بقلم:فائز التميمي.
ليلة السبت وفي نشرة الساعة التاسعة كان مـذيع الأخبار يتحدث مع اللواء عطا عن كشف العصابة فقال المـذيع إذاً يبقى معنا اللواء عطا بعد نشرة الأخبار لـذكر التفاصيل, وإنتهت نشرة الأخبار وتلاها إرتباك حيث لمدة ثلث ساعة أغاني وطنية عشوائية ثم ظهر المـذيع ثانية مع اللواء عطا وكلنا آذان صاغية أن يـذكر التفاصيل فلم يقل شيئاً سوى أنها عصابة لها إرتباط بالبعثيين وكلما سأله المـذيع قال: سويعات أصبروا وسنـذكر التفاصيل.قلنا وبحسن ظن وبلاهة : لعلها فعلاً لننتظر حتى الصباح . وجاء صباح السبت والأحد ولا شيء !!.
هل كان في نية اللواء عطا ذكر تفاصيل وجاء المنع من جهة عليا لا ندري ربما من العم سام أو من رئيس المخابرات الـذي هو أقوى من الجميع فلا يحظر الإجتماعات وعندما سُئلَ نائب رئيس مجلس النواب عن سبب غياب المخابرات في النقاشات فكان الجواب غريباً: أنهم كانوا في عجلة ولم يتسنى لهم إستدعاء أحد من المخابرات!! والقضية إستخبارية قبل كل شيء ودور الدفاع والداخلية يأتي بعد دور الإستخبارات!!. أما ما أشاعوه عن إقالة الشهواني ففي عقيدتي أن الشهواني أقوى من الجميع وهو ليس معيناً من الحكومة لكي تقيله بل أخشى أن يقيل هو الحكومة فعندما نقول الشهواني معناه العم سام!! وكل ما يجري خلف الكواليس!! هل تم تهديد عطا فأحجم لأنّ سياق حديثه أنه كان في نيته أن يـذكر الآن التفاصيل.
ما حدث بعد ذلك أن تمت مقابلة الناطق بإسم وزارة الدفاع والسيد حسن سلمان من أمناء الشرقية وتمت التهاني بكشف العصابة وإستبشر الناس خيراً وقال المـذيع واليوم فرحتان بكشف العصابة وبصوم كل العراقيين غداً في يوم واحد.وقد تشائم المـذيع وقال: نخاف أن تضيع الأدلة ويخرجون لعدم ثبوت الأدلة أو أن يقولوا إعترفوا تحت التعـذيب وستقوم علينا حقوق الإنسان لو أعدموهم في أماكن التفجيرات!!.
سويعات اللواء عطا صارت أيام وربما أسابيع وربما هواء في شبك فلا عصابة ولاهم يحزنون!!..أدعو الله مخلصاً أن أكون مخطئاً ونسمع في الأيام القريبة عما أراد عطا أن يقوله ..
https://telegram.me/buratha