المقالات

هل سيحاكم المفسدون في الصباح

1442 21:02:00 2009-08-08

د. نوزاد شريف

ان العمل في الدوائر المؤسسات الحكومية محكوم بقوانين ومقررات والخروج عنها يعتبر فسادا اداريا وماليا رغم ان منظمات الشفافية العالمية تعتبر الفساد المالي والاداري فسادا اداريا وفي كل مؤسسة حكومية قوانين فالمعلم الذي يضرب طالب ما يقدم للتحقيق وقد يتعرض للطرد والطبيب الذي يتقاعس عن تقديم الخدمة لمريض يعتبر فاسد وغير امين لمهنته وكذلك الاعلام الحكومي له قوانينه ولابد من ان احمد عبد الحسين رئيس القسم الثقافي في جريدة الصباح يعرف هذه القوانين ولابد من انه ينتمي الى اجندة او منظمة او حزب معارض للحكومة العراقية وهذا حقه وليس لاحد ان يلومه ولكنه يعمل في مؤسسة حكومية لها قوانينها وهو مخير في العمل في هذه المؤسسة او تلك ومادام مخيرا فلا يحق له ان يخرج عن قوانين جريدة الصباح التي تقول انها جريدة الدولة او الحكومة العراقية فليس من حقه التهجم على اي مواطن عراقي فكيف به وهو يتهجم على كتلة سياسية تشارك في الحكومة بل كتلة ينتمي لها رئيس الوزراء ثم من اعطاه الحق كي يتهجم على نائب رئيس الجمهورية وهل قانون جريدة الصباح يسمح بتهجم على نائب رئيس الوزراء اليس لنائب رئيس الجمهورية حصانة كما لرئيس الجمهورية ولرئيس الوزراء ولرئيس مجلس النواب والوزراء والنواب حصانة ، ثم ماهو شأن القسم الثقافي بالسياسة وهل يحق لكتاب الصفحة الثقافية ان يتدخلوا بالشأن السياسي وهل ان الكاتب زعيم سياسي فان كان زعيما سياسيا فله الحق في ان يفتح جريدة وينفق عليها من ماله الخاص ويتحدث كما يشاء لان ان يتحث في جريدة تنفق من المال العام لتعتدي على شخصية اختارها المواطن بالانتخاب لتكون في منصبها الحالي ثم لماذا لم نر احمد عبد الحسين يكتب عن وزراء قتلوا وسرقوا العراق ثم فروا ولم نره يكتب عن نواب شاركو في اعمال الارهاب الدموي في العراق من امثال الجنابي والدايني والدليمي وحينها لم يكتب هذا الكاتب الذي يدعي الاستقلالية سطرا بل كلمة واحدة عن اولئك النواب وكأنه يعيش في عالم غير العالم العراقي ثم ما هذا التهاون من جريدة الصباح ان تكتفي باقلته من رئاسة الصفحة الثقافية هل هذا فقط هو اجراء الجريدة ولماذا لاتقدم اوراقه للنزاهة على اعتباره خالف القوانيين المؤسساتية التي ينتمي لها وهل ستكتفي الجريدة بهذا الاجراء الوضيع جدا ازاء الانتهاك الصارخ اليس على الجريدة ان تقدم هذا الكاتب للمحاكمة على اعتباره استخدم المال العام في مصالحه الشخصية الحزبية ثم لماذا لايحاكم كما حوكم منتظر الزيدي ومن المعروف ان جريمة هذا الكاتب في القانون ستؤدي به الى اكثر من تسع سنوات سجن لانه اعتدى على نائب رئيس الجمهورية واعتدى على حزب سياسي ثم جعل من الجريدة مسرحا من مسارح المزايدات الانتخابية وسيس قضية قضائية لم يصدر فيها حكم لحد الان كما ان من تحدث عنه الكاتب وشوه سمعته ليس متهما في القضية لا من قريب ولا من بعيد وليس شريكا في جريمة بل هو الذي القى القبض على الجناة .