المقالات

سياسة حفر الخنادق ؟؟؟

1039 12:01:00 2009-08-20

بقلم: سعيد البدري

مع تسارع مرور الاحدث الجسام وارتفاع معدلات استهداف المواطنين العراقيين العزل في بغداد وغيرها من محافظات العراق الاخرىتبرز ظاهرة غريبة لم نعهدها من قبل اختار اصحابها نهج سياسة النازية الهتلرية هذه الظاهرة وكما هو واضح للعيان بدأت تستشري وتنطلق دون رادع من ضمير ووازع من خلق سياسة قديمة جديدة (اكذب اكذب حتى يصدقك الناس)

ولعل مانراه اليوم وبعد ايام من افتضاح مخططات اصحاب المليارات العشرة ومن تبعهم من حكام الانظمة العربية الجبانة يؤكد بوضوح ان (حرق الاعشاش) اكبر واوسع مما نتصوروهو مخطط مستمر وقائم على قدم وساق فمن انتخابات لبنان مرورا أنتخابات الرئاسة الايرانية وماشاهدناه من تطبيل لحسين مير موسوي وكروبي عبر شاشة العربية رغم انهما لايمثلان معارضة للنظام السياسي القائم بل هي حالة من المعارضة الداخلية في اطار نفس النظام وكذلك الهجمة الشرسة ضد الحوثيين في اليمن مع استعداد متصاعد لنسف العملية السياسية في العراق عبر رصد عشرات المليارات من الدولارات الخليجيه والعربيه لاسقاط الحكومة (الطائفية) في العراق كما يروق للبعض ان يسميها وما لا يعلمه البعض من انصاف المثقفين ممن يكذب واقصد اصحاب الاقلام القذرة الذي بدوا في مخطط منظم للنيل من بعض الجهات السياسية المتنفذة كما يشاع اليوم في اشارة الى( المجلس الاعلى) والتي تتهم في السراء والضراء لا لشيء اقترفته سوى وقوفها بوجه عودة ازلام النظام البعثي الصدامي المقبور الى الحياة السياسية من جديد

وقد لايدرك بعض السذج ان هذا ليس الا بداية صغيرة لاشعال الوضع في العراق والعودة به الى حالة التشنج والاحتراب وشق الصفوف بهدف الاضعاف اولا ومن ثم القضاء نهائيا على كل ما من شأنه توحيد العراقيين بأتجاه الاستمرار بمشروعهم السياسي الديمقراطي ما يقلق فعلا خلال هذه المرحلة هو حجم الاختراق في صفوف الاجهزة الامنية المسوؤلة عن حماية ارواح وممتلكات المواطنين الابرياء مع هجمة شرسة تحاول اسقاط اكبر عدد ممكن من الضحاياو تخطيط محكم لا يشك معه عاقل بوجود دعم كبير قد يصل الى مستوى استخبارات دول ومخابرات انظمة تمتلك الخبرة في مجال التخطيط وضرب الاهداف بدقة وما يثير الشكوك ايضا هو الكم الهائل من المتمنطقين واصحاب الاغراض السيئة ممن يوفرون الغطاء الاعلامي ويبرعون في كيل الاتهامات منفذين لسيناريو اعتقد انه معد سلفا لضرب الوضع في العراق وفي بغداد تحديدا من اجل القضاء على كيان يتوقع له ان يكتسح الساحة اسمه الائتلاف الوطني العراقي قبل اعلانه بأيام قلائل ولعل الفضائيات ومواقع الانترنت المجندة اصلا والتي بدأ الايقاع فيها يتصاعد وبشكل متزامن مع احداث بعينها لاجل تحقيق هذا الغرض خير دليل على شراسة هذة الهجمة

وفي قرأءة بسيطة لما يدور الان نستطيع القول ان البعث الصدامي والقاعدة بمعنى ادق ما يسمى بتحالف (المجلس السياسي للمقاومة العراقية) ومن يقف ورائه من انظمة عربية هو من يقوم بكل هذا ولايتورع عن أرتكاب هذه الجرائم وهناك دائما عدو حقيقي غير مفترض يحاولون زجه في كل حدث يمر به العراق ليس لانه بعيد عن العراق او دخيل على ماضيه وحاضرة ويساهم بقوة في صنع مستقبله اطلاقا بل لانه حجر الزاوية في كل المشاريع التي تخدم ابنائه وتساهم في استقراره واقصد هنا المجلس الاعلى وقيادته التي لم تكن الا حالة تسعى لايجاد التوازن والمساهمة في دعم حالة الانفتاح والتواصل والايثار بين جميع العراقيين دون استثناء ان حالة التقارب الكبير التي تحققت بفضل الائتلاف والدعوة الى توسيعه وضم اطراف اخرى اليه والتي تكللت بدخول مشايخ الانبار ممثلة بمجلس انقاذ الانبار يراد لها ان لاتتحقق عمليا وتستمر لذا سعت الضمائر المتعفنة وشرعت المعاول الصدئة بحفر خنادق جديدة وانتهاج اساليب رخيصة تحاول عزل المجلس الاعلى وتخويف الاخرين منه والباسه لباسا طائفيا وبث الشائعات ضده من خلال اتهامه بأستمرار في كل زمان ومكان والادوات متوفرة ومتاحة لذلك على الدوام بوجود كتاب رخيصو الاقلام ووسائل اعلام فاجرة تعودالقائمون عليها الكذب ليس اليوم بل منذ ان كان تلفزيون العراق والشباب وجريدة الثورة وغيرها من منابر وابواق صدام التي تسوق الاكاذيب وتطلق التهم وتزيف الحقائق وتصنع انتصارات وهمية فارغة لا اصل لها ولا وجود وكما يقال (تقتل القتيل وتمشي بجنازته ) اذن نحن نسير بأتجاه واحد هو الرفض وعدم الخضوع لهولاء المبتزين ومن يريد بنا السوء سيحاكم حتما لان حبل الكذب قصير وسياسة حفر الخنادق باتت مكشوفة و ان غدا لناظره قريب..... وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك