بقلم:احمد عبد الرحمن
قيل الكثير عن الفقيد الراحل سماحة السيد عبد العزيز الحكيم (قدس سره الشريف)، وسيقال الكثير ايضا.. وما قيل وسوف يقال يبقى غيض من فيض، ولايعكس ولايعبر عن شمولية وسعة شخصية ومكانة الفقيد الراحل. ومن هذا الغيض من فيض: يقول فخامة رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني عن الفقيد بأنه " كان بطلاً في مقارعةِ الدكتاتوريةِ وشجاعاً في تحدّيها وإسقاطها، وحكيماً في بناءِ العراقِ الجديد، وصبوراً في قبول التضحيات". ويقول دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي " لقد عرفنا سماحة السيد الحكيم رضوان الله تعالى عليه، عالما مجاهدا وصابرا في مواجهة النظام الدكتاتوري، ومدافعا قويا عن حقوق الشعب العراقي في اقامة نظام قائم على اساس العدل والحرية والمساواة".
ويقول رئيس مجلس النواب الدكتور اياد السامرائي " اننا ننعى اليوم وفاة قائد سياسي ورمز من رموز العراق الجديد". ويقول رئيس اقليم كردستان السيد مسعود البارزاني "اننا فقدنا اليوم مدافعا قويا عن العراق الجديد والمكتسبات التي تحققت بدماء ودموع العراقيين الغيارى في أرجاء بلدنا الصامد بوجه الإرهاب". وهذه بلا شك نماذج قليلة من مئات او الاف الشهادات بحق الفقيد القائد الحكيم، وهي تبقى اقل ما يقال بحقه، واقل ما يوصف به من ماثر وصفات ومناقب ورثها عن اسلافه واخوانه، تلك الماثر والمناقب والصفات التي شكلت هوية اسرة ال الحكيم، اسرة الفقاهة والشهادة والجهاد والتضحية في سبيل الله والوطن والمباديء الانسانية الصحيحة. ان دور الراحل السيد عبد العزيز الحكيم ومكانته وحضوره وتأثيره كان كبيرا جدا في مختلف المراحل السياسية خلال العقود الاربعة المنصرمة، وقد ترك بصمات واضحة على الواقع السياسي العراقي، وخصوصا خلال فترة الاعوام الستة والنصف التي اعقبت الاطاحة بنظام المقبور صدام.
ان ماقيل بحق الفقيد الراحل القائد الحكيم، وما سيقال بحقه، لايندرج بأي حال من الاحوال تحت عنوان المجاملات السياسية، لان الجميع قالوا وسيقولون..علماء الدين، ورجال السياسة، وارباب الفكر والثقافة، ووجهاء وابناء العشائر، النساء والرجال، الكبار والصغار، العراقيون والعرب والمسلمون وغير المسلمين. ربما تكون التعابير قد اختلفت، لكن المضامين كانت-او ستكون-واحدة، فمرة تكون بالكلمات عبر المنابر السياسية، ومرة بالقصائد الشعرية، ومرة بالمقالات، ومرة بالاهازيج والهتافات، ومرة بالدموع..وهكذا..المهم ان لايغيب الكبار والعظماء، سواء رحلوا الى بارئهم او لم يرحلوا.
https://telegram.me/buratha