احمد عبد الحسين يشوه سمعة نائب رئيس الجمهورية وحزب سياسي له قاعدته الجماهيرية قبيل الانتخابات النيابية على صدر صحيفة حكومية ممتدت الروج ثم يكتفي فلاح المشعل فقط باقالته من منصبه وهنا اتسااءل لو كان التجاوز او ربع هذا التجاوز وخطأ غير مقصود استهدف به كاتب ما رئيس الوزراء مثلا لا قل بل رئيس شبكة الاعلام العراقي فهل سيكون رد جريدة الصباح كهذا الرد الوضيع جدا ام ان شبكة الاعلام ستنقلب راسا على عقب ولقدمت الجريدة اعتذاراتها لاشهر ، وهنا يطرح السؤال لماذا لم تقدم جريدة الصباح اعتذارها بعد ان اقر رئيس التحرير انه لم يقرأ المقال هل سنكتفي بهذا الادعاء ولماذا يصمت فلاح المشعل ولا يقدم اعتذارا او حتى تنويها بهذا الخطأ لا اعتقد اني قرأت تنويها او اعتذارا على صفحات جريدة الصباح مما يعني ان فلاح المشعل سائر في انتهاكاته وعلى الحكومة ان تقيله وتقدمه للمحكمة بدعوى كثيرة منها الفساد وعدم القدارة على ادارة جريدته وتشويه شخصيات سياسية بالاضافة الى الاستهتار في انفاق اموال الشعب المؤتمن هو عليها .كنا نطالب كاعلاميين ان يكون الاعلام منضبطا اليوم نجد ان الاعلام الحكومي غير منضبط وهنا علينا ان نقول ليس للاعلامي او الصحفي الحق في تشويه وتسقيط اي انسان ومن حق اي انسان اعتيادي ان يرفع دعوى قضائية كما ان لاي انسان ينتهك الاعلام سمعته ان يرد على نفس الصفحة وبنفس المقدار الذي اسيء له فلماذا لم نرى على جريدة الصباح مقالا مناقضا لمقال احمد عبد الحسين بنفس الصفحة وبنفس المقدار وهو من حق كل مواطن فهل تؤمن الصباح باحقية الرد ام ان المشعل لايؤمن باحقية الرد الا لنفسه حيث يجير الصحيفة لنزاعاته الشخصية مع الاخرين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د.سلام عبد الزهرة الفتلاوي
2009-08-09
بسمه تعالى ان الاقلام الماجورة الوضيعة تحاول النيل من المجلس الاعلى وشعبيته وجمهور منتخبيه ونحن على ابواب الانتخابات البرلمانية القادمة والا كيف يفهم تصرف الكاتب احمد عبد الحسين وباشارة من البعثي العميل فلاح المشعل البعثي والذي اقاله حاليا واعدا اياه بعمل في احدى الموسسات العربيه الاعلامية واقول واكرر يجب نتعض من الانتخابات التي جرت في لبنان وما حصل فيها من ضخ اموال لدعم جهة معينة ضد اخرى ويبقى السيد عادل رجل المواقف الصعبة وذالك الانسان النبيل العابد والله الموفق
س.أل
2009-08-09
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتعجب من اجراء السيد رئيس الوزراء تجاه هذه الاساءة لرمز من رموز العراق ولجهة سياسية مهمة وكبيرة برموزها تجاهل رئيس الوزراء لهذه القضية مقارنه بتصرف السيد حبيب الصدر ايام خطة فرض القانون في البصرة عندما قام مدير قناة العراقية آنذاك بالانحياز لجهة سياسية معينه مافعله السيد المالكي هو طلبه من حبيب الصدر بتقديم استقالته بدلا" من اقالته لسوء تصرفه لان القضيه كانت تخالف الاجراءات الحكومية التي يترأسها المالكي اما اليوم لان القضية لاتمس السيد المالكي ولاحزب الدعوة ؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك