مواطن كربلائي
الكتمان والسرية والاستخبارات تعد من سمات نجاح العمل الامني حيث الشر مستور فلا يجوز للخير ان يكون معلوم فالمعلوم لا يكشف المستور الا اذا كان من صنفه ، والعكس يكون المعلوم هدف للمستور ، اذن هل نقاط التفتيش تحقق الهدف المنشود ؟ قد تكون الاجابة بنعم مع متطلبات اخرى او كلا عندما تكون صيغة عملهم فاشلة ، ولو خصصنا السؤال في محافظة كربلاء كيف هي الاجابة ؟ نقاط التفتيش اكثر من البيوت السكنية في الولاية كما يحلو لاهل كربلاء تسمية المدينة القديمة ، ولو قمنا بجولة سريعة على كيفية اداء الافراد العاملين في هذه النقاط واجباتهم لنجد الثغرات تلو الثغرات مع الضحك على الذقون .
البعض منها يكتفي الجندي او الشرطي بوضع يده على خصر المواطن والبعض الاخر الايماءة بالراس تعني السماح له بالدخول ولو قلت له شلونك مولاي سيجيبك تفضل اغاتي . كم من مرة يقف المواطنون مع حقائبهم ارتال لكي يمرر عليهم مسدس السونار الكاشف للمتفجرات وهذه عملية نراها سليمة وناجحة عندما تفي بالغرض ولكن مع أي ازمة امنية او حدوث اختراق ما في المدينة القديمة يدفع اهالي الولاية الثمن غالي ، على سبيل المثال عندما حدث تفجير بالولاية بواسطة دراجة نارية مفخخة كان رد الفعل الامني منع الدراجات بصنفيها النارية والهوائية مع العربات الخشبية من الدخول وهنا يقف المواطن بين التمسكن وبين السب والشتائم ، عجبا اين مسدس السونار الكاشف للمتفجرات الا يعمل الان ام ان الثقة فقدت ؟ صدقوني لو لا سامح الله حدث انفجار في صندوق طمامة فان الطمامة تمنع من دخول الولاية .بالامس في بغداد حدثت انفجارات ماساوية فجاء الحذر في كربلاء هو منع اصحاب المركبات حتى التي تحمل باج من دخول مناطقها .
ضحكة اخرى على ذقون المواطنين، وانا في سيارة كيا يحمل السائق على قمارتها دراجة نارية وبعد المرور بكل السيطرات والسؤال عن اوراق شرائها جاء دور السيطرات الكربلائية ومع اول سيطرة نصح الجندي السائق بان ينزل الدراجة لكي يقودها احد الراكبين في السيارة ومن بعد عبورها نقطة السيطرة حملها ثانية على القمارة ، لانه يمنع دخولها اذا كانت محمولة اما اذا كانت مركوبة يسمح لها ، وبالفعل فقد انزلها السائق وتم تمريرها كما نصحه الجندي .لماذا يمنع دخول الدراجات المحمولة بينما يسمح لها ان كانت مركوبة ؟ الا يعد هذا ضحك على الذقون ؟ واين اجهزة السونار هذه التي يتحدث عنها كثيرا المسئول .
لا يحق لنا بخس الجهود الرائعة التي يقدمها رجال الامن في كربلاء ولكن هذه التصرفات تحدث تباعد بين المواطن وبينهم وبالتالي سيُفقد التعاون واننا عندما نكتب نامل بسد الثغرات وفتح الاحترامات مع الثقافة والتوعية للشرطي اكثر من المواطن .
https://telegram.me/buratha