سليم الرميثي
انت ايها العلم الشامخ الذي لم ينكسر امام كل الصعاب التي مرت بشعبك كنت مجاهدا لايعرف الملل ولا السكون تحديت الطغاة وكسّرت انوفهم بقدميك . كنت رجلا لايعرف النوم ولا الراحة تجاهد وتكافح من اجل شعبك وعقيدتك افنيت حياتك في خدمة الوطن والعقيدة كنت صابرا ثابتا على نهج اجدادك واخوانك رغم كل المحن والمصائب التي مرت على شعب العراق.
عقود من الزمن وانت في حركة مستمرة بين دول العالم وبين شعبك واهلك لم تمل ولم تكل وكنت ندا قويا ثابتا على الحق ولن تحيد شعرة واحدة لنيل حقوق الامة التي سلبها الطغاة. لم يقعدك المرض عن مزاولة اعمالك الجهادية وكنت متابعا دقيقا لكل صغيرة وكبيرة تهم اهل العراق عامة والشيعة خاصة. استطعت رغم كل الالام التي تعانيها ان تعيد حقوق غالبية الشعب العراقي التي كانت مسلوبة ازمان وازمان من قبل الطواغيت التي حكمت شعبنا وامتنا.
مهما كتبنا ومهما قلنا عنك نبقى عاجزين عن الوفاء لك ولجهادك وكفاحك الطويل والعظيم ايها القائد المظلوم من قبل الكثيرين الذين لايعلمون مدى اخلاصك وحبك الكبير لوطنك. كنت تختلف عن الكثير من القادة الذين يتباهون بافعالهم الصغيرة ويتكلمون اكثر مما يفعلون وانت كنت تعمل الكثير ولكنك لم تمدح نفسك يوما ولم تتكلم عن نفسك ابدا .بل كنا نسمع منك كلاما بسيطا لكنه يحمل الاما عظيمة تحملها في صدرك عن معاناة شعبك وامتك. لم تنكسر امام البعث والبعثيين ولم تساوم رغم كل المحن والضغوط التي كنت تعانيها من قبل الاحتلال وبعض ساسة العراق الجدد.
رحمك الله ايها السيد العزيز الغالي على قلوب المؤمنين فانت باق ولن ترحل عن قلوبنا وستبقى ذكراك خالدة ولن ننساك ايها العزيز ابن العزيز وهنيئا لك الشهادة وحشرك الله مع الصالحين من الاولين والاخرين. هذا اليوم هو يوم عزاء لنا نحن شيعة اهل البيت ع ولكنه سيكون يوم فرح عند آل زياد من التكفريين والقاعديين كما فرح وهلل اجدادهم لمقتل سيد الشهداء امامنا الحسين ع. وهذا دليل وبرهان ساطع على ايمانك واخلاصك لمباديء حملتها طوال حياتك فسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا. وهذا هو الفخر وكل الفخر لنا شيعة اهل البيت ع.
https://telegram.me/buratha