقية تحقق المراد ..
https://telegram.me/buratha