بقلم:فائز التميمي
عندما نقارن بين تصريحات السيد كمال الساعدي في جريدة الشر السعودية الأحد 23.8.2009م وتصريحات السيد العلاق وهما من نفس الجهة يكشف لنا التوجه الـذاتي في تلك التصريحات. ففي الوقت الـذي قال فيه الساعدي إنّ إعلان الإثنين هو إعلان للمباديء وإن الدعوة لم يحسم أمره بعد، خرجت علينا العراقية في الساعة العاشرة صباحاً الأحد 23.8.2009م بتصريح للسيد العلاق ووصفته بالقيادي في حزب الدعوة على أن ّ إعلان الإئتلاف يوم الإثنين يعني:أنّ مكوناً يريد الإستئثار بالقرارات. وكان عباس البياتي قد رجح أن يتأخر الإعلان الى ما بعد عيد الفطر وهو أيضاً مع إئتلاف دولة القانون.
إنّ تعدد مصادر التصريحات يكشف عن ضعف مصداقية تلك الجهة وعن قلة إنضباط مما يضع شكاً في كل تلك الأقوال المتناقضة . والسؤال: لو قبل البقية بتأخير إعلان الإئتلاف بعد شهر أو شهرين من يضمن أن الجهة المعارضة سوف تدخل في الإئتلاف!!؟!! ثم هل يبقى وقت للدعاية ولضم جهات أخرى؟!! وما أظنه أن المعارضين مترددين: فإن ذهبوا وحدهم الى الإنتخابات: فمن يضمن النجاح !! إن الشارع العربي والشارع العراقي خاصة باروميتر لا تعرف متى يصعد ومتى ينزل هـذا وهم يعرفون حجم المرصود من الأموال لسحب رئاسة الوزراء من الشيعة أصلاً. لقد كان الجميع يقول أن المعارضة في لبنان لها الشارع فرصدت الأموال والجهود فإنقلبت المعادلة. فالتخمينات لا تنجح في وضع عراقي متغير بين ساعة وأخرى بل دقيقة وما بعدها.
وبين أن يدخلوا الإئتلاف وسوف يضمنون نجاحهم وربما حتى الإحتفاظ برئاسة الوزراء وبصراحة فهي قضية مقامرة و وقد أصبح العراق صالة قمار للخليجيين والمصريين والبعثيين والفوضويين!! .نـذكـّر الجميع أن الإرادة الإلهية هي فقط من يقرر وإلا بالله عليكم لقد فاز السيد الجعفري وشاءت الأقدار أن تكون للسيد المالكي وربما في المرة القادمة يفوز زيد ثم تنتهي الى عمرو!! من يدري ومن يراهن !!؟.أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد .
https://telegram.me/buratha