المقالات

عادل عبد المهدي ... لمن لا يعرفه

1801 15:17:00 2009-08-09

بقلم رياح حمزة / فرنسا

في بلد كل ما فيه عجب، وفي زمن جل ما ينبؤنا به غريب.ضاع منا المكيال ففسد الكيل... غبشت الرؤيا وطمست العاديات واضحات السبل، فتخبط القلم وزلت الأقدام وأتبعت سبل شتى ...جميل أن يكون للمرء رأي وأن تكون له كلمة ، وكم يجتاحني الفرح حين أرى كثرة الأقلام فيك أيها الوطن، تتصدى لكل مفسد وتغسل بمدادها كل درن قد يعلق بأثوابك البهية... أيام مرت ونحن نقرأ كل يوم عشرات الصفحات في مواقعنا الجميلة، بأقلام كثر وأسماء شتى نحسبها مخلصة في قولها لاستجلاء الحقيقة وإظهار ما بطن إنصافا لك أيها الوطن المستباح مما لحق بك من قبل أحد أفراد حماية السيد عادل عبد المهدي.الأقلام التي خاضت في هذا الرجل، كنت أتمنى أن تكون منصفة في القول أو طالبة للحقيقة أو حتى مدركة لما تخفي السياسة في دروبها، أو ما يخفي لاعبوها في صدورهم، فيتمهل الكاتب منهم حتى يمتلك زمام نفسه قبل أن يسيل لعاب قلمه بمداد هو أقرب للقيح منه الى الحبر، فما وجدت من فعل ذلك منهم إلا ما ندر، أو استطاب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموهلا غرابة ان يكتب عن السيد عادل من لا يعرفه فديدن الناس في زمننا الهزيل هذا أن تكتب عما لا تعرف أو تفتي فيما لا تفقه فيه ... ولكن الغريب الذي ان لا يرد عنه من يعرف شيئا عن خصال هذا الرجل عادل عبد المهدي... لا يحتاج دفاعي، نائب رئيس جمهورية العراق، يعشقه الكرد ويحبه جل سواد أهل جنوب العراق، يحظى بقبول أو قل مباركة عاصمة الشيعة، يخطب الأمريكان وده ولا تتمنى طهران أن يختلف معها، ينال ثقة أكثر دول جوار العراق وحتى البعيدة عنه...مهندس السياسة و رجل مفاوضات إسقاط الديون العراقية، اعتقلته القوات الأمريكية لأنه لم يتفق معها وحاولت قتله دول لم ينفذ سياساتها. الم أقل لكم أن السيد عادل عبد المهدي... لا يحتاج دفاعي.سأخبركم أذن عن السيد عادل، أبو هاشم، الرجل الذي عرفه إخوانه في فرنسا طيلة إقامته الطويلة فيها...هل كان باحثا عن الثراء يوما، هل امتدت يده لمال عافته نفسه إذ وجدته رخيصا أو مما قد تشترى به الضمائر.كانت لديه مطبعة في فرنسا لا يحصل من ريعها أكثر مما يأخذه من كان يعمل معه فيها، هدفه الجماعة فريع عمله يذهب الى إخوانه العراقيين عندما لايكون لديه المال فهو مثال لمن يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف، وحين يجري المال بين يديه ينشأ أعمالا ومشاريع بدلت حال عوائل أخوة له من الفقر وشظف الحياة وأخرجتهم الى العيش الكريمبدد أبو هاشم كل ما يملك إيمانا منه بمساعدة كل من سار في دروب الجهاد من عرب وغير عرب.أنفق من ماله لإنشاء مركز الدراسات والتوثيق الإسلامي وإصدار المجلات الدورية في فرنسا والتي كانت تساهم بفعالية في تطوير الفكر الحر والملتزم، وحين عرضت عليه أحدى الدول رصيدا سخيا ومفتوحا للتكفل بميزانية مركزه، مزق الرسالة العرض،ولم يفكر حتى لأدنى لحظة في القبول به، فلم يدنس عفة يده كي لا يساوم على شرف الكلمة التي آمن بها، في وقت كان الناس يهرعون غربا وشرقا لاستجداء الملوك والسلاطين كي يتخموا جيوبهم بالمال السحت والدولار الحراممرة طلب منه أحد التجار في أوربا أن يكون له شريكا طمعا من السيد التاجر في استغلال أسم السيد عادل في أعمال قد تدر على السيد عادل بآلاف الدولارات فما كان من أبو هاشم إلا أن زجره وأفهمه إن اسم عادل عبد المهدي ليس ماركة للبيعأمثل هذا الرجل يبحث عن الثراء الحرام... الآن... بعد أن جاْه الثراء طائعا إن شاء هو أن يفعل دون سرقة أو قتل، والله اني لأخشى أن أقول أكثر من ذلك فأدخل في خصوصيات هذا الرجل المناضل الطاهر العنيدأقسم بالله، أن نجل السيد عادل يعيش هنا في فرنسا في شقة بسيطة مؤجرة، يأكل من عمل يده ولو شاء - كعادة أولاد حكام العرب- أن يستغل اسم أبيه لأثرى بين عشية وضحاها ولتهافتت عليه الشركات والبنوك الفرنسية والأوربية بكل مغرياتها، ولكنه لم يفعل ولن يفعل، فهو نجل أبو هاشم، الرجل الذي يفتري عليه الآن من قبل من لا دين له ولا وازع من بقايا ضميرفي أحد المقالات قرأت عن أن السيد حسن العلوي تكلم عن أرباح كتابه الذي نفذ في مطبعة السيد عادل... أن صح الخبر فالأمر أذن هو مزحة سمجة في غير أوانها، ولقد أعجبتني كلمة أرباح لاغير....مقالة تحدثت عن مزرعة كريمة السيد عادل قرب بيروت، لا ادري أين الغرابة في الأمر، فكريمة السيد عادل متزوجة من رجل عراقي، كان في فرنسا يسكن في بيت يسر الناظرين، بناه بعرق جبينه، رجع الى العراق وجدّ كما الكثيرين من الرجال أمثاله، وليس بكثير عليه أن يشتري في بيروت – ان صح الخبر- كما أشترى من قبل في فرنسا، أو العيب في ذلك انه لم يشتر في عمان مثلا ....كلمة أخرى لكل الأخوة الذين طلبوا من السيد عادل أن يقدم استقالته لأن أحد أفراد حمايته فاسد، أقول لهم، لقد كان المفسدون والمنافقون في بطانة الأنبياء والأئمة، فلم يضر ذلك بمقام المعصوم ولا ثبّط همته، وشأن السيد عادل أقل كثيرا من خطر شأن المعصوم، وما شرف أبو هاشم بالكرسي وإنما شرف الكرسي به. وتلك الأمثال نضربها للناسأشد على يدك سيدي الكريم عادل... اعز الله العراق بك وأعزّك بالعراقودمت في خدمته وأبناء جلدتك.riyahhamza@yahoo.fr

