نور الحربي
سماحة السيد الحكيم شفاه الله ومن عليه بالصحة والعافية رجل من طراز خاص عولنا عليه كثيرا وحملناه المسوؤليات الجسام في بناء وطن دمرته ماكنة الحرب والحماقات الصدامية وليس خافيا على العراقيين وغيرهم ما له من دور كبير في التأسيس للمشروع العراقي الوطني الذي جعل الكثيرين يلوذون به ويهرعون اليه كلما ضاق عليهم الخناق بسبب تجربته وتأثيره الكبير على الساحتين العراقية الاقليمية خصوصا بعد العام 2003 ولانه رقم صعب جدا في الساحة وعامل توازن حقيقي ومهم اصبح نشاطة وعمله خلال السنوات الست الماضية بمحوريته المعهودة يمثل ظاهرة لم يستطع غيره ان يؤسس لمثلها في تأريخ العراق الحديث والمعاصر
لقد اتضح ثقل السيد الحكيم على المستوى التطبيقي غير مرة لكن ابرز مايمكن ان نؤشره في هذا الاطاردوره في نزع فتيل الحرب الطائفية حيث اشار ومنذ اللحظات الاولى لبدء العنف الطائفي الى اسبابه ومن يقف ورائه مشخصا البعث الصدامي والتكفيريين كأعداء صريحيين للعراق الجديد وواضعا النقاط على الحروف في طرحه لحلول ومعالجات للخروج من هذه الازمة التي اريد لها ان تحرق الاخضر واليابس بتفجير مرقد الاماميين العسكريين عليهما السلام حيث اكد سماحته ومن خلال اتصالات وتحركات فاعلة على الاطراف والمكونات العراقية في حينها على ضرورة ضبط الشارع ومن انزلاق المواطنين منزلقات خطيرة تؤدي الى الاحتراب والتقاتل العلني وقد نجح في ذلك بتوفيق وتسديد من الله وبمشورة المراجع العظام وصبروتبلاحم العراقيين ضد الخطر الذي داهمهم واراد الاطاحة بمستقبلهم
الامر الاخر وعلى مستوى التشخيص كان لسماحته الدور الاكبر في تشخيص الخلل المزمن في اداد القوات الاجنبية التي امسكت بزمام الملف الامني في العراق وقد بين السيد الحكيم عكثر من موطن للخلل وعدم الاستقرارالذي يعيشه البلاد انذاك وبين وجهة نظره صريحة للجميع مؤكدا ان لا امن ولا استقرار دون اشراك العراقيين في حفظ الملف الامني وهذا ما تنبهت له القوات الاجنبية حيث سارعت لوضع استراتيجية عسكرية تقوم على هذا الاساس مصرحة بأن وجهة نظر سماحته كانت ذات فائدة عظيمة لاتنكر وفي الحقيقة ان هذا لم يكن محض صدفة او اجتهاد قابل للخطأ والصواب اطلاقا بل كان يمثل نظرة الفاحص القريب من الساحة العارف بكل تفاصيلها وهذا ما عهدناه وعرفناه عنه عل الدوام هناك العشرات من الانجازات بل المئات والتي تحققت للعلااقيين على يد هذا الرجل العظيم الذي قدم للوطن العشرات من ابناء عائلته والمئات من رفاقه ومحبيه والحديث عن ماقدم ال الحكيم ومنهم بقية السيف والشهادة حديث ذو شجون لا اريد الاطالة لكن ما دعاني للكتابة عن هذا الرجل ما ارى واسمع من الناس وهم يدعون لسماحته بالشفاء العاجل والعمر المديد في تجاوز محنة المرض العضال الذي الم به ولا استثني احدا وهم بالمئات والالاف ممن يرون فيه املهم الكبير رجالا ونساءا وشبابا ومن كل المستويات والاطياف لن ابالغ اذا قلت ان ابويته شملت الجميع ودعائهم له بتجاوز هذه المحنة لا ينقطع اذن سيدي يا ابا عمار عد الينا سريعا ولاتغب عن سماءنا فطالما كنت لنا البدر الذي ينير لنا الظلمة والاب الذي اتسع قلبه لهمومنا واحزاننا وألمنا نسأل الله بحق هذا الشهر ان يحفظكم ويبقيكم ملاذا لكل العراقيين ويمن عليكم بالشفاء العاجل انه سميع مجيب الدعاء
https://telegram.me/buratha