ميثم المبرقع
اليوم وكما كان مقرراً الاعلان عن الائتلاف الوطني العراقي بعد تأجيله الاعلان عنه هو الرابع والعشرين بحسب رغبة الاخوة في حزب الدعوة كشرط للانضمام اليه. واعلان الائتلاف الوطني لا يعني بالضرورة غلق الابواب امام بقية القوى الوطنية الراغبة بالانضمام ، وان الائتلاف الوطني لم يضع خطاً احمر على القوى الوطنية بكل انتماءاتها واتجاهاتها الا ما حظره الدستور وما فصله الدم العراقي الغالي. حرص قادة الائتلاف الوطني على ان يكون الشعب العراقي على اطلاع كامل وشامل بكل تفاصيل تشكيله لكي يرفع العتب والغضب الشعبي الضاغط على ضرورة تشكيل الائتلاف الوطني وعدم تأخيره كرد طبيعي على التحديات المحلية والاقليمية والدولية والمخططات التي تستهدف العملية السياسية بشكل عام والائتلاف الوطني بشكل خاص.
قوى الائتلاف الوطني امام تحديات خطيرة واختبارات عسيرة فرضها الواقع العراقي الجديد وان تغليب مصالح الوطن والائتلاف الوطني على المصالح الحزبية الضيقة سيحقق المكاسب والامتيازات للجميع ولن يحرم الاحزاب من طموحاته واما تغليب مصالح الحزب على مصالح الوطن والمواطنين سيفقد الاحزاب كلا المصلحتين مصلحتها ومصلحة الوطن.النظرة الانانية والحزبية الضيقة ومحاولة التعاطي مع الائتلاف باوهام القوة والهيمنة الزائفة سيفضح جميع اصحاب الطموحات اللامشروعة وشعبنا سيحاسب من يحاول الاساءة الى مطالبه ومصالحه عبر صناديق الاقتراع.
ليس من الصحيح ان يكون همنا واهتمامنا باوهامنا المرتكزة بوعينا وان نتوهم باننا قادرون لوحدنا على قيادة العراق وادارة دفته السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية او نتصور باننا مستغنون عن القوى السياسية التي تشاركنا الانتماء والمصير والمسير المشترك، او نتصور ان الشركاء الشرعيين والواقعيين بحاجة الينا ولسنا بحاجة اليهم وهذه من المهلكات السياسية. الاعلان عن الائتلاف الوطني هو الرد الواعي لكل المؤامرات والمخططات التي تسهدف وحدتنا وتماسكنا وائتلافنا ومن يحاول ان يماطل او يناور بحسب اوهامه فهو الخاسر في نهاية المطاف.نأمل من المترددين والواهمين العودة الى التفكير المنطقي والعقلائي والواقعي لكي لا يفوتوا فرصة الانضمام للائتلاف الوطني وان يفسحوا لاعدائنا فرصة الاساءة الى تجربتا الجديدة وتخريب الانجازات السياسية في العراق الجديد.
https://telegram.me/buratha