بقلم: سعيد البدري
مع تسارع مرور الاحدث الجسام وارتفاع معدلات استهداف المواطنين العراقيين العزل في بغداد وغيرها من محافظات العراق الاخرىتبرز ظاهرة غريبة لم نعهدها من قبل اختار اصحابها نهج سياسة النازية الهتلرية هذه الظاهرة وكما هو واضح للعيان بدأت تستشري وتنطلق دون رادع من ضمير ووازع من خلق سياسة قديمة جديدة (اكذب اكذب حتى يصدقك الناس)
ولعل مانراه اليوم وبعد ايام من افتضاح مخططات اصحاب المليارات العشرة ومن تبعهم من حكام الانظمة العربية الجبانة يؤكد بوضوح ان (حرق الاعشاش) اكبر واوسع مما نتصوروهو مخطط مستمر وقائم على قدم وساق فمن انتخابات لبنان مرورا أنتخابات الرئاسة الايرانية وماشاهدناه من تطبيل لحسين مير موسوي وكروبي عبر شاشة العربية رغم انهما لايمثلان معارضة للنظام السياسي القائم بل هي حالة من المعارضة الداخلية في اطار نفس النظام وكذلك الهجمة الشرسة ضد الحوثيين في اليمن مع استعداد متصاعد لنسف العملية السياسية في العراق عبر رصد عشرات المليارات من الدولارات الخليجيه والعربيه لاسقاط الحكومة (الطائفية) في العراق كما يروق للبعض ان يسميها وما لا يعلمه البعض من انصاف المثقفين ممن يكذب واقصد اصحاب الاقلام القذرة الذي بدوا في مخطط منظم للنيل من بعض الجهات السياسية المتنفذة كما يشاع اليوم في اشارة الى( المجلس الاعلى) والتي تتهم في السراء والضراء لا لشيء اقترفته سوى وقوفها بوجه عودة ازلام النظام البعثي الصدامي المقبور الى الحياة السياسية من جديد
وقد لايدرك بعض السذج ان هذا ليس الا بداية صغيرة لاشعال الوضع في العراق والعودة به الى حالة التشنج والاحتراب وشق الصفوف بهدف الاضعاف اولا ومن ثم القضاء نهائيا على كل ما من شأنه توحيد العراقيين بأتجاه الاستمرار بمشروعهم السياسي الديمقراطي ما يقلق فعلا خلال هذه المرحلة هو حجم الاختراق في صفوف الاجهزة الامنية المسوؤلة عن حماية ارواح وممتلكات المواطنين الابرياء مع هجمة شرسة تحاول اسقاط اكبر عدد ممكن من الضحاياو تخطيط محكم لا يشك معه عاقل بوجود دعم كبير قد يصل الى مستوى استخبارات دول ومخابرات انظمة تمتلك الخبرة في مجال التخطيط وضرب الاهداف بدقة وما يثير الشكوك ايضا هو الكم الهائل من المتمنطقين واصحاب الاغراض السيئة ممن يوفرون الغطاء الاعلامي ويبرعون في كيل الاتهامات منفذين لسيناريو اعتقد انه معد سلفا لضرب الوضع في العراق وفي بغداد تحديدا من اجل القضاء على كيان يتوقع له ان يكتسح الساحة اسمه الائتلاف الوطني العراقي قبل اعلانه بأيام قلائل ولعل الفضائيات ومواقع الانترنت المجندة اصلا والتي بدأ الايقاع فيها يتصاعد وبشكل متزامن مع احداث بعينها لاجل تحقيق هذا الغرض خير دليل على شراسة هذة الهجمة
وفي قرأءة بسيطة لما يدور الان نستطيع القول ان البعث الصدامي والقاعدة بمعنى ادق ما يسمى بتحالف (المجلس السياسي للمقاومة العراقية) ومن يقف ورائه من انظمة عربية هو من يقوم بكل هذا ولايتورع عن أرتكاب هذه الجرائم وهناك دائما عدو حقيقي غير مفترض يحاولون زجه في كل حدث يمر به العراق ليس لانه بعيد عن العراق او دخيل على ماضيه وحاضرة ويساهم بقوة في صنع مستقبله اطلاقا بل لانه حجر الزاوية في كل المشاريع التي تخدم ابنائه وتساهم في استقراره واقصد هنا المجلس الاعلى وقيادته التي لم تكن الا حالة تسعى لايجاد التوازن والمساهمة في دعم حالة الانفتاح والتواصل والايثار بين جميع العراقيين دون استثناء ان حالة التقارب الكبير التي تحققت بفضل الائتلاف والدعوة الى توسيعه وضم اطراف اخرى اليه والتي تكللت بدخول مشايخ الانبار ممثلة بمجلس انقاذ الانبار يراد لها ان لاتتحقق عمليا وتستمر لذا سعت الضمائر المتعفنة وشرعت المعاول الصدئة بحفر خنادق جديدة وانتهاج اساليب رخيصة تحاول عزل المجلس الاعلى وتخويف الاخرين منه والباسه لباسا طائفيا وبث الشائعات ضده من خلال اتهامه بأستمرار في كل زمان ومكان والادوات متوفرة ومتاحة لذلك على الدوام بوجود كتاب رخيصو الاقلام ووسائل اعلام فاجرة تعودالقائمون عليها الكذب ليس اليوم بل منذ ان كان تلفزيون العراق والشباب وجريدة الثورة وغيرها من منابر وابواق صدام التي تسوق الاكاذيب وتطلق التهم وتزيف الحقائق وتصنع انتصارات وهمية فارغة لا اصل لها ولا وجود وكما يقال (تقتل القتيل وتمشي بجنازته ) اذن نحن نسير بأتجاه واحد هو الرفض وعدم الخضوع لهولاء المبتزين ومن يريد بنا السوء سيحاكم حتما لان حبل الكذب قصير وسياسة حفر الخنادق باتت مكشوفة و ان غدا لناظره قريب..... وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون
https://telegram.me/buratha