لقد تعودنا سماع اصوات النشاز المعبرة عن حقد النفوس وسواد القلوب وتعفن الضمائر حد الأنتان , فتلك الأصوات كانت تتردد في مجلس يزيد ومجلس ابن زياد لتظهر ولاءها الى اسيادها بالضحك على الجراح والتلذذ بألم الآخرين . ونراهم اليوم يتغامزون ويتهامزون في فضائياتهم الداعرة وكأن الموت قرار قابل للتمييز والطعن ومن الممكن ان يعفى منه اباطرة الفساد ومضلي العباد امثال " سعد البزاز " لا أسعده الله لا في الدنيا ولا في الأخرة . ولكي لا تقر عينه وعين اسياده في " مملكة البعران " وجمهورية آل ابي سفيان ومن معهم من امة الجور والخذلان , فاننا نقول لهم وبقلب مطمئن وبثقة عالية بالنفس ( ما مات الحكيم ولن يموت ) فهو لم يكن انسانا حتى يحجبه الموت وتغيبه يد القدر . فالحكيم هو مجموعة من المباديء والقيم والمثل العليا ومنهج عمل لكل من يريد ان يعيش حرا في حياته ويكون سعيدا في مماته . وقد سبق للأعداء ان قالوا كلمة الكفر عندما استشهد السيد محمد باقر الحكيم على ايديهم متوهمين بموت القائد وانفراط العقد من بعده منتظرين لحظة شتاتنا وابتعادنا عن سواء السبيل . ولكنهم ماتوا بغيضهم عندما تصدى السيد عبد العزيز الحكيم رضوان الله عليه بكل قوة وثبات لكل مخططاتهم وبدد احلامهم وقطع أمالهم بالنصر , واليوم يتكرر ذات الموقف وترتفع نبرة التفاؤل لديهم بالقضاء على وحدة صفنا بعد ان فقدنا القائد والرمز , ولكن هيهات هيهات لهم ان ينالوا مبتغاهم لأن مدرسة الجهاد والصمود تخرج كل عام من طلابها الف حكيم وحكيم وبدرجة امتياز في الصبر والأيمان والقدرة على عبور كل التحديات وتجاوز الصعاب بكفاءة عالية .
ان خط شهيد المحراب هو جامعة قائمة بذاتها تعلم وتصنع الرجال الأفذاذ على طريقة ( هيهات منا الذلة ) مستندة في مناهجها على فكر الأمام الحسين عليه السلام وتستمد طاقتها من ثورته ولهذا فاننا نقولها مطمئنين بأن الحكيم لم ولن يموت والبركة في البقية المباركة من آل الحكيم ومن رفاق الدرب والجهاد المخلصين له ولمبادئهم .
https://telegram.me/buratha