بقلم : سامي جواد كاظم
عند كل علماء النفس نظرية مفادها ان ما يشعر به الانسان من نقص يحاول اتهام الاخرين فيه مداراة لنقصه او في حالة فقده لميزة في حياته سواء كانت سلبية ام ايجابية تظهر تعابيرها على قول وفعل الانسان .عندما كان العراق تحت غمامة البعث كانت احد وجوه الظلم التي عانى منها الشعب العراقي هو فساد المسؤولين خلقيا ومن اوجه الفساد هي الدعارة والبذخ بخيرات الشعب من النفط كمصدر رئيسي لهذا الدخل .كم من مرة تطالعنا الاخبار عن العواهر في حضن صدام وولديه او الخسارة في لعب القمار وتحويل المبالغ من نفط العراق ولعل كوبونات النفط خير دليل على هذا البذخ والذي كان للعاهرات الحصة الاكبر من هذه الاموال من مهرجان بابل وقس على ذلك ومن الطبيعي يكون للجوق الاعلامي حصة من فتافيت النفط والعهر هذا .
ومربط الفرس مع اول كلمة من العنوان حيث واثناء تجوالي بين الفضائيات من خلال الريمونت لارى ردود الافعال لدى هذه الفضائيات حول خبر وفاة السيد الحكيم توقفت عن الشرقية وهي تعرض اغنية لم افهم نص كلماتها الا ان معناها سرقة النفط وعدم استفادة العراقيين منه مع بعض الكلمات الغير لائقة على الحكومة العراقية ومن ضمن السيناريو مجموعة راقصات عاهرات كاشفات عن جسدهم يرقصن حول المطرب مع بعض اللقطات لعربات النفط هذه الاغنية تدل دلالة واضحة على حال القائمين على الشرقية في زمن النظام البائد حيث الامتيازات من كوبونات النفط والعاهرات الممنوحة لهم واليوم خرجوا خالي الوفاض فلابد من ردة فعل نفسية تحكي حالهم هذا فكانت هذه الاغنية .والا يا ايتها الشرقية لماذا انت منذ التاسيس توجهت سمومك على الشعب العراقي وحكومته الا يجدر بك الانتظار لما ستؤول اليه الامور ومن ثم الحكم .
اغنيتكم هذه التي عرضتموها جاءت نسخة طبق الاصل من صورة لقائدكم المقبور في الرمادي عندما اعدم الشهيد محمد مظلوم وتسليمه لاهله يوم العاشر من محرم وذهابه الى الرمادي سكران نعم سكران وهو يرقص مع مجموعة من الراقصين من الانبار بالقرب من دار الشهيد محمد مظلوم فهو لم يحترم الحسين عليه السلام ولم يحترم الشعب العراقي ولم يحترم عائلة محمد مظلوم بل ولم يحترم منصبه كقائد عام للقوات المسلحة حيث كان بالزي العسكري وهو يرقص فاي ضابط هذا يرقص بالزي العسكري ؟ ال الحكيم في غنى عن تعازيكم النفاقية يا شرقية ولكنني اطمأننت لما آل اليه حالكم بعد سقوط الصنم وحرمانكم من نفط العراق ، واعطيتكم الحق لما فيكم من شذوذ .
https://telegram.me/buratha