المقالات

لن يموت الخالدون

941 04:48:00 2009-08-28

سالم مدلول الحسيني

فيالها من مصيبة ثلمت من الإسلام ثلمة لايسدُّها شيء , يوم إذْ باغت الدهر حكيمنا مباغتةً فجحدله وصتعه , حينها وقع الهِزَبْرُ بل ارتفع وقد تشضى جسده الطاهر بعد ان بسره الردى حيث امتدَّت اليه يد الجريمة والإرهاب ... فيالَله وللخطب الفضيع ... الذي اسجم الدمعَ فاعسف ... وأسدل الليلَ فاسجف ... وأبكى ملائكة السماء , وبقاع الأرض التي كان يعبد اللهَ عليها.. أَرابِعُ مهلاً بعضَ هذا واجْــمِلي ففي اليأسِ ناهٍ والعزاءُ جميلُفإنَّ الذي تبكينَ قد حـال دونـهُ ترابٌ وزوراءُ المقامِ دَحُولُلئنْ ماتَ او وافى لوقــتِ حِمامِهِ فقد كان غيظاً للعُدَاة طويلُوقد كان بسَّاماً اذا ما القومُ أُدلجوا وكان زادُ الركبِ وهو قليلُسيدي ماذا اقول ؟ وقد حال الجريض دون القريض ... ماذا أٌقول ؟ وقد حال الأجل دون الأمل .......وهبني رميت ياسيدي فما حيلة الرامي اذا انقطع الوتر وما كلُّ رامي غرضٍ يصيب وهبني كتبت ياسيدي ؟ فماذا أقول ؟ وكلُّ الكلام انت وقد رحلت .....

يا بن الحكيم ومن ينوء بحملنا في النائبات وزحمة الأخطاريارافعا للدين أسمى رايــة علوية في الوِرد والإصدارياصانعا لله أعظم ثـورة في العالمين بمنـهج الأخيار

رحلت ياسيدي فجفت لرحيلك بحور الإرادة .. وشغرت أرض العزيمة .. وتزمل ضغيب الذئب الذي كان يثير الحماسة فينا ..... رحلت ياسيدي .. بعد ان ذعذعتك النوائب .. إذْ أخرجك الذين دجنوا في لؤمهم فمضيت تمتشق سيف الحسين .. تقارع الظلم وتكسر أصفاد المذلة ........ رحلت ياسيدي فتجمرت لرحيلك قلوب عاشقيك .. وتعسف بهم الطريق .. وظطلم ليلهم .. وتقمعت عقولهم .. بل وتقمعوا .....رفقا بنا يا لاعب الأوتار اني سئمت معاشر السمارإني وان كان الحياء يصدني فالحب اقتله دفين النارلا الضبي اهوى لاغزالا شاردا لاغادة اهدي لها أشعاريبل حب من ملك الفؤاد بسحره حبُّ الحكيم عقيدتي وشعاري

سيدي ابا عمار ... ايُّها الجبل الأشم ... ايُّها الغطريف الغطم ... يامن لم تكن كهكاهةً ولاكهَما .. يامن البَسَهُ العلمُ ثوبَ الفخارِ وقمَّصَهُ الحِلمُ سِربالَ الوقارِ ، َ يامن لم تزلزله القواصف ... ولم تثنِ عزمه العواصف ... يامن ايقضت فينا روح التحدي للطغاة ... وعلمتنا معنى الحياة ... علمتنا كيف التصدي والثبات ألهمتنا كل معاني الإباء .. وعلمتنا ان الحياة عطاء .. ارتقيت مدارجَ الكمالِ فبلغَت أعلاها ، وتربعَت على عرشِ الحكمةِ فنلتَ أسناها ، نصيبُك من التقى كان الأكبرََ ، وحظُّك من العلم كان الأوفر ..

سألت الجود والفضل مالي أراكما تبــدلتما ذُلاً بعزٍّ مــؤبدوما بال ركن المجد أمسى مهدماً فقالا رزئنا بالعزيز الماجديفقلت فهلا متما بعد مـوته فقد كنتما عبديه في كل مشـهدفقالا أقمنا كي نعزى بفقده مسافـة يوم ثم نتـلوه في غـد

لا ترقأُ من خشيةِ اللهِ دمعتُك ، ولا تهدأُ زفرتُك بعَت نفسَك للهِ ، مطلِّقاً بالثلاثةِ دُنياه ، لم تأسَ يوماً على ما فاتََ ، ولم تفرحْ بما آت ، وزنت نفسَك قبلَ ان يتوزَن ، وحاسبَتها قبل ان تحاسب ، لم تسلِس لها القِياد ، ولم يترخِ لها العِنان ، تَنفَّست قبل ضيقِ الخناقِ ، وانقدت قبلَ عُنفِ السِّياقِ ، عالم عاملٌ وفاضلٌ كاملٌ ..

يا مانحا دمه تسقى الحياة به ويازعيما بكت من بعده الدار يا مسرج الليل يا لحنا يردده الى القيامة ثوار وأحرارفدى لنعلك تجار سماسرة ملائى البطون ولا يعني لهم ثارعشاق دربك بدريون ان لهم في كل شبر من الشطين آثـار

أسكنك اللهُ فسيحَ الجنان ، وألهمنا وذويك الصبرَ والسِّلوانَ ، وإنَّا على فَقدِك لمحزونون ، ولكنَّ عزائَنا فيك إنَّكَ ميِّتٌ وإنَّهم ميِّتونَ ، فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون .

والسلام عليك يوم ولدت ، ويوم رحلت ، ويوم تبعث حيَّاً .

أجدى ليومك ان يدون عيدا فتكون لحنا رائعا ونشيدافلأنت لست بمأتم يبكى له تأبى المرؤة ان نقول فقيدا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك