بقلم : سامي جواد كاظم
نحن الامامية عُرف عنا اننا نبجل ائمتنا وذرية ائمتنا وكل من سار على خطى ائمتنا فالمراقد والمقامات تعج بها ارض الاسلام وتختلف درجة الاهتمام بها حسب طبيعة السلطة الحاكمة في الارض التي يرقد فيها الاعلام فالظالم يهدم المرقد والعادل يعمر المرقد ، وكم من مقام وضريح لموالي اهل البيت تحدث عنده كرامات ولا ابالغ في ذلك وشاهدنا ليس ببعيد فلكل من له معرفة او اتصال بمن كان عامل في امانة بغداد زمن الطاغية المقبور وامين بغداد في حينها خالد عبد المنعم الذي هو الاخر مقبور فليسالهم عن الكرامة التي رافقت مرقد سيد حمد الله الموسوي في وسط مستشفى الجملة العصبية في الرصافة الذي تعطلت اليات الحفر عندما اريد ازالته .
هذا من جهة ومن جهة ثانية لو طالعنا مراسم تشييع جثمان السيد الفقيد من طهران الى قم ثم بغداد مرورا بالمدن المقرر زيارتها قبل دفنه في مثواه الاخير فاننا نطالع الاهتمام العراقي والعالمي بل والسادة الحضور في مطار بغداد لاستقبال الجثمان فان دل هذا على شيء فانما يدل على مكانة الحكيم وخلق الحاضرين ولو طالع الوهابي هذا التشييع المهيب فانا اجزم لكم انه نادم على وفاته فان ما يراه يزيد احتقانه لا سيما وان هنالك قبر سيضاف الى القبور التي تسعى الوهابية الى هدمها .
ومن جانب اخر اننا الامامية كثيرا ما نبجل موتانا البسيط منهم والعالم كذلك اكراما لمكانته في قلوبنا وعليه فان هذه المكانة بعينها سيحظى بها السيد الفقيد في قلوب محبيه بل تزداد ذكراه اكثر مما لو كان حيا وهذا يزيد الحنق والحقد لدى الشامتين . ولو محايد شاهد التشييع المهيب للجثمان الطاهر والحضور المشرف للجمع من سادة ووجهاء للمشاركة في التشييع وقيل له هنالك على الطرف الاخر حاقدون شامتون على هذا الفقيد فلمن ستميل قناعته في مكانة الفقيد عند الحضور ام عند الحاقدين ؟.
https://telegram.me/buratha