عماد الاخرس
بمزيد من الأسى والحزن تلقى العراقيون جميعا نبأ رحيل رجل الدين السياسي الوطني سماحة السيد ( عبد العزيز الحكيم ) إلى ذمة الخلود .لقد كان المرحوم احد الأعلام البارزة في المعارضة الوطنية العراقية ولعب دورا كبيرا في إسقاط نظام صدام بعد أن حصل على مواقع قياديه في احد فصائلها المقاتلة لمده تتجاوز الثلاثة عقود .وبعد التحرير لعب هذا الرجل الوطني دورا مهما في العملية السياسية الجديدة الجارية في العراق الجديد وبذل جهدا كبيرا في دفع عجلتها إلى الأمام من خلال عمله كقائد للمجلس الإسلامي الأعلى الذي كان عضوا فاعلا ومهما فيها . وكان آخر انجازاته لها إطلاقه لفكرة تشكيل ائتلاف وطني يضم العراقيين من مختلف الأديان والمذاهب والأعراق بدلا من الائتلاف السابق الذي تم تشكيله عام 2005 .إن هذه الخطوة العظيمة التي أطلقها قبل رحيله إلى ذمة الخلود بفترة قصيرة عكست حقيقة إيمان هذا الرجل الوطني بضرورة العمل بكل السبل من اجل الحفاظ على وحدة العراق الجديد ورص صفوف شعبه وتجاوز كل الأخطاء التي تعرقلها .اسكن الله المرحوم سماحة السيد ( عبد العزيز الحكيم ) فسيح جناته والهم أهله وذويه الصبر والسلوان .تعازينا الحارة لكل رفاق دربه في المجلس الإسلامي الأعلى متمنين لهم السير على خطاه في احترام كل القوى المشاركة بالعملية السياسية إسلاميه كانت أم علمانيه.
https://telegram.me/buratha