محمود خطار
حين فجر ابن لادن برجي التجارة كادت الحرب النووية التي يخشاها العالم ان تندلع ..وسريعها حددت واشنطن خصومها في تنظيم القاعدة ... وعلى الرغم من ان التنظيم ظل ينفي علاقته بالتفجير فان افغانستان وكل الدول الراعية للارهاب او المتهمة به من قبل الولايات المتحدة صارت مستهدفة من قبلها باعتبار ان تلك التفجيرات كانت بمثابة اعلان لحالة الحرب ... ومثل ذلك تفجيرات بومباي التي كادت ان تجر الباكستان والهند الى حرب جديدة ...لمجرد ان هوية بعض الفاعلين باكستانية او كشميرية ... ومثل هذه الامثلة الكثير من تلك التي قادت الى نزاعات وحروب ومازق شتى .. فان تنطلق العمليات الارهابية من دولة باتجاه اراضي دولة اخرى لتحصد ارواح مواطنيها فهذا اعلان حرب في العرف العسكري والسياسي والقانوني وحتى الاخلاقي ..
بل ان اخلاص حكومة البلد لمواطنيها يصبح في خانة الشك ان لم تتخذ خطوات حقيقية وقوية لفضح الدولة التي تكن العداء لجارتها ..فاين هي اجراءات حكومتنا وكل التقارير والمعلومات والوقائع الامنية تثبت ان السعودية والغة في دماء ابريائنا ؟قد يقال ان موقفنا ضعيف ؟ فنقول :من هو الاضعف موقف العراق صاحب الثروة والشعب المضحي والطاقات الكبيرة ام افغانستان التي انهكتها الحروب والافيون وعاثت فيها طالبات والقاعدة الخراب ؟ ها هو كرزاي يصرخ باعلى صوته معلنا ان باكستان هي التي تصدر له الارهاب ..الا يخشى كرزاي باكستان النووية ونخشى نحن سطوة ال سعود وثلة من اللحى المتعفنة ؟
لماذا لا تعلن الحكومة العراقية صراحة موقفها من الدولة الجارة التي استباحت دمائنا ومقدساتنا وعاثت في مستقبل بلادنا خرابا ..؟ مالذي ننتظره من تلك الجارة السوء وهي تجند الجيوش والاموال وتقدم شتى الوان الدعم لتخريب الواقع العراقي وتمزيق خارطته السياسية وتهديم بنيته الاجتماعية ؟ مالذي ننتظره والكلباني يكفرنا ويمنح الارهابيين فتاوى العشاء مع الرسول حين يفجرون انفسهم في اسواقنا وزفات اعراسنا وماتم شهدائنا ؟تدويل القضية الارهابية في العراق لا يحتاج الى هذا الحديث الطويل والصراخ الذي بحت اصواتنا منه ..واذا كنا نبحث عن استرضاء لهذا الطرف او ذاك فيجب ان نراعي حرمة الدم العراقي ..وان نحاسب انفسنا على الامانة التي ائتمنا عليها ..يجب ان نقول للاعداء انتم اعداء ...واذا كنا في وضع لا يسمح لنا ان نفتح النار على طرف ..فلنلجا للقضاء الدولي والمحاكم الدولية التي ستدين تلك الدولة بدفع دية جميع شهداء الارهاب في العراق وتعويضنا عن خسائرنا كلها ..
https://telegram.me/buratha