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جمال ملاقره‌
2009-08-10
نعم نحب الدکتور عبدالمهدي من صميم قلوبنا، لو لم يکن الرجل بتلكم الدرجة من العفة والحکمة ورجاحة العقل الذي وصفه‌ کاتب المقال،لما خوله‌ السيد مام جلال الطالباني بالتوقيع نيابة عنه‌ في حال غيابه‌ ودون مراجعته‌ في الأمر. هذا النوع من الثقة في عراق مليء بعدم الثقة دلالة قاطعة على کبر عقل هذا المفکر الکبير. نحبك يا أبا هاشم لعدلك وإنصافك وقولك لکلمة الحق غير آبه‌ بلومة لائم.
عراقي
2009-08-09
الايكفي ابا هاشم شهادة أخيه الذي كان مستشارا له في دولة القانون المالكية
احمد الربيعي
2009-08-09
سبحان الله ..شرطي بسيط منع السيد عادل عبد المهدي من الدخول لاحتفال ديني في كربلاء فزعل السيد عادل ولم يتفوه ولو بكلمه ضد الشرطي او يعاقبه بل زعل وقفل راجعا لبغداد..هذه هي اخلاق عادل عبد المهدي...ثم ياتي اناس تحوم حولهم الشبهات ويستغلون ماقبل الانتخابات لاهداف سياسيه ويتهمون هذا الانسان البسيط الشهم بمثل هذه التهم المضحكه..فهل الانسان الذي احترم النظام باحترامه لقرار الشرطي وان كان مخطأ يعود ليخرق النظام بشئ افظع مثل سرقه بنك..والله فوالله انها لعبه قذره من حساد السيد عادل عبد المهدي
al-hassany
2009-08-09
ياسيدي الكاتب السيد ابو هاشم لايحتاج حتى لمقالة لبيان من هو فالكل يعرف هذا المناضل الغيور ولن يخدش سمعته نباح الكلاب المتربصة بالعراق وشرفاءه وتريد الشر بهم ...عنصر منحرف ض حماية الدكتور عادل لايحسب على الدكتور بل هو يحسب على نفسه وكم من فاسد ومجرم في الاجهزة الامنية والجيش ودوائر الدولة فلو استخدم نفس المنطق الاعوج للكلاب المتربصة لخلا العراق من حكومة او مسؤولين ووزراء ....وفي النهاية يجب التحقيق والتحري والتدقيق في مؤامرة وزير الداخلية مقلد حارث الضار والتحري عن الجهات التي تقف خلفه ..
بنت العراق
2009-08-09
اي استقاله يستقيل ؟هل يعقل يستقيل الشرفاء وويبقى الجهلاء هل كتب على العراق ان طول الزمن يحكمه الأغبياء الظالمين ؟كفى مجامله ايها المحترمون لانكم تتحملون قسما من الظم الذي يقع على هذا الشعب لانهم امانه برقابكم. والذي تحملوه ويتحملوه اكثر من طاقتهم والله المستعان.قوموا لها فقد تقاعسه عنها الجاهلون.ونقول للسيد عادل عبد المهدي لاتتخلى عن حقك ولاتفكر بالاستقاله والذين يطلبون منطك ذالك يريدون ان يثبتوا الكذبه تصبح حقيقه .وبالنهايه خسؤوا
ثائر البدري
2009-08-09
حياك الله يابا هاشم فأنتا فوق الشبهات والله وانت مثال الشرف والعفه والامانه فاليكتب الخادعون والله لايستطيعون ان يفعلو شيء الى الورقه البيضاء الناصعه فسر على خطا السيد الحكيم فانت تربيت السيد الحكيم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك