المقالات

هل استعجل البولاني؟!

1049 14:02:00 2009-08-09

سعيد البكاء

لا افهم، وبعد مرور اكثر من عشرة ايام، دوافع وزير الداخلية السيد جواد البولاني ليدلي بتصريح اثار لغطا في الوسط السياسي العراقي. فاذا كان البولاني حريص على كشف الحقيقة وتطبيق القانون، فانه لم ينجح في ذلك، ولم يسم الاشياء بمسمياتها، فما معنى قوله: بان هناك جهة سياسية متنفذة وراء السطو على مصرف الزوية ومقتل ثمانية من حراسه؟ من دون ان يفصح عن الحقيقية اذا كانت بين يديه؟ وكان عليه ان لا يتعجل التصريح اذا لم يكن يملك دليلاً. لقد فهم الناس من تصريح الوزير البولاني بان عملية السطو وقتل حرس المصرف قام بها حرس الدكتور عادل عبد المهدي ، وان الغرض من ذلك كان سياسياً.

غير ان الناطق باسم وزارة الداخلية قال شيئاً اخر، قال: ان الجريمة كانت جنائية بحتة وليس وراءها اية جهة سياسية او لغرض سياسي! وكان على الوزير هنا اما ان يتراجع عن اقواله اذا ما اراد كسب ثقة الناس به، او يكذب الناطق الرسمي باسم وزارته.. ولكنه لم يفعل هذا ولا ذاك؟ والانكى من ذلك وبعد تصريح اللواء عبد الكريم خلف صار الناس يتداولون احاديث عن غرض الوزير الانتخابي من وراء تصريحه الذي المح فيه الى تلك الجهة السياسية المتنفذة ويقصد بها الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية. انا هنا لا ادافع عن الدكتور عادل عبد المهدي، فهو اقدر من اي شخص اخر على ذلك، ثم ان الرجل لم يعرف عنه طوال حياته اي سوء.. ولكني اطالب السيد وزير الداخلية اذا ما كان يحترم الرأي العام العراقي ان يعتذر لمواطنيه اذا كان على خطأ او يؤكد تصريحه بتقديم الدليل على صحته!.

في كل بلدان العالم المتقدمة، يتحكم المسؤول الكبير بلسانه، ولا يقول مالايعرف او ما يخشى دحضه.. ولكن في بلادنا يتسابق بعض المسؤولين الى ان يأخذ دور الحنفية في اطلاق التصريحات.. واذا ما كان البولاني قليل التصريحات والبيانات طوال السنوات الاربع الماضية، فانه ابى ان ينهي عمله الا وله فيها ما يذكر الناس بالمسؤول المستعجل ان احسنا الظن بعدم وجود نوايا مبيتة وراء تصريحه الاخير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك