عصام عبد الحسين
نعرف جميعا تاريخية فتاوى التكفير في السعودية والتي تشير دوما بالعداء صوب العراق ...تلك الفتاوى التي لم تتوقف منذ ان ابتكر محمد عبد الوهاب دينه الخبيث ليشق به وحدة الامة وليصبح قطاع الطرق اخوانيين يغيرون على قوافل المسلمين فيسلبونهم اموالهم ويفتكون بهم باسم الدين الجديد ..لقد جاء نبي الامة البريطاني محمد عبد الوهاب بما لم يجيء به مسيلمة ...فالاخير كان كذابا في عرف المسلمين اما الاول فقد نجح في ان يتسلل الى الامة ولو بعد حين ..ليس لانه اصدق من مسيلمة ..بل لان البترول يسمح له بغير ما يسمح لغيره ..جريمة السعودية ليس في انها انجبت ابن عبد الوهاب ولا لان ال سعود كانوا مثل فراعنة الارض يجمعون بايدهم مال قارون وسلطة الاله ..بل لان السعودية تتلاعب بالفتيا كما يتلاعب الاطفال بالكرة ..فيدحرجونها يمينا وشمالا حسب وجهاتهم ومقاصدهم واهدفاهم من غير مراعاة لحدود الله او خشية من المس بمحارمه والاعتداء على الانفس والثمرات ..ان السعودية التي زرعت التكفير واوجدته في الارض امام ظلال من بعد امام ظلال وداعية من بعد داعية تحرم ما تحلله على الاخرين ..فمن يرتكب اي عمل ارهابي في اراضيها فهو من الفئة الظالة التي يجب ان تحارب وتعاقب ومن يجلب الى العراق مخابراتيا فلذويه العزاء والمال وللسلطة راحة البال بخلاصها منه ..وكم من متهم بالارهاب قضى في سجون ال سعود غير ماسوف عليه رغم انه لم يتصرف خلاف ما يدعو اليه مشايخهم ..ولكنها السياسة الخبيثة واراجيف السلطة التي ترحك اهوائهم ذات اليمين وذات الشمال ..فالارهابيون في السعودية نفر ظال يقوم بمفسدة تستوجب ان يضيع ويغيب ..اما ان فجر نفسه في العراق بين الصبية والنساء والشيبة فانه بطل من ابطال الجهاد يودع كما يودع الفاتحون اللاوائل ...من يعاقب السعودية على افعالها ؟لا يمكن ان نقول ان علينا ان نفخخ شبابنا ونرسلهم لينفجروا مثل قنابل غبية في ارض السعودية ...فعلمائنا لا يكفرون ولا في ديننا الحنيف الذي نعتنقه اخذ للبريء بجريرة الكافر ..لكن توجد برتوكولات سياسية وضوابط دولية وقوانين ومحاكم يمكن ان ننطلق منها لادانة هذا البلد دوليا وارغامه على الرضوخ الى العقوبة التي يختارها القانون الدولي ..فتاوى التكفير التي تنطلق من ارض السعودية على مراى ومسمع من السلطة الحاكمة التي تقيل وتعزل وتعين بمطلق الحرية بل ان الخطب التي تلقى في المنابر العامة تكون باملاء رجال السلطة انفسهم ..الاف السعوديين الذين فجروا انفسهم في البلاد او وقعوا في قبضة القوات الامنية ...المعلومات والافادات والوثائق التي تثبت تورط مملكة الشر في مذابحنا اليومية ..الاتكفي كل هذه القرائن .؟ان تدويل الارهاب وماوقع على شعبنا من مصائب وويلات قد يغير من واقع الحال كثيرا في الوقت الذي لا تزال فيه السعودية تتشدق بديون صدام وتتباكى عليه وعلى نظامه وكانت في طليعة خصومه في التسعينات واتخاذ خطوة واحدة في الطريق الصحيح خير من السكوت عنها ..
https://telegram.me/buratha