المقالات

المحكمة الجنائية العليا تكرم قتلة العراقيين الابرياء

1156 15:19:00 2009-08-08

كامل محمد الاحمد

تابع الكثير من العراقيين في الاونة الاخيرة وقائع محاكمة عدد من اركان النظام السابق من قبل المحكمة الجنائية العليا المختصة، وابرز ما لوحظ بعد صدور الاحكام من قبل المحكمة الجنائية العليا المختصة انها-أي الاحكام- جاءت وكأنها نوع من التكريم لثلة من القتلة والمجرمين الذين لم يتركوا جريمة الا وارتكبوها بحق العراقيين.المحكمة برأت بعض المتهمين وحكمت على البعض الاخر بالسجن لمدد مختلفة تراوحت بين السبعة والعشرة اعوام والخمسة عشر عاما.سمعنا من اناس تبددت معظم سني حياتهم بين زنازين ومعتقلات النظام المقبور، وبين معسكرات الجيش وجبهات الموت، والحرمان من ابسط مقومات ومستلزمات الحياة، سمعنا مايعتصر له القلب ويجعله يقطر دما، حيث الاسى والالم والحزن دفع هؤلاء الناس بعد ان سمعوا الاحكام الصادرة من المحكمة بحق المجرم علي كيمياوي وطارق عزيز وعبد الغني عبد الغفور وغيرهم، الى ان يسردوا قصصا مأساوية عاشوها هم بأنفسهم، وكان ابطالها جلاوزة امن واستخبارات ومخابرات وحزب، لم يتصرفوا من وحي ارادتهم وامزجتهم ورغباتهم،وانما كانوا ينفذون اوامر ويتبعون سياقات مصدرها كبار جلاوزة ذلك النظام، ومنهم هؤلاء الذين برأتهم المحكم الجنائية المختصة او حكمت عليهم بعدة سنوات قد يطلق سراحهم بعفو او بطريقة اخرى قبل ان يكملونها.

عجيب!! ... علي كيمياوي، ذلك المجرم الكبير، هل يمكن ان يكرم بسبع سنوات سجن في قضية ما؟.. هذا ما كان يردده ذلك الرجل الخمسيني ابو سالم ،ـ الذي يقول انه رزح في زنزانة لايعرف فيها الليل من النهار طيلة اكثر من 15 عاما.مئات .. الاف .. عشر الالاف.. مئات الالاف مثل ابو سالم هم ضحايا علي كيمياوي ووطبان وسبعاوي وطارق عزيز ومحمد زمام وعبد الغفور، ولن يرد اليهم الاعتبار ويعوضون عما كابدوه حتى لو حكم على كل واحد من هؤلاء القتلة المجرمين بالاعدام مائة مرة.. فكيف الحال والحكم هو البراءة او السجن سبعة اعوام؟؟!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
al-hassany
2009-08-09
انا اعرف رجل بسيط من اهالي الديوانية كان يعمل حارسا جاوب حسين كامل جوابا لم يعجبه فارسله حسين كامل المقبور الى سجن ابو غريب للحجز فيه اي حجزه هناك ولكن هذا الحجز دام 16 ستة عشر سنة ارسلوا له قرارا بالحكم بتهمة الاختلاس بعد اربعة سنوات في السجن ولم يذهب الى المحكمة وكان الحكم 32 سنة ...عاشت المحكمة الجنائية العراقية العليا المتحدة الاشتراكية القومية ...ال....ال..... وهنيئا لكل المجرمين والاشرار في العالم بولادة صرح العدالة هذا ...
الدكتور شريف العراقي
2009-08-09
سيسجل التأريخ باحرف سود احكام هؤلاء القضاة الذين حتى الاطفال يرفضون احكامهم
أبو الحسنين إبن ابي القاسم
2009-08-08
أين تطبيق القصاص العدل وتنفيذ "القانون" المأمور به من القضاء العراقي يا رئيس دولة القانون ؟؟؟ أين هيبة قضاؤنا العادل ؟!؟!؟! أحكام ٧ سنين هي قلة إحترام إلى العراق شهدائن ومرجعيةً وشعباً !
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك